mercredi 17 décembre 2025

دعوة ألتراس الشارك إلى وقفة احتجاجية تضامنا مع المتضررين من الفياضانات بآسفي

 




ألتراس الشارك تدعو إلى وقفة

 احتجاجية بساحة مولاي يوسف تضامنا مع المتضررين من الفياضانات  بآسفي 

دعت مجموعة ألتراس الشارك، باسم جميع المسفيويين المتجذرين الأحرار، إلى تنظيم وقفة احتجاجية مفتوحة، موجهة إلى ساكنة مدينة آسفي وكافة المغاربة من مختلف ربوع الوطن، باعتبارهم أبناء وطن واحد، وذلك تعبيرا عن التضامن مع المتضررين.

وأعلنت المجموعة أن الوقفة ستخصص فضاء مؤطرا من طرف أعضائها لفائدة العائلات المتضررة وكذا المشاركين في الاحتجاج، في إطار تنظيم محكم يضمن سلامة الجميع.


ووفق البلاغ، ستنظم هذه الوقفة الاحتجاجية بساحة مولاي يوسف، يوم السبت 20 دجنبر 2025، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال.

وتأتي هذه المبادرة في سياق تفاعل فعاليات شبابية ومدنية مع الأوضاع التي تعيشها المدينة، وتأكيدها على ضرورة التعبير السلمي والمسؤول عن المطالب المشروعة.


آداة من ادوات جريمة الأحد الأسود بأسفي.

 


لم تكن نكبة آسفي في يوم "الأحد الأسود" زلزالاً مباغتاً ولا تسونامي عاتياً خرج من أعماق المحيط، بل كانت "هولوكوست إداري" أعدّت مقاديره أيادٍ بشرية معلومة، ونُفذ ببرودة دم منقطعة النظير.

 اليوم، وآسفي تلملم جثث ضحاياها من تحت الأنقاض والوحل، يطل علينا المسؤولون بلغة "القضاء والقدر"، متناسين أن القدر لم يضع "المكعب الإسمنتي" في حلق الوادي، ولم يمنع لجنة اليقظة من الاجتماع، ولم يكتب "سيناريو الفشل" لـ الشركة الجهوية للمياه.

▪︎"المكعب القاتل": حين تصبح الصفقات "أدوات إعدام"

البداية كانت من ورش "ترميم قصر البحر"، حيث استباحت الشركة المشرفة مجرى المصب الطبيعي بوضع كتل إسمنتية ضخمة، في جهل مطبق – أو استهتار متعمد – بأبسط قواعد الهيدروليك، هذا المكعب لم يكن مجرد مادة بناء، بل كان "سدّاً بشرياً" منع المدينة من التنفس، لقد فكرت الشركة في حماية الأسوار العتيقة، ونسيت أن خلف تلك الأسوار أرواحاً بشرية، محولةً مشروع "إنقاذ التاريخ" إلى جريمة "إبادة للحاضر".

المجلس البلدي والشركة الجهوية، تحالف العجز والمجاملة

أين كان المجلس البلدي ورئيسه ومصالحه التقنية والشرطة الإدارية؟ كيف تمر شاحنات الشركة وتُوضع المكعبات في قلب المجرى المائي دون أن يتحرك "حماة المدينة"؟ إن صمت المجلس هو "مباركة" للجريمة.

أما الشركة الجهوية المتعددة الخدمات، فقد أثبتت أنها مجرد واجهة لجمع الفواتير؛ ففي اللحظة التي كان يجب أن تكون فيها البالوعات والمصبات في أقصى درجات جاهزيتها، كانت "خارج الخدمة"، وكأنها استسلمت لقرار "المكعب" بخنق المدينة مسبقاً.

▪︎"لجنة اليقظة".. الغياب الذي قتل العشرات

بينما كانت النشرات الإنذارية الحمراء تتوالى، اختارت لجنة اليقظة الإقليمية "البيات الشتوي"، لم نرَ استباقاً، لم نرَ اجتماعات طارئة لفتح المسالك المغلقة، ولم نرَ تحذيراً جدياً للساكنة في الأحياء المنخفضة، هذا "النوم الإداري" في ليلة العاصفة هو الذي جعل التدخل بعد وقوع الكارثة "رتيباً" و"مرتبكاً"، وترك المواطنين يواجهون الموت بصدور عارية وبوسائل بدائية.

▪︎"صندوق الكوارث": محاولة لغسل العار لا تعويض الضحايا

اليوم، تتعالى الأصوات للمطالبة بتمويلات صندوق مكافحة آثار الكوارث الطبيعية، لكن، لنكن صريحين، إن الاستفادة من الصندوق بصفة "كارثة طبيعية" هي طوق نجاة للمسؤولين قبل أن تكون تعويضاً للضحايا، فإذا سُجلت الواقعة كـ "كارثة طبيعية"، ستنجو الشركة من المتابعة الجنائية، وسينجو المجلس البلدي من المحاسبة السياسية، وستُقيد الأرواح ضد "المجهول الجوي".

إننا نقولها بصوت عالٍ: صندوق الكوارث لن يغسل عاركم! التعويض الحقيقي يبدأ بمحاكمة من وضع المكعب، ومن صمت عنه، ومن نام في لجنة اليقظة، ومن عجز عن تطهير القنوات، إن ما وقع في آسفي هو "تقصير جماعي" يرقى لمستوى الجريمة، وأي محاولة لتذويب هذه المسؤوليات في "صناديق التضامن" هي طعنة ثانية في ظهر الضحايا.

▪︎كلمة أخيرة..

آسفي ليست "منكوبة" بالطبيعة، بل هي "مذبوحة" بسكين التهميش والإهمال الذي يمارسه أبناؤها المسؤولون قبل الأغراب. فهل ستنتصر العدالة للأرواح التي جرفها الواد بسبب "مكعب استهتار"، أم أن "بيروقراطية المكاتب" ستطوي الملف كما طوى الماء أثاث بيوتهم ومحلاتهم المنهوبة؟

https://www.facebook.com/share/1AwHPNQAam/



lundi 15 décembre 2025

فيضانات آسفي قتلت ما تبقى من وهمٍ برامج التنمية / علي انزولا


الفيضانات القوية التي اجتاحت آسفي لم تُودِ فقط بحياة 37 شخصًا، بل قتلت ما تبقى من وهمٍ قديم اسمه برامج التنمية التي تُصرف عليها ملايير الدراهم سنويًا. فحين تغرق أحياء كاملة في دقائق، وتتحول الشوارع إلى سيول قاتلة، وتنهار منازل ودكاكين الفقراء كأوراق كرتون، لا نكون أمام كارثة طبيعية، بل أمام مسؤولية بشرية اسمها الفساد. المطر لم يفاجئ أحدًا، لكن الإهمال كان مقصودًا، والتهميش مزمنًا، واللامبالاة تراكمت طيلة عقود، حتى صارت المدينة عارية أمام أول اختبار طبيعي حقيقي.

ما جرى في آسفي ليس استثناءً، بل نتيجة منطقية لسنوات طويلة من التهميش وسوء التدبير واحتقار الإنسان. مدينة بلا شبكات صرف تحترم اسمها، بلا تخطيط حضري، بلا وقاية، بلا رؤية. مدينة تُترك لتتآكل ببطء، ثم يُطلب من سكانها تقبّل الموت كقدر، وكأن الغرق جزء من الجغرافيا، لا نتيجة مباشرة لفساد أصحاب القرار وغياب المحاسبة.

المفارقة الصادمة أن هذا يحدث في مدينة تقوم فوق واحدة من أعظم الثروات الصناعية في المغرب. آسفي ليست بلدة منسية في الهامش ولا قرية معزولة في الجبل، بل قلبٌ صناعي نابض: مجمع الفوسفاط، مركب الجرف الأصفر، محطات الطاقة الحرارية، مخازن الطاقة السائلة، وبنى استراتيجية تُدرّ المليارات على الدولة. ومع ذلك، تعيش المدينة الفقر والبطالة والتهميش، وكأنها لعنة جغرافية لا مدينة منتِجة للثروة. فلا أثر لهذه المليارات في البنيات التحتية، ولا في المستشفيات، ولا في المدارس، ولا في فرص الشغل، ولا في الكرامة.

آسفي، التي تُعد عاصمة الطاقة في المغرب، لا تجني من كل المركبات الصناعية التي توجد على أرضها سوى السمّ: سمّ في الهواء، وسمّ في البحر، وسمّ في التربة، وسمّ في الماء. تلوث مزمن يُنهك الأجساد بالعلل الدائمة، وأمراض تحصد الأرواح في صمت، وسكان يدفعون بأجسادهم ثمن نموذج تنموي لا يعترف بهم.

المسؤولون عن هذه الجريمة متعددون: منتخبون فاسدون، وسلطة محلية متواطئة. وأدوات الجريمة واضحة: صفقات مشبوهة، ومشاريع متعثرة، وبنى تحتية مغشوشة، وغياب شبه تام لأي محاسبة فعلية.

آسفي، أو “أسيف” أي الوادي بالأمازيغية، التي كانت تاريخيًا منارة حضارية منذ عهد الموحدين، لم يعد يُذكر اسمها إلا في التقارير التي تتحدث عن ارتفاع نسب التلوث الصناعي في المغرب، أو في التقارير الحقوقية عن الاعتقالات والمحاكمات التي تطال الشباب العاطل حين يخرج للمطالبة بحقه في العيش بكرامة.

آسفي اليوم ليست ضحية الطبيعة، بل ضحية اختيار سياسي واضح عنوانه سنوات طويلة من التهميش وسوء التدبير وغياب المحاسبة. فهي لم تغرق بسبب مياه السيول فقط، بل لأنها كانت تغرق منذ سنوات في صمت: تغرق في سموم التلوث، وتغرق في الفقر المدقع، وتغرق في اللامبالاة السياسية، وتغرف في الفساد الذي أنهك جسدها مثل سرطان قاتل.

فيضانات آسفي عرّت واقعًا مؤلمًا، وإذا لم يتحول ما جرى إلى لحظة وعي جماعي ومساءلة حقيقية، فإن الضحية القادمة لن تكون مجرد أرقام في حصيلة مؤقتة، بل دليلًا جديدًا على مدينة تُترك لتدفع ثمن ما لم ترتكبه. 

آسفي لا تحتاج إلى شفقة، بل إلى عدالة ترابية، وحكامة حقيقية، واعتراف صريح بحقها في الثروات التي تُنتج فوق أرضها. والفيضانات الحالية لم تكن إنذارًا، بل شهادة اتهام، تحتاج إلى قرار سياسي شجاع يعترف بأن ما تعيشه ليس قضاءً وقدرًا، بل فشل سياسات وسوء تدبير مسؤولين فاسدين حان وقت محاسبتهم.
https://www.facebook.com/share/17iuMcuTDg/
 

ذكرى الإنتفاضة الخالدة 14 دجنبر من سنة 1990/ صلاح الطويل


 

حتى لا ننسى مثل هذا اليوم. تاريخ الإنتفاضة الخالدة 14 دجنبر من سنة 1990


قبل 14 دجنير من سنة 1990 بيوم واحد، كنا ونحن شبابا في منتهى الحماسة والإندفاع، نوزع المناشير على المواطنين، وندعوهم للمشاركة في الإضراب العام لإسقاط الحكومة والبرلمان آنذاك. كنا حذرين في تعبئتنا للجماهير الشعبية بحكم جحافل البوليس السري التي كانت تراقب حملاتنا وتلتقط من بيننا كل من صادفته وهو يوزع المناشير ويدعو الناس إلى الإضراب العام. ورغم اتخادنا الحيطة والحذر في دروب وأزقة مدينة فاس. فلم يسلم منا عدد من الرفيقات والرفاق بالشبيبة الإتحادية بمدينة فاس من الإعتقال. ورغم ذلك استمرت تعبئتنا وحملتنا لوقت متأخر من ليلة انتفاضة 14 دجنبر.
عند نهاية التعبئة الشاملة للدعوة إلى الإضراب العام، وفي نفس الليلة. جاءت تعليمات القيادة الإقليمية للإتحاد الإشتراكي لتحُثّ كل المناضلين على عدم مغادرة بيوتهم في يوم الغد، وبأن مهمتهم وحملتهم التعبوية قد انتهت. ربما كان هذا خوفا على المناضلين من الإعتقال، أو ربما أن هذه القيادة الحزبية كانت على علم بما سيقع في اليوم الموالي، فلذلك وجب الأخد بالحذر. لكنها كانت تعليمات لم تعني لي شيئا، وشخصيا لم أفهمها في حينها، لكونها كانت غامضة بالنسبة لي، وجعلتني أنام وتحت وسادتي عدة أسئلة مقلقة لم أجد لها أجوبة إلا في يوم الغد. يوم الإضراب العام، الذي دعت إليه النقابتين، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والإتحاد العام للشغالين..
نحن الآن في صبيحة يوم 14 دجنبر، اليوم الخالد في الذاكرة الجماعية لكل ساكنة مدينة فاس. فحتى الساعة العاشرة صباحا والأمور تسير بشكل طبيعي وعادي، رغم أن الأمر لم يكن عاديا بالنسبة للنظام السياسي أمام الإجماع الذي حصل بين كل الشرائح من مواطنين، وتجارا صغارا، وحرفيين، وموظفين، ورجال التعليم، وكل القطاعات الحيوية، وغير الحيوية على التجاوب والمشاركة في هذا الإضراب العام.. وهذا ما لم يعجب المخزن. فكان عليه أن يفسد للشعب فرحته بهذا النجاح، ويفسد عرسه النضالي التاريخي، ويبحث عن مقالب لتبرير عدم تلبية المطالب التي كانت من وراء هذا الإضراب الناجح. فقام بفبركة أحداث درامية دامية، قادها هو بنفسه في الميدان..
في البداية، وبحكم أن الإضراب كان ناجحا، لم تكن لدى الناس أية نية أو رغبة في المواجهة مع الأمن أو العسكر، أوتخريب المنشآت، وإحراق ممتلكات الناس، ومرافق الدولة الإدارية والسياحية والسيارات والأبناك، إلا بعد ظهور عناصر بوليسية مدنية ملثمة، من ضمنها عناصر مشبوهة كانت محسوبة على نقابتي الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والإتحاد العام للشغالين. هم من شرعوا في البداية في إشعال النيران وتحريض الناس على مشاركتهم في التخريب. ثم انصرفوا تاركين القطعان الجاهلة والقاصرة، وأنصار الكرة، وأصحاب السوابق لإتمام ما بدأوه من تخريب وإشعال للحرائق. فكان السيناريو محبوكا والإخراج مضبوطا، كما أراده النظام. لتفرغ شاحنات الجيش جحافلها من العسكر، وتنتشر في كل شوارع وأحياء المدينة، مدججة بكل الوسائل الحربية القتالية..
مدينة فاس تُطبخ على نار غير دافئة. صوت الرصاص يلعلع في كل مكان. في الشوارع والأزقة، بل حتى في الدروب العتيقة الضيقة. العسكر يطلق النار عشوائيا، على كل الناس الذين كانوا خارج بيوتهم، وعلى كل من قادته خطواته ليكون في قلب الأحداث. ولم يستثني الرصاص حتى الأطفال الصغار الذين كانوا وكأنهم في لعبة حرب إلكترونية مسلية.. فكيف لي أن أنسى الطفلة الصغيرة التي كانت تطل من نافذة منزل أسرتها بحي الجنانات؟ إطلالة لم تدم سوى دقائق معدودة، لتجمد في مكانها على مكب النافذة والرصاصة مستقرة بين حاجبيها، شاهدة على دناءة المؤامرة، ورداءة السياسة. ولن أنسى كذلك أحد أبناء “حومتي” الذي لم يخرج سوى للبحث عن “قابلة” لزوجته التي أدركها مخاض الولادة. فإذا بالرصاص يخترق جسده، ليترك وراءه زوجة وصبيا بكرا كان في طور الولادة. وهناك المئات ممن لقوا حثفهم برصاص النظام، لا لشيء سوى لتواجدهم صدفة في عين الشهادة.
هرولت إلى منزلنا بباب الفتوح، ثم صعدت رفقة والدي رحمه الله، إلى سطح المنزل لمعاينة مايقع في كل الأحياء. السماء رمادية مظلمة. الدخان وروائح البارود تنبعث من كل الفضاءات والأمكنة. أينما وليت وجهك، ترى الدخان والحرائق وأصوات القرطاس تلعلع باستمرار وكأننا في موسم قنص الأرواح. وفجأة ظهرت طائرات الهليكوبتر وهي تتراقص في السماء. والدي رحمه الله، وبحكم أنه كان جنديا سابقا، في جيش التحرير. وعاش حروبا ومعارك في الكونكو ولاندوشين والصحراء والجولان، ولاعتقاده بأن هذه الطائرات التي تحوم فوق رؤوسنا سوف تقصفنا. فقد سارع وهوى بجسده على السطح، ثم بدأ يحبو على مرفقيه وركبتيه كما يفعل الجند والعسكر أثناء المعارك والقتال. الموقف بالفعل كان مضحكا ومسليا، لكن هول الكارثة أغلق لي شهية الضحك والمزاح، أمام “معقول الرصاص والقرطاس، ديال بصاح”.
المواجهة الغير متكافئة ظلت متواصلة، بين أبرياء عزل بدون سلاح، وجحافل من القوات العمومية والعسكرية تمتلك كل عتاد الحروب والقتال. وصوت الرصاص لا زال مستمرا بمنطقتنا باب الفتوح وما جاورها من الأحياء الهامشية. ولم يتوقف إلا تدريجيا مع ظلمة المساء. فلم يعد لأحد وجودا في الشوارع، غير الجند ودباباتهم وجثث الشهداء. ولأن المغرب لم يكن فيه لا يوتوب ولا تويتر ولا فيسبوك، فقد كانت هذه الأحداث عرضة للتعتيم والكذب آنذاك. فقد كان لابد أن يطل علينا مقدم نشرة الأخبار الممسوخ الذي أشبعه المواطنون شتما وسبا حين قال أن مدينة فاس عرفت أحداثا، خلفت إصابات في صفوف بعض المخربين ورجال الشرطة، فيما لقي شخص واحد حتفه. كيف؟ شخص واحد؟! ففي المنطقة التي أسكنها وحدها، دون غيرها من المناطق الأخرى، لقي فيها المئات من المواطنين حتفهم ودفنوا في مفابر جماعية بما فيهم أطفال أبرياء، تهمتهم الوحيدة هي تواجدهم صدفة في الشارع ليكونوا ضحايا لعبة سياسية قذرة، يخجل منها الشيطان.
يوم 15 دجنبر. خمدت النيران، وبدأ الناس يتسللون من بيوتهم إلى الشوارع، لتتبع الأخبار، والمعلومات حول من قتل ومن لازال على قيد الحياة. خرجت مثلهم أراقب الحياة ما بعد يوم الرصاص. فوجدت منطقة باب الفتوح محاصرة بالجند والعساكر والدبابات الحربية المنتشرة في كل مكان. حتى بعض المقاهي، التي فتحت أبوابها بعد الإضراب العام بحي واندو بباب الفتوح، وجدت نفسها وجها لوجه مع أفواه المدافع وبنادق العسكر. وبموازاة مع هذه العسكرة، كانت هناك حملة اعتقالات واسعة في صفوف الآلاف من شباب مدينة فاس والأحياء الهامشية المحيطة بها. أغلبهم جاهلون، ومنحرفون، وذوو سوابق، استغلوا من طرف المخزن وبعض المشبوهين المحسوبين على النقابتين الداعيتين للإضراب العام ليكونوا حطب المرحلة بعد استغلالهم في إفساد النجاح الكبير والتجاوب الشعبي الباهر الذي حققه الإضراب العام يوم 14 دجنبر.
أغلب الذين اعتقلوا، كانوا قبل القصف بالرصاص، يحرقون وينهبون ويسرقون، وبالفعل رأيت كيف كان البوليس يخرجونهم من منازلهم وهم مرفوقين بما سرقوه من أثاث وتحف وزرابي لفنادق سياحية، ومعدات إلكترونية، وعددا من غنائم الحرب والقتال. لكن ورغم كل ذلك فقد تم اعتبارهم مناضلين ومعتقلين سياسيين لاستغلالهم بمكر في أغراض سياسية. وما أضحكني كثيرا هو أن من ضمن هؤلاء المعتقلين، أحد أبناء حينا المعروف بلقب “حلِيوْتِي” الذي ورغم أنه شخص مختل عقليا، فقد وجد نفسه معتقلا سياسيا دون علمه. فتم الحكم على هؤلاء بأحكام سجنية قاسية لاستثمارهم في البداية من طرف الحسن الثاني وإدريس البصري، كورقة ستظهر فيما بعد، للعب بها فيما يتعلق بالعفو الشامل لكل المعتقلين السياسيين أمام أنظار العالم. وسيغادرون السجن جميعهم فيما بعد، كمعتقلين سياسيين، بينما الخصوم السياسيين الحقيقيين للنظام المغربي، ظلوا يتكبدون المعانات داخل السجون.
هذه الورقة. لا تمثل سوى شهادة شخصية حول ما رأيته بأم عيني في محطة 14 دجنبر الخالدة، كما عشتها في محيطي وليس في الأماكن المجاورة الأخرى. فأحياء بنسودة وسيدي بوجيدة وبن دباب والجنانات وكل الدواوير المحيطة بالمدينة، عرفت وعاشت ما عاشته منطقتي عدوة الأندلس باب الفتوح. وبالطبع كانت هناك أحداث مغايرة ومواجهات ذات طابع سياسي عنيف،عرفتها جامعة ظهر المهراز، في يوم إضراب 14 دجنبر، بعد الهجمة المخزنية الشرسة التي استهدفت المناضلين القاعديين، قبل الزج بهم في السجون.
ورغم كل هذا. تبقى محطة 14 دجنبر، من أهم المحطات الشعبية النضالية الخالدة في ذاكرة شعبنا المغربي. وبفضلها جنى المغاربة والوطن، مكاسبا سياسية وحقوقية ثمينة، لولا التفريط في هذه المكاسب من طرف النخب السياسة والنقابية ذاتها التي دعت إلى إضراب 14 دجنبر، لتعود بنا وبالمغرب، إلى عهد ما قبل هذا الإضراب الخالد.. عهد القمع، والحكرة، والإعتقالات..

.........
" الصورة للشبيبة الإتحادية أيام مجدها بمدينة فاس في زمن حرب الخليج. وكل هؤلاء الشباب شاركوا في التعبئة لانتفاضة 14 دجنبر، وأنا واحد منهم.. "الثاني على اليمين جلوسا أسفل الصورة..

dimanche 14 décembre 2025

وصول شباب إلى مدينة سبتة سباحة رغم سوء أحوال الطقس

 



وصول شباب إلى مدينة سبتة سباحة رغم سوء أحوال  الطقس ، بينما لايزال آخرون عرض البحر، ومصيرهم مجهولا، و من المتوقع ارتفاع إعداد الضحايا في الأيام القليلة المقبلة شاهدة على المأساة الغادحة التي تفوق كل التوقعات.

https://www.facebook.com/groups/369469161001778/permalink/1571915770757105/?app=fbl


الجبھة المغربیة لدعم فلسطین ومناھضة التطبیع تراسل مجلس إدارة شركة ميرسك بالمغرب

 


الجبھة المغربیة لدعم فلسطین ومناھضة التطبیع / السكرتارية الوطنية


إلى: السيدات والسادة في مجلس إدارة شركة ميرسك MAERSK بالمغرب


 *الموضوع:* التوقف عن استعمال موانئ المغرب محطة عبور لإمداد جيش الكيان الصهيوني بالعتاد العسكري.


رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025، ما بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني، يواصل هذا الأخير حربه إلإبادية ضد أهلنا في قطاع غزة، والتي ارتقى على إثرها حتى كتابة هذه الرسالة ما يزيد عن 70,373 شهيد وشهيدة، في جرائم موثقة من ِقبل منظمات دولية كجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية؛ كما يتمادى في عرقلة دخول المساعدات وتشديد حصار خانق على القطاع، مانعا كل سبل الحياة وموسًعا عدوانه ليطال المنطقة بأكملها. و في خضم ھذا المشھد المأساوي تواصل شركتكم، شركة MAERSK، لعب دور محوري ضمن سلاسل إمداد عسكرية تغّذي آلة القتل الصھیونیة.


لقد أثبتت تقارير موثوقة، أن شركتكم شحنت منذ شتنبر 2023 إلى شتنبر 2024 أكثر من 23 ألف طن من البضائع العسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الجيش الإسرائيلي عبر أكثر من 2000 شحنة، تضمنت هياكل ومحركات وأجزاء متخصصة لناقلات الجنود المدرعة والمركبات التكتيكية، بالإضافة إلى أجزاء للطائرات وأنظمة المقذوفات.


إلى جانب ذلك، سهلت ميرسك MAERSK نقل ما لا يقل عن 1009 شحنات مرتبطة بسلاسل توريد مقاتلات F-35 العالمية بين 30 دجنبر 2019 و28 يناير 2025، تجاوز وزنها الإجمالي 7 آلاف طن، وشملت مكونات أساسية مثل أجنحة الطائرات وأجزاء الهيكل الأوسط وأنظمة الطيران وقطع الغيار وأجهزة تحليل الأسطح. ما یجعل دور میرسك مركزیا في تمكین الجیش الإسرائیلي من مواصلة اعتداءاته.


أما في المغرب، فمنذ نونبر 2024، وبعدما تم رفضها في الموانئ الإسبانية، تحول ميناء طنجة المتوسط بالخصوص إلى محطة مركزية لعبور هذه الشحنات؛ فقد رصدنا تورط أكثر من 20 سفينة تابعة لشركتكم في شحن ونقل آلاف الأطنان، منها معدات عسكرية نحو موانئ الاحتلال. وهو ما يشكّل انتھاكا صارخاً للأخلاق والقانون ويورّط المغرب في المشاركة الفعلية في جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطیني.


وبالمناسبة، نذكر أن المغرب ملزم بمعاهدات منع الإبادة، ومعنيّ بقرارات محكمة العدل الدولية (18 شتنبر 2024) بـ "وقف توريد أو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات ذات الصلة إلى إسرائيل."، وھو أيضا موقِّع على الرسالة الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة (1 نوفمبر 2024) المتبنية لقرار محكمة العدل الدولية ومشمول لمخرجات قمة قطر (15 شتنبر 2025) التي تدعو كل الدول المشاركة" إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية والفعالة الممكنة لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني... وتعلیق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلھا أو عبورها بما في ذلك المواد ذات الاستخدام المزدوج".


وأما بخصوص ما تدعيه شركتكم من التزام بالمعايير الدولية للسلوك التجاري المسؤول ومنع شحن الأسلحة إلى مناطق النزاع، فهو تناقض فاضح مع الوقائع الموثقة: فالأرقام والشحنات المبّينة أعلاه، وعقودكم المعلنة مع الحكومة الأمريكية لنقل بضائع مرتبطة بالجيش إلى إسرائيل، ُتكّذب أي ادعاء بعدم التورط في نقل شحنات عسكرية، وأي ”تدقيق معزز“ لا يعفیكم من مسؤولية أن تتم العمليات عبر فرعكم الأمريكي أو تحت غطاء عقود "تعاون أمني“؛ فالقانون الدولي الإنساني لا يقر ھذه الاستثناءات، ومبدأ الولایة القضائیة العالمية يجعل كل من یساھم ماديا في جرائم حرب أو إبادة عرضة للملاحقة، مھما كانت الدرائع أو العقود التجارية.


إن هذا التورط العميق يضع شركتكم أمام مسؤولية قانونية مباشرة بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحظر المشاركة في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، كما يعرّضكم للملاحقة أمام المحاكم الوطنية والدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية. 


لذلك فإن استمرار ھذه العملیات یجعل شركة میرسك شریكا فعلًیا في جرائم حرب وإبادة جماعية، ویھدد سمعتھا العالمیة واستثماراتھا بعقوبات اقتصادية وتجارية ودعاوى قضائية، ویقّوض أي ادعاء بالحياد أو الالتزام بالمعايير الأخلاقية أو المسؤولیة الاجتماعیة والبیئیة.


وعليه، نطالبكم بالتوقف الفوري عن جميع أشكال الشحن أو التسهيلات اللوجستية ذات الصلة بالجيش الإسرائيلي أو ببرامج تصنيع المقاتلات F-35، وقطع كل علاقة مع وزارة الدفاع الاسرائيلية أو الشركات المتورطة في إنتاج الأسلحة التي تستخدم في الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وإعلان التزام علني باحترام القانون الدولي ومواءمة سياساتكم مع حقوق الإنسان؛ ونحمّلكم كامل المسؤولية عن أي ضرر ناتج عن الاستمرار في هذه الأنشطة الإجرامية، مؤكدين أن الصمت أو التباطؤ في اتخاذ إجراءات عاجلة هو مشاركة في الجريمة ويعرض شركتكم لعواقب قانونية وأخلاقية وتاريخية لا مفر منها.


السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع

بتاريخ:13.12.2025

الجبهة

jeudi 11 décembre 2025

مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة يطالب بإطلاق سراح فوري للمعتقل السياسي ناصر الزفزافي و تعويضه عن الضرر

فريق بمجلس حقوق  الإنسان للأمم المتحدة، يصدر قرارا  يقضي بكون المعتقل السياسي ناصر الزفزافي هو محتجز احتجازا تعسفيا بالسجون المغربية في نظر مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة ويطالب بإطلاق سراحه فورا وتعويضه عن الضرر الذي لحقه جراء اعتقاله، كما يعطي مهلة ستة أشهر للمغرب  لتقديم توضيحات عن هذا الملف وإنهائه .


 

mercredi 10 décembre 2025

مازال شبح الشيوعية يقض مضاجع الامبريالية


 



منذ أكثر من قرن، اعتادت الأنظمة الرأسمالية أن تُقدّم نفسها بوصفها معبد الحريات وفضاءً مفتوحاً للفكر والاختلاف. غير أنّ هذه الصورة اللامعة سرعان ما تتشقق كلما هبَّ نسيم خفيف، يحمل في طياته شيئاً من الشيوعية الماركسية–اللينينية. وكأنّ “شبح الشيوعية” الذي أعلن عنه ماركس ذات يوم لا يزال حيّاً، يتجول في أروقة الديمقراطيات الغربية، فيثير فيها قلقاً لا تخطئه العين.

 ازدواجية الحرية: حرية لهم وليست للآخرين

الرأسمالية ترفع شعار حرية التعبير، لكنها ما إن تشعر بأن خطاباً ما يلامس أصل المشكلة—أي النقد الجذري لبنية الملكية والاستغلال—حتى تنقلب الحرية إلى “خطر على الأمن”، ويصبح النقد “ترويجاً للشمولية”.
وهنا تتكشف الازدواجية:
 • يُسمح لليمين المتطرف بالتنظير لسياسات إقصائية بحجة “التعددية”.
 • لكن يُحظر الحزب الشيوعي البولندي رغم أنه  لا يملك لا يملك كتلة انتخابية، فقط لأنه يذكّر بما تحاول الرأسمالية إخفاءه: أن هناك بديلاً آخر مهما حاولوا دفنه.

قرار المحكمة الدستورية البولندية في 2025 بإلغاء الحزب الشيوعي البولندي، لا يمكن قراءته إلا بوصفه رد فعل رمزيّاً، يهدف إلى تأكيد ما تريده المنظومة:
“التاريخ انتهى، والرأسمالية هي قدر البشرية الوحيد.”
لكنّ القرارات التي تُتخذ بدافع الخوف نادراً ما تخفي حقيقة الخوف نفسه.

لماذا تخاف الرأسمالية من فكرة سقطت أنظمتها؟

النظام الرأسمالي يردد إن الشيوعية “ماتت”، لكن لو كانت فعلاً قد ماتت فلماذا كل هذا الذعر؟
الجواب يكمن في أنّ الماركسية لم تكن نظاماً سياسياً فقط، بل نقداً علمياً للرأسمالية نفسها. أي محاولة حظر لها هي في الحقيقة محاولة لحظر المرآة التي تعكس عيوب النظام.

وإذا كانت الأنظمة الاشتراكية قد انهارت، ولكن النقد الماركسي للرأسمالية لم يتهاوَ، لأنه ليس مرتبطاً بدولة، بل بآليات اقتصادية واجتماعية تتكرر اليوم أمام أعين العالم.ولهذا يخافون:
 • لأنّ الأزمات التي وصفها ماركس—الركود، الاحتكار، تركز الثروة، تهميش العمال—تتجلى اليوم مرة أخرى.
 • ولأن كل أزمة تُعيد سؤال البديل إلى الساحة، حتى لو حاولوا إسكاته بحكم قضائي.

الرأسمالية في أزمة… والحظر علامة ضعف لا قوة

الأزمة الاقتصادية العالمية التي تتسع منذ 2008 وتعود في موجات متلاحقة—غلاء أسعار، ركود، تفاوت طبقي، انهيارات مالية—تكشف هشاشة البنية التي تدعي التفوق المطلق.
وعندما يضرب الضعف أركان منظومة ما، فإن أول ما تفعله هو:
 1. إسكات النقد
 2. تجريم الفكر المعارض
 3. اصطناع تهديدات أيديولوجية لصرف الأنظار عن المشكلة الحقيقية

لهذا لا يمكن فصل حظر الحزب الشيوعي البولندي سنة 2025 عن المناخ العام للأزمة الاقتصادية في أوروبا والعالم.
فبدلاً من مواجهة سؤال:
“لماذا تفشل الرأسمالية في حماية الطبقات الفقيرة والمتوسطة؟”
تلجأ الدولة إلى تقديم كبش فداء أيديولوجي:
“الشيوعية تهدد الديمقراطية!”
لكن الحقيقة الواضحة هي:
الديمقراطية التي تخاف من حزب صغير وتضيق بالنقد ليست واثقة بنفسها، بل مترنحة.

 مفارقة العصر: قوة الرأسمالية ليست في نجاحها، بل في غياب البديل المنظم

رغم أن الأنظمة الرأسمالية اليوم لا تواجه حركة شيوعية قوية كما في القرن الماضي، ومع ذلك تستمر في إغلاق المنافذ أمام أي خطاب بديل.
هذا يدل على أن:
 • الخوف ليس من قوة الشيوعية فحسب، بل من قوة الأسئلة التي تطرحها الشيوعية.
 • والرغبة ليست في حماية المجتمع، بل في حماية بنية الملكية الخاصة وتركز رأس المال.
والنقطة الأعمق أن الرأسمالية تخاف من شيء قد يحدث عندما تنفجر أزماتها المقبلة.

 في النهاية… الشبح لم يمت

يمكن إسكات الأحزاب، ويمكن حلّ المنظمات، ويمكن محو الرموز.
لكن لا يمكن إلغاء التناقضات التي تولّد الأسئلة ذاتها كلما اشتدت الأزمة.
ولهذا، رغم مرور عقود على سقوط الأنظمة الاشتراكية، فإن فكرة العدالة الاجتماعية، والمساواة الاقتصادية، وملكية الشعب لنتاج عمله لا تزال تُرعب مراكز القوة الرأسمالية.

لقد قال ماركس ذات مرة إن الشبح يطارد أوروبا.
واليوم—بعد قرن ونصف—يبدو أن هذا الشبح لم يفقد قدرته على تخويف من يحتكرون الحرية لأنفسهم ويمنعونها عن الآخرين.

لوسيانا عبد النور

mardi 9 décembre 2025

هبوط طائرة للكيان الصهيوني قادمة من الاراضي المحتلة في مطار الشريف الادريسي بالحسيمة


 أصبح مطار الحسيمة الشريف الإدريسي اليوم رمزا صارخا للتهميش والإهمال المزمن الذي يعانيه سكان الريف، وتجسيدا للازدواجية في المعايير التي تتبعها الدولة في إدارة مصالح المنطقة. سكان الريف وجالياتهم في أوروبا ينتظرون منذ سنوات فتح خطوط جوية منتظمة تربط المنطقة بالقارة العجوز، رحلات بأسعار معقولة تسهّل السفر والحفاظ على الروابط الأسرية وفرص العمل والتعليم، لكن كل الانتظار يواجه جدار الصمت الإداري، فيما مناطق أخرى في المغرب تحظى باتصال سلس ومنتظم بالعالم الخارجي.

 وبينما كان أبناء الريف ينتظرون فتح خطوط مع أوروبا، يتفاجؤون يوم أمس الاثنين 8 ديسمبر، بهبوط الطائرة الإسرائيلية القادمة من تل أبيب برقم «4X‑CUZ» في مطار الحسيمة الشريف الادريسي، ليشكل استفزازا واضحا للسكان، ويطرح سلسلة من التساؤلات المحورية.. هل كانت هذه الرحلة خاصة بشخصيات محددة؟ أم أنها مؤشر مبكر على نية الدولة فتح خط جوي رسمي يربط بين تل أبيب والحسيمة؟ وهل الهدف هو اختبار صبر سكان الريف واستفزازهم، في الوقت الذي ينتظرون فيه منذ عقود مجرد خطوط أوروبية منتظمة؟

 قدوم الطائرة لا يمكن فصله عن مؤشرات أخرى بدأت تتكشف في الآونة الأخيرة، تتمثل في محاولات الدولة لجذب استثمارات إسرائيلية إلى الريف، ضمن مشاريع اقتصادية غامضة لم يُكشف عن تفاصيلها بعد.
https://www.facebook.com/share/p/1D2WJjJqJv/


dimanche 7 décembre 2025

مسلـحو المليشـيات يسلمون الاسلحة طوعا للأجهزة الأمنية التابعة لحـماس في قطاع غزة



 أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات المسلـحين المنتمين إلى المليشـيات بدؤوا خلال الساعات الـ48 الماضية تسليم أنفسهم طوعا للأجهزة الأمنية التابعة لحـماس في قطاع غزة، بعد مقـتل زعيمهم ياسر ابو شباب . 

و تسارعت عمليات التسليم الذاتي تسارعا ملحوظا منذ يوم الجمعة، وتركزت في مناطق رفح و خانيونس، حيث تنشط أبرز المليشيات المسلحة التي كانت تتلقى دعما علنيا من إسرائيل.

قال أحد قادة اتحاد العشائر في غزة -في تصريح نقلته هيئة البث- إن "العشائر قلقة جدا من المليشيات التي تمولها إسرائيل، وستختفي هذه المليشيات مهما حاولت إسرائيل دعمها".

واعتبر المتحدث نفسه أن "هدف هذه المجموعات هو كشف الأنفاق وملاحقةالمـقـاومـين، أي القيام بما عجز عنه الاحتـلال على مدى عامين كاملين".

بلاغ: الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تنظم ندوة صحفية ويوما احتجاجيا وطنيا

 


بلاغ: الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تنظم ندوة صحفية ويوما احتجاجيا وطنيا ضد إتفاقية التطبيع المشؤومة 

 


اجتمعت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع في لقائها العادي  يومه السبت 6 دجنبر 2025 وتدارست مستجدات القضية الفلسطينية وما آلت إليه العلاقة بالكيان الصهيوني المجرم بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاقية الشؤم معه من طرف النظام المغربي (22 دجنبر 2025)، وهي الاتفاقية التي جعلت من هذا الأخير حليفا عسكريا في جرائم الحرب عبر تسخير الموانئ والتعاقد مع شركات تصنيع لأدوات القتل الصهيونية. كما توقفت مطولا على ملف الفقيد سيون أسيدون وغيرها من النقط في ارتباط ببرنامج العمل خلال الفترة المقبلة. 


 كذلك ركز الاجتماع على أهم ما يميز اللحظة الحالية، المتمثل في خرق اتفاقية وقف إطلاق النار وإمعان العدو الصهيوني في العدوان على غزة  وعرقلة دخول المساعدات إليها، وتوجه الإمبريالية الأمريكية إلى إرساء سلطة للانتداب عليها،  والاعتقالات والاستيطان في الضفة ومداهمات قراها ومدنها والاعتداء على المنظمات الشعبية، ومنها اتحاد لجان العمل الزراعي، والاعتداءات الوحشية على الأسرى وعلى رأسهم القائدين المناضلين أحمد سعدات ومروان البرغوثي؛ ناهيك عن تدنيس الأقصى المبارك واستباحة ساحاته من قبل المستوطنين تحت حراسة شرطة الكيان الصهيوني.


إلى جانب ذلك يستمر التضييق والتهديد من طرف الإدارة الأمريكية للدول والقوى الداعمة للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها فنزويلا وكولومبيا وكوبا ونشطاء المقاطعة وحركة الإخوان المسلمين ووسم هذه الجهات بتهم الإرهاب والإتجار في المخدرات ومعاداة السامية...


وبناء عليه، فإن السكرتارية الوطنية تخبر الرأي العام الوطني بما يلي:


1) تدين بقوة العربدة الأمريكية ونزوعها الاستعماري والفاشي عبر العالم بدوسها على القانون الدولي وضربها لسيادة الدول ووقوفها في وجه تحرر وانعتاق شعوب المعمور.


2) تعبر عن تضامنها مع ضحايا الإبادة والتطهير العرقي وتخص بالذكر الأسرى في سجون العدو وسائر المنظمات الشعبية المناضلة.


3) تعلن عن تنظيم اليوم الوطني التضامني الاحتجاجي (28)، بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة  التطبيع وذلك يوم الإثنين 22 دجنبر 2025، تاريخ توقيع اتفاقية التطبيع المشؤومة، من خلال تنظيم تظاهرات شعبية بمختلف المناطق للتنديد بتحالف العار بين النظام المغربي والكيان الصهيوني، والذي يعد مشاركة من المغرب في الإبادة ضد الشعب الفلسطيني فضلا عن كونه يضرب السيادة الوطنية لبلادنا في مقتل.


4) تخبر عن عقد ندوة صحفية يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025 بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط  ابتداء من الساعة 11صباحا قصد تنوير  الرأي العام بأنشطة الجبهة في مواجهة التطبيع ودعما للقضية الفلسطينية.


5) تؤكد أن ملف الفقيد أسيدون ما زال مفتوحا وأن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع لن تدخر جهدا في الكشف عن الحقيقة الكاملة حول وفاته ورفع الغموض عن هذا الملف، وتذكر بتنظيم أربعينية الفقيد يوم السبت 20 دجنبر 2025 بالدار البيضاء.


السكرتارية الوطنية. 

الرباط في 6 دجنبر 2025.

mercredi 3 décembre 2025

تونس تعود اليوم إلى الشارع لأن النظام السياسي استنفد كل طاقته / علي أنوزلا

 


تونس التي كانت ذات يوم رمزاً للأمل العربي حينما فجّرت ثورة الحرية قبل أكثر من عقد، تعود اليوم إلى الشارع لأن النظام السياسي استنفد كل طاقته، ولم يعد يملك ما يقدّمه سوى القمع والأحكام القاسية. تستحقّ هذه البلاد أكثر من واقعها المأساوي الحالي، وشعبها، الذي قدّم أثمن الدروس في الحرية قبل 12 عاماً، يستحق نظاماً يعكس شجاعته، لا خوفه، وإذا لم تُفتح نافذة إصلاح سياسي حقيقي، يضع الإنسان قبل السلطة، فسيكتب شعب تونس، مجدّداً، تاريخه في الشوارع بدلاً من أن يكتبه داخل مؤسّساته. بات أفق هذا النظام ضيّقاً إلى حدّ أن السؤال لم يعد: هل يتغيّر؟ بل: من سيكتب لحظة التغيير… الشارع أم السلطة؟ وما الثمن الذي ستدفعه تونس حتى تستعيد نفسها؟

Ali Anouzla


mardi 2 décembre 2025

شحتان، ملك ينتظر التتويج / رشيد البلغيتي

 


 
رشيد البلغيتي 

قريبا سيضع السيد ادريس شحتان، رئيس مركب المصالح المسمى "الجمعية المغربية للناشرين والإعلام"، يده على قرارات التأديب الصحافي، والاعتراف المهني، والدعم، والبطاقة، والانتخابات، والمساطر.

مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل ولغة الخشب، يضع آخر اللمسات على كسوة الملك الموعود في مجلس المستشارين حتى يظهر بها شحتان الناشر --> صحافيا جدا
أخلاقيا جدا 
ومهنيا جدا 
يوم يتوج ملكا على عرش المجلس الوطني للصحافة.

☆ ☆ ☆ 

يوم 18 شتنبر الماضي، وبمناسبة الجمع العام لجمعيته التي تضم أبطال التشهير والدعاية وشفط المال العام، هددنا با دريس الثالث بالويل والثبور وعظائم الأمور. قال : 

● سأمنع البودكاست 
● سأمنع صحافة الفنادق والغرف (كأنه يهدد هويته التحريرية)

ثم أردف : 

● أن القانون المرتقب للمجلس الوطني للصحافة سيوازيه نص تشريعي آخر للتصدي لكل من يترامى على المجال الصحفي والضرب بيد من حديد على المخالفين.

تحدث كعضو في الحكومة
كمشرع في البرلمان
وبوليسي سيضع الكلمة وراء القضبان 

هكذا تحدث شحتان 👆

☆ ☆ ☆ 

كان الرجل يتكلم كلام "ملك الصحافة" الذي ينتظر من الحاجب بنسعيد الإنتهاء من خياطة جلباب التتويج في ورشة البرلمان قبل أن يأتي الصحافيات والصحافيين، زُرافات ووُحدانا، لتقديم البيعة للملك/الرئيس في إقامته الجديدة بشارع الأميرة لالة مريم.

أعضاء جمعية "جمان" الذين يشغلون عضوية لجنة الأخلاقيات والتأديب دفعوا زميلهم "الكينغ" إلى التواري مؤقتا بعد تسريب الفيديو الذي ظهروا فيه وقد اختطلت عندهم الزمالة بأشياء أخرى.. لكن با دريس عائد بعد أن يذوب الغضب كما تذوب قطع الثلج في كروس الدجاك دانييلز. 

☆ ☆ ☆ 

أرى الآن رأي العين إدريس الثالث يمتطي صهوة الفرسة صحافة، يهرول على يساره الشاوش بنسعيد، بشاشيته الحمراء، يحمل مظلة سياسية عليها رسومات منها رسم حمام وجرار وميزان وفي الخلف حاشية الناشرين.

تحت السَّرْج صرة من الدارهم
وفي يد الملك شحتان عصا من ذهب نقشت عليها كلمة "قانون" 

خير وسلام ‼️

•• •• 

الله يدينا فالضو
https://www.facebook.com/share/14PwiYtkhtU/

رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم تخاطب ترامب حول بناء الجدار


 


« إذن، لقد صوتتم لبناء جدار ... حسنًا، أيها الأمريكيون الأعزاء، حتى لو كنتم لا تفهمون الكثير عن الجغرافيا، حيث أن أمريكا بالنسبة لكم هي بلدكم وليست قارة، فمن المهم أن تكتشفوا، قبل وضع أولى الطوب، أن هناك، خارج هذا الجدار: 7 مليارات شخص.


لكن بما أنكم لا تعرفون حقًا مصطلح "أشخاص"، فسوف نسميهم "مستهلكين". هناك 7 مليارات مستهلك مستعدون لاستبدال أجهزة iPhone الخاصة بهم بأجهزة Samsung أو Huawei في أقل من 42 ساعة.


يمكنهم أيضًا استبدال Levi's بـ Zara أو Massimo Duti.


في أقل من ستة أشهر، يمكننا بسهولة التوقف عن شراء سيارات Ford أو Chevrolet واستبدالها بـ Toyota أو KIA أو Mazda أو Honda أو Hyundai أو Volvo أو Subaru أو Renault أو BMW، وهي أفضل من الناحية الفنية من السيارات التي تنتجونها.


يمكن لهؤلاء 7 مليارات شخص أيضًا التوقف عن الاشتراك في Direct TV، ولا نرغب في ذلك، ولكن يمكننا التوقف عن مشاهدة أفلام هوليوود والبدء في مشاهدة المزيد من إنتاجات أمريكا اللاتينية أو الأوروبية التي تتمتع بجودة ورسالة وتقنيات سينمائية ومحتوى أفضل.


على الرغم من أن الأمر قد يبدو لا يصدق، يمكننا تخطي Disney والذهاب إلى منتزه Xcaret في كانكون أو المكسيك أو كندا أو أوروبا: هناك وجهات ممتازة أخرى في أمريكا الجنوبية والشرق وأوروبا.


وحتى لو كنت لا تصدق ذلك، حتى في المكسيك، توجد همبرغر أفضل من همبرغر McDonald's ويحتوي على محتوى غذائي أفضل.


هل رأى أحد أهرامات في الولايات المتحدة؟ في مصر والمكسيك وبيرو وغواتيمالا والسودان ودول أخرى، توجد أهرامات ذات ثقافات لا تصدق.


اكتشفوا أين توجد عجائب العالم القديم والحديث ... لا يوجد أي منها في الولايات المتحدة ... يا للأسف على ترامب، كان سيشتريها ويبيعها!


نحن نعلم أن Adidas موجودة وليس فقط Nike ويمكننا البدء في استهلاك أحذية التنس المكسيكية مثل Panam. نحن نعرف أكثر مما تعتقدون.


نحن نعلم، على سبيل المثال، أنه إذا لم يشتر هؤلاء 7 مليارات مستهلك منتجاتهم، فستكون هناك بطالة وسينهار اقتصادهم (داخل الجدار العنصري) لدرجة أنهم سيتوسلون إلينا لهدم الجدار المشؤوم.


لم نكن نريد ذلك، لكن ... أنتم أردتم جدارًا، ستحصلون على جدار. مع خالص التقدير. »

lundi 1 décembre 2025

احذروا انتقام العملاء الخونة/ سليمان الريسوني


 


في 2019 خرجت شابة حركة 20 فبراير السابقة "وداد" تهدد الأجهزة الاستخباراتية التي وظّفتها لتلفيق تهمة الاغتصاب للصحافي توفيق بوعشرين، بفضحها، بعدما تخلت عن وعودها لها، وبعدما أعارتها الأجهزة لإلياس والشرعي والصفريوي يلهون بها في لياليهم الخمرية، معتقدة أن ثلاثي الفساد والاستبداد سيخلصهم منها بعدما انتهت مهمتها. 

لكن أجهزتنا كانت أذكى -أذكى من الاستخبارات الأمريكية- عندما استدركت هفوتها، وتداركت عميلتها وداد، وأدمجتها اجتماعيا، وربما كلفتها بملفات أخرى (يمكن العودة إلى رواية "الموتشو"  ففيها يتحدث حسن أوريد عن كيفية استقطاب الأجهزة الاستخباراتية لهذه الشابة المناضلة السابقة وتوظيفها للانتقام من معارضين بواسطة التهم الجنسية).
 
تذكرت وداد عندما قرأت في الصحافة الدولية كيف أن  الشاب الأفغاني رحمان الله لاكانوال المتهم بإطلاق النار على اثنين من أفراد الجيش الأمريكي في قلب مدينة واشنطن العاصمة كان عميلا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في أفغانستان.

لقد جاء ترامب برحمان الله وعملاء آخرين إلى الولايات المتحدة سنة 2021 في إطار برنامج يوفر حماية خاصة للعملاء (الخونة) الأفغان عقب انسحاب الجيوش الأمريكية من أفغانستان، لكن الاستخبارات الأمريكية أهملتهم فساءت أوضاعهم، وأصبحوا حاقدين عليها؛ فلا هم قادرون على العودة إلى بلدانهم، ولا هم يتوفرون على الحد الأدنى من الحياة الكريمة في أمريكا.

يبدو  أن الاستخبارات المغربية، في التعامل مع عميلاتها وعملائها، عبر إدماجهم أو تسخيرهم للعمالة في ملفات أخرى، أذكى من نظيرتها الأمريكية.

https://www.facebook.com/share/p/1C44DPxSRY/