lundi 13 mai 2024

ترجمة رواية طنجرينا الإسبانية إلى العربية لمحمَّد العربي غجو

 



صدر حديثاً، عن "منشورات المتوسط – إيطاليا"، رواية جديد للكاتب والصحفي الإسباني خابيير بالينثويلا، بعنوان: طنجرينا، ومن ترجمة المغربي محمَّد العربي غجو.

هذه رواية عن مدينة «طنجة»، المدينة التي تقع على تقاطع بحار وقارات، تقاطع أعراق وثقافات وعادات وأمزجة، غنية على نحو يجعلها منفردة لا شبيه لها بين المدن في كل الأزمان: في الزمن الاستعماري وفي الزمن الراهن.

تجري أحداث هذه الرواية في مدينة «طنجة» برواية الشخصية الرئيسة «سيبولبيدا»: مُدرّس اللغة الإسبانية في معهد سرفانتس، بزمنين متباعدين: سنة 1956 وهو تاريخ استقلال المدينة، حيث تظهر حركة الإسبان الفارّين من الحكم الدكتاتوري في بلدهم إلى طنجة، وقلقهم على مصيرهم بعد الاستقلال. وسنة 2002 حيث يقوم ألبيرتو ماركينا، أحد أصدقاء سيبولبيدا، بزيارته في طنجة، فيتعرض لتهمة تحرش، ويودع السجن. فيقوم صديقه عبر عملية معقدة بتتبع (السر) وراء التهمة الملفقة، لنكتشف بعداً سياسياً ومخابراتياً للعملية.

تجري الأحداث في زمنين متباعدين، إنما، وبفعل حِرفيّة الكاتب وحيوية الشخصيات، فإن الأحداث في الزمنين تبدو وكأنها تجري معاً وفي الوقت نفسه؛ حياة الآباء وحياة الأبناء، وما يربط الزمنين معاً هو حضور الروائي المغربي «محمد شكري» صاحب رواية «الخبز الحافي» الشهيرة في الرواية، فهو صديق «سيبولبيدا» وصديق والديه أيضاً!

هنا لسنا أمام رواية فحسب، من حيث هي أحداث يقوم بها أشخاص في رقعة جغرافية ما وزمن ما، بل هي، إضافة إلى ذلك، كتاب سوسيولوجي وتاريخي وسياسي وثقافي، مشوّق ومثير على نحو يثير الدهشة.


من الرواية:

يقول الطَّنْجِيُّوْن، إن مدينتهم كانت المكان الأوَّل الذي رست فيه سفينة نوح بعد الطوفان. أمر ممكن، لِمَ لا؟ فطَنْجَة كانت دائماً ملجأ بالنسبة إلى الجميع، بالنسبة إلى الجيران الإسبان: هنا عثر اليهود والمسلمون المطرودون من أرضهم - بفعل تعصُّب محاكم التفتيش التابعة للملوك الكاثوليكيِّيْن وخلفائهم - على ملجإ. 

الأمر نفسُه حدث في القرون التالية، مع أبناء البلد أنفسهم من ذوي الأفكار والأنماط الحياتية غير التقليدية. 

ظلَّت طَنْجَة لقرون، بَوَّابَة عبور بالنسبة إلى الأوروبيِّيْن إلى مملكة المغرب الغامضة والمنيعة، والمكان الذي استقرَّ به القناصل والتجَّار. 

تناوبت الجوامع والكنائس والبِيَع، مع الكباريهات والبنوك ودُوْر الدعارة ومتاجر المجوهرات. وتَسَاكَنَ العرب والأمازيغ واليهود، باعتبارهم سكَّاناً أصليِّيْن، مع مهاجرين أندلسيِّيْن وأرستقراطيِّيْن إنجليز وكُتَّاب طليعيِّيْن أمريكيِّيْن، وجمهوريِّيْن إسبان وأثرياء تفرَّغوا للحياة العذبة dolce vita وأنواع الجواسيس والمُحتالين، ومُهرِّبي السجائر ومُزوِّري الجوازات وتجَّار الذهب المشكوك في مصدره. بعضُهم أتى للبحث عن عمل أو إبرام صفقة تجارية، البعض الآخر أتى سعياً في إثر حُلْم أو شبح أو بحثاً عن نفسه. طَنْجَة كانت تنتمي للجميع ولا تنتمي لأحد.

أخيراً، صدرت الرواية في 440 صفحة من القطع الوسط. 


عن الكاتب:

خابيير بالينثويلا: صحفي وكاتب من مواليد غرناطة سنة 1954، اشتغل لمدة ثلاثين عاماً في جريدة  الباييس اليومية وكان نائباً لمديرها بمدريد، ومراسلاً لها في بيروت والرباط وباريس وواشنطن). تقلد ما بين عامي 2004 و2006 منصب المدير العام للإعلام الدولي لدى رئاسة الحكومة الاسبانية. في عام 2013 أسس المجلة الفصلية (الحِبْر الحُر-tintaLibre) ثم مدونة أخبار الجرائم Crónica Negra.

له أربعة عشر كتاباً ضمنها أربع روايات في جنس الرواية السوداء، تدور أحداث ثلاثة منها في مدينة طنجة وهي: طنجرينا 2015، وليمون أسود 2017، وعلى الموت أن ينتظر 2022.

Almutawassit Books

dimanche 12 mai 2024

عبد الإله بلقزيز رمز للثقافة العربية ومنارة وسيف من سيوفها / معن بشور


12-5-2024
نهنئ المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم (الاليكسو) لإختيارها المفكر العربي الكبير د. عبد الاله بلقزيز رمزاً للثقافة العربية ، كما جرى من قبل اختيار الفنانة العربية الكبيرة فيروز والشاعر العربي الكبير الراحل محمود درويش للجائزة ذاتها ، تقديراً لما قدّمه هؤلاء الرموز لأمتهم من ابداع وثقافة.
لقد جمعتني بالمفكر الكبير بلقزيز علاقة فكرية ونضالية منذ ان إلتقينا في صنعاء في "ندوة الوحدة العربية" التي نظمها "مركز دراسات الوحدة العربية" وعلى رأسها الرمز العروبي الكبير الراحل الدكتور خير الدين حسيب بالتعاون مع جامعة صنعاء ورئيسها آنذاك الرمز الثقافي والعروبي الكبير الراحل الدكتور عبد العزيز المقالح ، والتي تم فيها التوافق على تأسيس المؤتمر القومي العربي كأطار للتحاور والتشاور بين نخبة عربية يجمعها همّ اطلاق مشروع نهضوي عربي في اطار مستقل عن كل ارتهان او تبعية لاي جهة ، وكان الدكتور بلقزيز مع المؤرخ الجزائري الحالي الدكتور مصطفى نويصر من أصغر الاعضاء سناً.
كما جرى في تلك الندوة الدعوة الى تشكيل اطار للتفاعل والتعارف بين شباب الامة ولتعريفهم بوطنهم العربي ، فكان مخيم الشباب القومي العربي ، الذي كان بلقزيز مع نخبة من االاخوة من المشرفين على استمرار انعقاده كل عام لسنوات تأكيداً على ان اهتمام العمل القومي بالشباب هو اهتمام بالمستقبل.
ثم جمعتني بالدكتور بلقزيز في مثل هذه الأيام من عام 1990 الدورة التأسيسية للمؤتمر القومي العربي في تونس ، ليستقبلني بعد عام في مطار الدار البيضاء - المغرب ، في اواخر شهر كانون الاول / ديسمبر عام 1990 (اي قبل 34 عاماً) لنوّجه الدعوات الى الدورة الثانية للمؤتمر التي انعقدت في عمان في الاردن بعد حرب الخليج الاولى، فتدين غزو الكويت كما تدين الحرب الاطلسية على العراق (عام1991) ، وندعو الى رفع الحصار الجائر عن شعبه ، ونحذّر من مخاطر غزوه..
ومنذ اوائل تسعينات القرن الماضي حتى اليوم جمعتني بالدكتور بلقزيز مؤتمرات وندوات وملتقيات ومواقف وأيام صعبة ، واصعب ما فيها عدم فهم البعض لطبيعة تجربتنا وحرصنا على تحلّي مواقفنا بالمبدئية والاخلاقية والموضوعية والاستقلالية ، وكانت بوصلتنا في كل مواقفنا فلسطين وتحريرها ، والمواطن وحريته وحقوقه ، والامة واستقلالها وتقدمها ، في ضوء المشروع النهضوي العربي الذي كان للدكتور بلقزيز الفضل الاكبر في صياغته بشكله النهائي في ضوء مناقشات شارك فيها المئات من المفكرين من التيارات القومية والاسلامية واليسارية والليبرالية الوطنية ، ناهيك عن دوره المعروف في العمل ليل نهار ، وحتى سنوات قليلة، من اجل متابعة ومواكبة الانتاج النوعي الكبير الذي صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
ومن هنا لم يكن يصدر للدكتور بلقزيز كتاب ، وهو الذي اصدر العشرات من الكتب ، الاّ وأسارع الى قرأته مستفيداً من افكاره الغنية ، مستمتعاً ببلاغة أدبية راقية تعكس ثقافة عربية عميقة.
لم يفهم الدكتور بلقزيز الثقافة حياداً في الموقف كما فعل بعض المثقفين..بل كان صارماً كالسيف يختلف معه البعض ويوافقه البعض البعض الاخر..
لهذا لا يمكن اعتبار بلقزيز مجرّد رمز من رموز الثقافة العربية فحسب ، بل كان منارة من مناراتها وسيفاً من سيوفها.


 

samedi 11 mai 2024

وديعة مالية لدى عائلة فلسطينية من نابلس تنتظرأصحابها منذ 107أعوام

 



حكاية استثنائية، تظهر أمانة عائلة فلسطينية، لا تزال تحتفظ بوديعة تعود إلى جندي عثماني منذ 107 أعوام.
وتعود أحداث هذه القصة إلى فترة الحرب العالمية الأولى التي شهدت انتهاء الحكم العثماني لفلسطين.
وقصّ الفلسطيني، راغب حلمي العالول، أن جنديا عثمانيا سلّم، إبّان الحرب العالمية الأولى، عمه أمانة عبارة عن مبلغ مالي، وخاطبه قائلا: "إذا تمكنا من العودة سأستعيدها".
وأشار العالول إلى أن عائلته تحتفظ بهذه الأمانة منذ ذلك التاريخ في خزنة خاصة في مدينة نابلس، حيث تشتهر العائلة بالعمل في التجارة والعقارات.


vendredi 10 mai 2024

سلاح الاضراب وشرعية النقابة: ستيفان سيرو/ جميلة سعدون


سلاح الاضراب وشرعية النقابة: ستيفان سيرو Stéphane Sirot

جميلة سعدون

خلال عام 1884 ، عندما سمحت الجمهورية الثالثة ’’فرنسا’’ للنقابات العمالية بالشرعية، كان الأمر يتعلق بجعل المنظمات العمالية تابعة لجهاز الدولة ، كأداة لتهدئة الصراعات الاجتماعية .هذا التقنين كان واضحا، فأوكل لها دورا يقتصر حصريا على الاشتغال في القضايا المهنية دون المساس بالمجال السياسي.
ستيفان سيرو Stéphane Sirot
وقف ستيفان سيرو وهو أحد المؤرخين الفرنسيين المهتم بقضايا الاضراب والسيرورة التاريخية للنقابات ، في كاتبه :العمل النقابي ،السياسة والاضراب ،على أزمة العمل النقابي وأسباب هذه الازمة و إفقاد شرعية الاضراب كسلاح ومسؤولية النقابات .
كل هذا رصد من خلاله الازمة التي تخترق المنظمات النقابية بكل من الولايات المتحدة واوربا وفقدان التوهج ,وابتعاد النقابات عن الاضراب والحركة الاجتماعية التي سمحت لها بالصعود.
وقف سيرو على ما جاء عند جيرالد فريدمان, بخصوص تحول هذه المنظمات لمجموعات ضغط، كباقي المجموعات التي انسلخت عن قاعدتها الاجتماعية واضطلعت بمهام التسيير المؤسساتي للسلم الاجتماعي.
منذ ذلك الحين ، أصبحت هذه المنظمات شريكا لأرباب العمل وأجهزة الدولة ـ لبتعد عن منطق الصراع الطبقي وتعمل على تقليص حدة النزاعات بين العمال وأرباب العمل وهو ما أفقدها الطابع الديمقراطي أساس الحركة المطلبية.
استرسل سيرو استنادا لفريدمان أن المنظمات النقابية أصبحت أجهزة للمتفرغين الدائمين المنسلخين عن الواقع العمالي ،و أن اختفاء وهزيمة الحركة النقابية ذات الطابع الديمقراطي يعود لعجزها منح سلاح الاضراب مشروعيته
وقف سيرو على ما أكده جيرالد فريدمان بخصوص الارتباط العضوي بين ظاهرة الاضراب وتطور العمل النقابي ، معززا رأيه بالعودة لسنوات 1919 و1936 و1937 بفرنسا ,و 1968 بالولايات المتحدة الامريكية , وهي المرحلة التي عرفت احتداد النزاعات بين العمال وأرباب العمل ،كما عرفت ارتفاع وتيرة الاضراب .
فحسب الاكاديمي ستيفان سيرو , تعززت هذه المرحلة بارتفاع نسبة الانخراط ،وتوسع القاعدة النقابية ،وهو ما يؤكد العلاقة بين زخم الاضرابات وتطور الحركة النقابية.
وفي مشروعية الاضراب ، وقف سيرو على ان ابتعاد المنظمات النقابية عن هذا السلاح, وتحويله الى إضراب مهني ’’معقلن’’ ، مرده تحول الممارسة النقابية نفسها ,وأن الضعف الذي لحق المنظمات النقابية مرتبط بطبيعة الحركة المطلبية وهو ما غدى الازمة التي يعيشها العمل النقابي.
كما أكد في مجرى نقاشه أن هذه القضايا أصبحت محسوسة داخل الممارسة النقابية مع بداية القرن 21 ، كما ملاحظة الترهل على حركة الاضراب و الالتزام النقابي منذ 1980 والتدجين الذي لحق النقابات العمالية
يقول سيرو أن أسباب كل هذا يعود الى ابتعاد النقابة عن مفهوم ’’ الاستقلالية’’ وعن الدور السياسي المنوط بها وعن دورها في التغيير الاجتماعي و عن نزعها شرعية الاضراب ، ليقف على طقوس وروتينية الصراع الاجتماعي ومأسسة ضبط النزاعات الاجتماعية ، خلال المرحلة الفاصلة بين 1990 و2000.
لم يفت سيرو الاشارة الى سيرورة الاضراب خلال مرحلة التوهج والطريقة التي تتم بها اجتماعات المضربين ، و الممارسة الديمقراطية لهذا الفعل و التصويت داخل الجموعات العامة كهيئة تشريعية، ودور لجنة الاضراب كهيئة تنفيذية وتأثير القادة داخل الجموعات العامة،والاصطفافات التي تنبثق عن هذه الاشكال التنظيمية.

بيان: المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم ك.د.ش يطالب مجددا بالطي النهائي لملفات الموقوفين

بيان: المكتب الوطني للنقـــــابة الوطنية للتعليم CDT:
يثمن عاليا موقف ممثلات وممثلي نقابتنا في حضيرة اللجن الثنائية المتساوية الأعضاء برفضهم تفييء ملفات الموقوفين ومناقشة العقوبات، و يطالب مجددا بالطي النهائي لهذا الملف عبر سحب كل القرارات التأديبية وإرجاع الموقوفين.