dimanche 3 novembre 2013

كلمة السيدة مريم رجوي في الجمعية الوطنية الفرنسية


كلمة السيدة مريم رجوي في الجمعية الوطنية الفرنسية 
الأفق المنظور لأزمة الشرق الأوسط، ايران بعد مجيء روحاني الى السلطة ودور فرنسا وضرورة عجالة اطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبعة
عقد يوم 29 تشرين الأول/ اكتوبر مؤتمر في قاعة فيكتور هوغو بباريس حول الوضع في ايران ثلاثة أشهر بعد مجيئ روحاني الى السلطة والمجزرة في أشرف. السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية التي كانت ضيفالشرف قدمت تعليقها على الوضع في ايران في هذا المؤتمر الذي ترأسه دومينيك لوفور نائب رئيس اللجنة البرلمانية.وفيما يلي جانب من كلمتها:
لو كان هذا النظام قد تخلى عن برنامجه النووي والتدخل في سوريا والعراق والقمع القاسي للشعب الايراني لاشك أننا لكنا أول أناس نرحب به غير أن النظام قد سلك عكس ذلك والآن استعراضات الملا روحاني للاعتدال لا ينقذ النظام.
روحاني طبعا لم يكن المرشح الأول للولي الفقيه. خامنئي وخوفا من تكرار الأحداث لعام 2009 اضطر الى قبوله حيث سبق وأن قبل ترشيحه. غير أنه ومنذ ذلك الوقت فان الحكومة بدأت تضعف باستمرار نتيجة الصراعات بين أجنحته.
نسبة التضخم ارتفعت الى 50 بالمئة وباذعان وزير الاقتصاد للنظام فان نمو الاقتصاد في تشرين الأول/ اكتوبر تقلص ليبلغ ناقص 6 بالمئة مقابل نسبة البطالة التي ارتفعت لتصل الى 30 بالمئة.
هذه هي حصيلة ديكتاتورية دينية وارهابية فاسدة. نظام قد بدد مئات المليارات من الدولارات في المشاريع النووية والعسكرية والقمع وتصدير الارهاب ودمر الاقتصاد الايراني...
ان النظام الايراني وبرفضه تخصيب اليورانيوم وباحالته البروتوكول الاضافي الى مستقبل مجهول يثبت أن هدفه هو شراء الوقت وتقييم المجتمع الدولي. وفي المفاوضات التالية في تشرين الثاني/ نوفمبر على العالم أن يعلم أنه بدون الحزم تجاه الملالي المزورين ولكن الواهنين لن يحصل على نتيجة.

في مثل هذا الوقت فان الهجوم على مخيم أشرف وقتل 52 عضوا من مجاهدي خلق وهم مجردون عن السلاح يبرز قسوة الملالي وصنيعهم المالكي كما وفي الوقت نفسه أثبت أن قضية ايران قبل كل شيء هو عداوة هذا النظام مع الشعب الايراني والمقاومة الايرانية. 
الجريمة الكبرى في أشرف والهجوم على أفراد عزل ومحميين تحت اتفاقيات جنيف الدولية تبرز خوف النظام من المقاومة المنظمة الصامدة. تلك المقاومة المنادية باقامة جمهورية تعددية وديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل.
في الأول من ايلول / سبتمبر توضح كل الأدلة التي نمتلكها منها البيانات الصادرة عن المسؤولين والوثائق ومقاطع الفيديو بأن الحكومة العراقية وبأمر من الملالي ارتكبت هذه المذبحة في أشرف وهي التي تتحمل المسؤولية عن اختطاف 7 من أعضاء المقاومة بينهم 6 نساء.
وبشأن أشرف وليبرتي لا شك أن المسؤولية الرئيسية تتحملها أمريكا والأمم المتحدة اللتين لم تؤديا واجباتهما ونكثتا تعهداتهما الخطية والمتكررة بشأن أمن وسلامة مجاهدي خلق. سكان أشرف وبالاعتماد على وعد أمريكا والأمم المتحدة بأنه سيتم توفير حمايتهم بالكامل وسيتم اعادة توطينهم الى بلدان ثالثة فورا انتقلوا الى سجن ليبرتي. بينما هم الآن معرضون لهجمات صاروخية فتاكة حيث قتل لحد الآن 122 شخصا في أشرف وليبرتي وتوفي 15 شخصا اثر القيود الطبية المفروضة عليهم وجرح 1200 منهم. 
لقد مضى 60 يوما على قيام مئات الاشخاص في ليبرتي وفي جنيف ولندن وبرلين واتاوا وملبورن باضراب عن الطعام. انني قلقة جدا على سلامتهم.
في الوقت الذي تعرف الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والأمم المتحدة جيدا من الذي يحتجز الرهائن فان استقبال المالكي خلال الايام المقبلة في البيت الأبيض لن تكون مدعاة فخر للرئيس الأمريكي. والآن وباصرار الولايات المتحدة الأمريكية على شد يد رجل مجرم فانني أدعو الرئيس اوباما أن يطلب من المالكي أن يفرج عن الرهائن فورا ودون شروط. عدم قبول هذا الطلب يعتبر بمثابة التواطؤ.
اني أضم صوتي الى برلمانيين عديدين في العالم لمطالبة الولايات المتحدة واروبا والأمم المتحدة بتعليق الدعم الاقتصادي وبيع السلاح الى العراق الى حين اطلاق سراح الرهائن من قبل هذه الحكومة وأن يتم تخصيص فريق مراقب دائم ووحدة من قوة ذات القبعات الزرق في ليبرتي.
ومنذ مجيء روحاني الى السلطة فان عدد الاعدامات قد جاوز الـ270 حالة. فهذا النظام قد أعدم السبت الماضي وفي مجزرة رهيبة 16 سجينا سياسيا في عملية ثأر لقتلاهم. فهذا النظام بحاجة الى أن يعوض استعراضاته للاعتدال على الصعيد الدولي بارتكاب مجازر في ايران وأشرف كونه يعيش حالة القلق من انتفاضة شعبية. كما وفي الوقت نفسه فان لوبيات الملالي في فرنسا يحاولون تلميع الوجه الاجرامي للنظام ويوحون سراب الصفقات العقيمة مع هذا النظام المفلس بأنه فرصة للاصطياد..
ان الديكتاتورية الدينية تجاه اتخاذ سياسة حازمة تضطر فقط الى التراجع ولا باتخاذ سياسة المساومة التي شجعت الطغاة دوما الى التمادي في غيهم. والآن عندما نرى في واشنطن سياسة التردد في الجريمة في سوريا والمجزرة في أشرف والقتل في ايران فان فرنسا بامكانها أن تلعب دورا تاريخيا
.


أحمد زهير 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire