أي متتبع لتنقل مناطق التزاع عبر الفتائل الأمريكية إلا ويعلم أن فينزويلا هي إحدى البؤر التي تخظى بالأفضلية على نطاق أمريكا اللاتينية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية بالنظر إلى اعتبارات عديدة لا حاجة للتفصيل فيها الآن.
شأن علم الجميع أيضا بأن نيكولاس مادورو هو الرئيس المنتخب لدولة فينزويلا خلفًا لهوجو تشافيز منذ أبريل من العام 2013 بعد أن كان نائبا له، كما تم التجديد بالثقة لصالحه عبر الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 20 ماي 2018 الماضي، التي فاز فيها بفترة رئاسية جديدة، بعد حصوله على ما لا يقل عن 68 % من الأصوات، فيما لم يحصل منافسه هنري فالكون إلا على 21% من الأصوات، مع تسجيل أن هذه الانتخابات عرفت مقاطعة طيف واسع من المعارضة الليبرالية.
أما غوان جواديو فهو زعيم المعارضة المدعومة أمريكيا، وهو رئيس البرلمان المنحل بأمر من المحكمة العليا لفنيزويلا والذي حظي فيه التيار الليبرالي بالاغلبية، في انتظار إجراء انتخابات برلمانية جديدة يعلم البيت الأبيض أنها لن تكون لصالح حلفائه.
ومع أن غوان جواديو قام بتنصيب نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد من خارج الآليات التي يحددها الدستور، فإن ذلك لم يمنع الولايات المتحدة الأمريكية من أن تعلن تاييدها له دقائق فقط بعد تصريحه بتنصيب نفسه رئيسًا، بنفس سرعة الموقف الذي أعلنت عبره من قبل رفضها لنتائج االانتخابات التي فاز من خلالها مادورو بولاية ثانية، وذلك على غرار نهجها في الضغط المتواصل على نظام كراكاس منذ تولي الرئيس هوغو تشافيس مقاليد الحكم قبل 20 عاما في فبراير 1999، ولم تنفك الولايات المتحدة الامريكية تعمل منذئذ بكل ما أوتيت من وسائل لإسقاط اليسار البوليفاري الحاكم، وإرادة معاقبته بسبب سياسته الخارجية الرافضة للهيمنة الامريكية، ومواقفه المبدئية تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية عامة..
ومنذئذ وهي تضع البلاد تحت طائلة المقاطعة الجائرة والشاملة وتشدد الخناق عليها بواسطة العقوبات الجماعية القاسية والمتعاظمة، فضلا عن التدخل المباشر في شؤونها الداخلية، فيما هي تسعى حاليا إلى تسويق الانقلاب وفرضه على العالم على غرار سيناريوهات الأرانب الرئاسية التي تعودنا أن نراها تخرج من جيوب الثورات الملونة التي مرت بها دول أوروبا الشرقية بخاصة، وصولا إلى التهديد بالخيار العسكري والتلويح بإمكانية تغيير النظام في كاراكاس عن طريق القوة،
كل ذلك وعيون الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض تظل مركزة على الاحتياطي الهائل الذي تزخر به أراضي فينزويلا.
ومثلما عودنا بعض يساريي الناتو على الإصطفاف المكرور خلف الأجندا الامريكية وعلى التحرك بمجرد إطلاق كلمة السر من الشبكات الاعلامية الهائلة الملحقة بالسياسة الخارجية الامريكية، فكذلك هذه المرة علينا أن ننتظر من هؤلاء أن يجعلوا من كاركاس مركز الجدب الجديد بنفس العناوين التي اختبر العالم أجمع خلفياتها وأهدافها ونتائجها في كل من أفغانستان، ويوغوزلافيا، والعراق، وليبيا، وسوريا، واليمن، وهي هنا على سبيل المثال لا الحصر.
شأن علم الجميع أيضا بأن نيكولاس مادورو هو الرئيس المنتخب لدولة فينزويلا خلفًا لهوجو تشافيز منذ أبريل من العام 2013 بعد أن كان نائبا له، كما تم التجديد بالثقة لصالحه عبر الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 20 ماي 2018 الماضي، التي فاز فيها بفترة رئاسية جديدة، بعد حصوله على ما لا يقل عن 68 % من الأصوات، فيما لم يحصل منافسه هنري فالكون إلا على 21% من الأصوات، مع تسجيل أن هذه الانتخابات عرفت مقاطعة طيف واسع من المعارضة الليبرالية.
أما غوان جواديو فهو زعيم المعارضة المدعومة أمريكيا، وهو رئيس البرلمان المنحل بأمر من المحكمة العليا لفنيزويلا والذي حظي فيه التيار الليبرالي بالاغلبية، في انتظار إجراء انتخابات برلمانية جديدة يعلم البيت الأبيض أنها لن تكون لصالح حلفائه.
ومع أن غوان جواديو قام بتنصيب نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد من خارج الآليات التي يحددها الدستور، فإن ذلك لم يمنع الولايات المتحدة الأمريكية من أن تعلن تاييدها له دقائق فقط بعد تصريحه بتنصيب نفسه رئيسًا، بنفس سرعة الموقف الذي أعلنت عبره من قبل رفضها لنتائج االانتخابات التي فاز من خلالها مادورو بولاية ثانية، وذلك على غرار نهجها في الضغط المتواصل على نظام كراكاس منذ تولي الرئيس هوغو تشافيس مقاليد الحكم قبل 20 عاما في فبراير 1999، ولم تنفك الولايات المتحدة الامريكية تعمل منذئذ بكل ما أوتيت من وسائل لإسقاط اليسار البوليفاري الحاكم، وإرادة معاقبته بسبب سياسته الخارجية الرافضة للهيمنة الامريكية، ومواقفه المبدئية تجاه القضية الفلسطينية والقضايا العربية عامة..
ومنذئذ وهي تضع البلاد تحت طائلة المقاطعة الجائرة والشاملة وتشدد الخناق عليها بواسطة العقوبات الجماعية القاسية والمتعاظمة، فضلا عن التدخل المباشر في شؤونها الداخلية، فيما هي تسعى حاليا إلى تسويق الانقلاب وفرضه على العالم على غرار سيناريوهات الأرانب الرئاسية التي تعودنا أن نراها تخرج من جيوب الثورات الملونة التي مرت بها دول أوروبا الشرقية بخاصة، وصولا إلى التهديد بالخيار العسكري والتلويح بإمكانية تغيير النظام في كاراكاس عن طريق القوة،
كل ذلك وعيون الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض تظل مركزة على الاحتياطي الهائل الذي تزخر به أراضي فينزويلا.
ومثلما عودنا بعض يساريي الناتو على الإصطفاف المكرور خلف الأجندا الامريكية وعلى التحرك بمجرد إطلاق كلمة السر من الشبكات الاعلامية الهائلة الملحقة بالسياسة الخارجية الامريكية، فكذلك هذه المرة علينا أن ننتظر من هؤلاء أن يجعلوا من كاركاس مركز الجدب الجديد بنفس العناوين التي اختبر العالم أجمع خلفياتها وأهدافها ونتائجها في كل من أفغانستان، ويوغوزلافيا، والعراق، وليبيا، وسوريا، واليمن، وهي هنا على سبيل المثال لا الحصر.