mardi 27 mai 2025

الدكتورة آلاء النجار استُشهد تسعة من أطفالهما في غزة

 


الدكتورة آلاء النجار، أخصائية أطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، لديها عشرة أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عامًا. خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ على منزلهم. استُشهد تسعة من أطفالهما: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أُصيب آدم، وهو الطفل الوحيد المتبقي، وزوجها الدكتور حمدي الذي يرقد الآن في العناية المركزة.
‏هذا ما يعيشه الكوادر الطبية في قطاع غزة؛ الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرا*ئيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها.

التضامن مع معتصم المضربين عن الطعام بقرية بامحمد


زيارة تضامن إلى معتصم المناضلين المعتصمين والمضربين عن الطعام بقرية بامحمد..
2025/05/26

معذرة رفاقنا، فزيارة تضامن لا تكفي أمام زخم معركتكم التي فاقت مدتها الشهر. ونناشد كافة المناضلات والمناضلين في صفوف الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب أو خارجها، وفي صفوف الإطارات المناضلة أو خارجها، لتكثيف أشكال الدعم والتضامن. فبدون بذل الكثير من جهود التواصل والتنسيق، وخاصة الانخراط في المعارك النضالية على طول وعرض بلادنا، سيؤدي أبناء وبنات شعبنا وأوسع الجماهير الشعبية الثمن غاليا من صحتهم ومستقبلهم ومن دمهم..
إنها معارك طبقية تعري الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي البئيس وتفضح شعارات وجرائم النظام القائم، ومنها بالخصوص شعاري الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتحثنا بالتالي على رفع التحدي وإبداع ٱليات المقاومة والاستمرارية النضالية المنظمة والمنتظمة..
إننا نخجل أمام شموخ العديد من المعارك النضالية، ومن بينها معركة عائلة الفقيد الشهيد ياسين شبلي المعتصمة ببنجرير من أجل إجلاء الحقيقة بشأن جريمة قتل ابنها، وأمام المعركة البطولية لعاملات وعمال سيكوم بمكناس المتواصلة وأمام معركة المعطلين المعتصمين والمضربين عن الطعام بقرية بامحمد...
إننا لن نتخلف عن دعم المناضلين الصامدين لأكثر من شهر في معركة الإضراب عن الطعام المفتوح من أجل حقهم المشروع في الشغل. إنها معركة الجميع، لأن الحق في الشغل حق للجميع. لذا، لا مبرر لعدم تقديم الدعم وخوض أشكال نضالية تساهم في انتزاع الحق في الشغل للجميع..
كل الدعم والتضامن مع المناضلين المعتصمين والمضربين عن الطعام بقرية بامحمد ومع عائلاتهم..
ونجدد المناشدة لكافة المناضلات والمناضلين والإطارات المناضلة من أجل فك الحصار على المعتصمين والمضربين واحترام حقهم المقدس في الحياة وانتزاع حقهم المشروع في الشغل...
لنساهم نضاليا في خدمة معركة المناضلين البطولية حتى انتصارها..

lundi 26 mai 2025

صينُ القلب.. موسيقى الطريق وكرم الضيافة/ نصير شمه




ثمانية أيامٍ فقط… لكنها كانت كافية لتُعيد ترتيب الصورة، وتُوسّع الأفق، وتبعث في القلب تساؤلاتٍ عميقة عن الإرادة، والعلم، والثقافة، حين تتحرّر من الشعارات لتغدو ممارسةً يومية وحضارية.
الصين بلد لا يصدّر لك حضارته بصخب، بل يتركك تكتشفها، تفاصيلَ صغيرةً وكبيرة، من نُبل التعامل، وكرم الضيافة، وحياء الوجوه، إلى الإخلاص الذي يُرافق العمل أينما ذهبت. لا شوفينية في نظرتهم إلى التاريخ، بل تواضعٌ يليق بالحكماء؛ يعترفون بتأثير الحضارات عليهم، ونحن بدورنا نعترف بتاريخهم العريق، وتأثيرهم المتزايد على العالم، وصناعاتهم التي سبقت حتى حاجات الناس.
زيارتي كانت موسيقيةً بامتياز، ضمن مشروع فني يتناول “طريق الحرير” من بوابة الموسيقى والثقافة. في مدينة كوچا، التي شهدت خلال وجودنا إفتتاح متحفها الجديد ومسرحها الحديث، قدّمنا عرضًا موسيقيًا هو الأول على خشبة هذا الصرح. جمعتنا المنصة مع أوركسترا صينية مذهلة، وآلاتٍ تقليدية كادت تندثر لولا روح الفنان المُلهم فانغ جين لون، عازف البيبا الإستثنائي، ومعلمٍ حقيقي يقود مبادرات موسيقية وثقافية كبرى في الصين.
شاركني هذا العرض عازفة البيبا اليابانية Tomoka Nagasu، وعازف الغيتار الإسباني José Luis Morillas، إلى جانب مجموعة كبيرة من الموسيقيين والفنانين الصينيين، وفريقٍ فني وإداري صيني اتسم بدرجة عالية من الإحتراف والحرص، ما جعل التجربة متكاملة ولائقة.
كانت العين المدربة على التقاط الجمال تُجبرني على التوقف أمام كل تفصيلة، من تنوّع الأزياء، والعمارة، إلى التقاليد والموسيقى، حيث لاحظت تشابهًا مثيرًا بين بعض الأشكال الموسيقية الصينية والعربية والعراقية والكردية، بل وحتى في أزياء النساء الفلكلورية.
الصين، بعد أن أكّدت نفسها كقوة اقتصادية وتجارية عالمية، بدأت تفتح أبواب ثقافتها على الداخل والخارج، وأرى أن ما فعلته مع الطعام الصيني الذي انتشر في كل مدن العالم، ستفعله قريبًا مع موسيقاها وإبداعها.
لم أكن أنوي الكتابة، لكنني وجدت نفسي، من على مقعد الطائرة، ألتقط الهاتف وأبدأ بتسجيل انطباعاتي … شيئًا من الامتنان، وشيئًا من التأمل، وذكرى ستبقى قريبة من القلب، محمولة على نغمة موسيقى، وابتسامة مُضيف، وصورةٍ لبلدٍ يعمل … يعمل بصمت، كي يجعل الحياة أفضل.
نصير شمه


فنان اليونسكو للسلام


Naseer Shamma نصير شمه





 

samedi 24 mai 2025

تزيين شوارع طنجة بالتفاهات/ محمد الحراق


ثراء بالتفاهات
في مدينتنا الحبيبة، غالبًا ما يُقدَّم تجميل الفضاء العمومي كعلامة على التحديث والتطور. تُجدَّد الأرصفة، تُركَّب أعمدة إنارة جديدة، وتُزرع المدارات بالزهور والكراسي، وكأن المدينة تكتسب مع كل تدخل عمراني روحًا جديدة. لكن، ماذا نقول حينما يتحول هذا الفضاء إلى معرض للتفاهة البصرية والسطحية الرمزية؟ حين يصبح التدخل العمراني أداةً للتشويه بدل أن يكون حاملًا للمعنى؟ المثال الصارخ على ذلك هو المجسم الذي تم وضعه وسط مدارة قرب "ساحة الثيران".
يحاول المجسم أن يكون نسخة مصغرة من مبنى حلبة الثيران التاريخية، وهي معلمة ارتبطت بزمن الاستعمار الإسباني حين كانت مصارعة الثيران لا تزال تُمارس في المدينة. لكن، ما الذي تبقّى من هذا التاريخ في هذا المجسم؟ لا شيء تقريبًا. لا إشارة إلى الطقس، لا حضور للثور، لا سردية بصرية تربط بين المبنى والحي الشعبي الذي يحتضنه، ولا حتى لمحة نقدية أو توثيقية للسياق الزمني للمكان.
الأدهى من ذلك، هو ما كُتب في أسفل المجسم بثلاث لغات. بالعربية بلاصة طورو وهي ترجمة نُطقية للإسبانية، دون أي اجتهاد لغوي أو دلالة ثقافية. أما اللغة الأمازيغية، فهي غائبة تمامًا، رغم أنها لغة وطنية رسمية إلى جانب العربية. وكأن التعدد اللغوي للمغرب لا يخص المجال العمومي، أو كأن أمازيغية البلاد لا تستحق مكانًا في الفضاء العام.
هذا النوع من المجسمات يعكس رؤية سطحية ووظيفية للفضاء العام، حيث يتم "ملء الفراغ" بلا تفكير ولا حس إبداعي. الذاكرة تُختزل في الشكل، والهوية تُحول إلى ديكور، والتاريخ يُحذف من المعادلة.
الأسوأ من ذلك، أن مثل هذه "المعالم" تتكرر وتُطبع في الأذهان كأمر طبيعي. ومع مرور الوقت، نُطبع على الرداءة، ونكفّ عن التساؤل. يتحول الفضاء العام إلى ديكور بلا روح، بلا إلهام، بلا معنى.
إذا أردنا لمدننا أن تُعبّر، أن تُلهم، أن تُعلّم، فعلينا أن نحسن الإصغاء. أن نمنح الكلمة للفنانين، للمؤرخين، وللسكان أنفسهم. أن نعيد للفضاء العمومي روحه كمجال للذاكرة، لا كمجرد خلفية لمرور السيارات. وإلا، فسنستمر في تزيين شوارعنا بالتفاهات، ونعتقد – عن خطأ – أنها نُخلد التاريخ.
محمد الحراق 
https://www.facebook.com/share/p/1BtFTFbMeP/

mercredi 21 mai 2025

العلم الإسرائيلي يرفرف في المغرب خلال مناورة عسكرية


موقع "ميدل إيست آي" البريطاني: العلم الإسرائيلي يرفرف في المغرب خلال مناورة عسكرية.. أثار استياءً واسعا
تحت عنوان "العلم الإسرائيلي يرفرف في المغرب خلال مناورة عسكرية، مما أثار استياءً واسعا"، قال موقع "ميدل إيست آي"
البريطاني المتخصص في شؤون الشرق، إن "مشاركة إسرائيل في مناورة سنوية متعددة الأطراف تُمثل أحدث تعزيز للعلاقات مع المغرب، على الرغم من ردود الفعل السلبية في الداخل".
وأضاف الموقع أنها هذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها إسرائيل في تدريبات الأسد الإفريقي، . ولكن على عكس العام الماضي - عندما أُبقيت المشاركة الإسرائيلية بعيدة عن الأنظار وسط حربها على غزة لتجنب رد الفعل المغربي الداخلي - كانت مشاركة هذا العام علنية.
مؤكدا أن صور الجنود الإسرائيليين في المغرب عرضت لانتقادات شديدة عبر الإنترنت، بما في ذلك صورة قيل إنها تُظهر جنوداً من لواء جولاني وهم يلوحون بالعلم الإسرائيلي وشعارات كتيبتهم أثناء التدريبات.
وتحدث الموقع إلى عبد القادر عبد الرحمن، الخبير المستقل في شؤون الأمن والجيوسياسات في شمال إفريقيا، الذي قال: "علينا التمييز بوضوح بين الشعب المغربي والسلطات، وعلى رأسها الملك محمد السادس". مضيفا: "لطالما أظهر الشعب المغربي عموما دعمه للشعب الفلسطيني ومعاناته في غزة".
واستشهد باحتجاجات متكررة على مدار العامين الماضيين، بالإضافة إلى التحرك المباشر الشهر الماضي عندما رفض اتحاد عمال ميناء طنجة تفريغ أو صيانة سفينة ترفع العلم الدنماركي متجهة إلى إسرائيل.
 

مذكرة وزارية في شأن التكوين الخاص بتدريس الهيب هوب و البريكينغ


 




dimanche 18 mai 2025

تحول الأستاذ الجامعي من قدوة إلى تاجر/ محمد لشهب


لم تكن الشهادة يومًا سلعة تُباع وتُشترى، بل ظلت على الدوام دليلا صادقاً يقول إن صاحبها عبَر ليلًا طويلًا من التعب، فذاق طعم الخيبة، وتعلّم النهوض من بين الركام. الذين نالوا الشهادات بعرق جبينهم يعلمون أن الشهادات الجامعية تجسد المعرفةَ، وتُحيل على النجاة. الطلبة الحقيقيون يدركون أن الشهادة تمثل ختمًا على قلبٍ مرّ بالأسئلة الحارقة، وأنها ليست مجرد توقيع كبير على ورقة أنيقة.

لكننا اليوم في زمن يُمكن فيه لأستاذٍ أن يبيع ما لا يُباع (لا أعمم طبعاً). أن يحوّل الماستر إلى صفقة، والدكتوراه إلى إيصال. خمسة وعشرون ألف درهم صارت ثمناً لشهادة جامعية، وربما أيضا ثمنا لانهيار القيم. ما الذي ننتظره إذن، عندما يتحول أستاذ جامعي يفترض أنه قدوة، إلى تاجر يفتح باب مكتبه للبيع والمساومة بدل العلم والتحصيل؟

المصيبة الآن ليست فيما وقع فقط، بل في ما يُخلفه حدث كهذا من وراءه: "الطالب" الذي يشتري الشهادة، يدري أنه لم يستحقها، لكنه يعلّقها على الحائط كمن يعلّق كذبة. و"الخريج المزيف" يصبح بدوره "أستاذا" يقف أمام الطلبة، يحدّثهم عن البحث العلمي، يكذب عليهم لأنه لم يبحث في حياته إلا عن مَن يدفع أكثر. بهذا الشكل، يمتد الكذب كورم، ويُصبح الجهل واقعا يفرض نفسه !

نحن اليوم لا نحتاج إلى جامعات أكثر، بل إلى ضمائر أقوى. لا نريد طلابا يملأون القاعات فحسب، بل نبحث عن أساتذة يقدسون العلم ويُمجدون المعرفة. نحتاج إلى لحظة صدق، نقول فيها: نعم، لقد خنّا الفكرة، وسنبدأ من جديد. فالمعرفة في النهاية، ليست ممرًا للشهرة، ولا منصبًا للتباهي، ولا راتبا يقبض في آخر الشهر. المعرفة، حين تكون حقيقية، تُثقلك. ترفعُك ولا تُخضعك. تُطهّرك، ولا تبيعك ! 

ياك؟
محمد لشهب
https://www.facebook.com/share/p/1AbLZQpofW/

jeudi 8 mai 2025

المخزن حقود / سليمان الريسوني

 


المخزن حقود

أغلب الذين ناقشوا معي مأساة النقيب محمد زيان، سواء من المسؤولين السابقين والحاليين في الدولة، أو من المعارضين والحقوقيين والصحافيين، أجمعوا على أن المخزن ينتقم من الرجل  شر انتقام، لأن المخزن يمقت من كانوا معه وشقوا عليه عصا الطاعة، أكثر مما يكره من عارضوه من البداية.

كنت أسمع هذا وأردد مقولة السلطان العلوي سليمان:  "نحن السلاطين من كرهناه قربناه، ومن أحبنا عذبناه، ومن أسعده الله هو من لا يعرفنا ولا عرفناه"، وأقول إن زيان لم يفعل سوى الانتقال من حب السلطان القائم على "التعياشت" والتملق، إلى حب السلطان القائم على النصيحة للسلطان وتنبيه السلطان للخطأ، والدفاع عمن ظلمتهم "أدوات" السلطان في الأمن والقضاء والحكومة... فلماذا يُنكَّل برجل يحب السلطان، أو للدقة بشيخ يحب السلطان. أم أن السلطان متورط في الظلم ومتواطئ عليه وراض به؟

فكرت أيضا في مقولة محمد الساسي: "من يحب الملك يقول له الحقيقة"، وقلت: ما الذي قاله زيان غير الحقيقة، أم أن أذن المخزن التي اعتادت سماع محفوظات المديح وطبول التمجيد، أصبحت تأنف سماع حقيقتها المرة. 

تذكرت أيضا ما حُكيَ عن أن الحجاج بن يوسف الثقفي وقف خطيبا في أهل العراق فقال: "منذ ولاني الله عليكم لم يصبكم الطاعون"، فأجابه شيخ أعرابي: "الله أرحم بنا من أن يجمع علينا مصيبتين: أن يصيبنا بك أنت وبالطاعون".

خلاصة القول: المخزن حقود
https://www.facebook.com/share/p/1FiyYCDCZj/

mercredi 7 mai 2025

إضراب المعتقل اللبناني جورج عبد الله عن الطعام في فرنسا


 الرفيق جورج عبد الله في إضراب عن الطعام


في إطار اليوم الدولي للعمل الذي دعت إليه منظمة "التضامن الدولي مع السجناء السياسيين"، يخوض جورج عبد الله اليوم، الأربعاء 7 ماي 2025، إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع المعتقلين في تركيا الذين يقاومون التعذيب وظروف العزل الإنفرادي.

« التضامن، كل التضامن مع المقاومين في سجون الكيان الصهيوني، وفي الزنازين الإنفرادية في المغرب، وتركيا، واليونان، والفلبين، وفي أماكن أخرى من العالم ».  
 هذا ماصرح به  رفيقنا جورج عبد الله مستخدما سلاحه" التضامن والمقاومة"

عاش التضامن الأممي!  
الحرية الفورية وغير المشروطة لجميع المعتقلين السياسيين!
عزيز غالي 
https://www.facebook.com/share/p/161UfEtkN4/

mardi 6 mai 2025

مراسيل خليفة يكتب عن وليد حوراني: لا يحب طاعة الثابت

 


لا يحب طاعة الثابت
وليد حوراني في " آن آربور " حيث يقيم من سنين . .
قذفت به السماء في أقاصي " ميشيغان " مذ تخرّج من معهد تشايكوفسكي بمدينة موسكو في الاتحاد السوفياتي السابق . .
يتقلّب في هجرته الطويلة ويأنس بإيقاع آلته وشهوته ونزوته ودمعته . . وحده يحرس وحدته متوّج على عرش البيانو : يؤلّف ويعزف ويطلق السحريّ شهداً يتقطّر . .
في كل مرّة نأتي إلى المدينة الجامعيّة حاملين صفصاف البلاد يشع الحنين إلى الوصال ويطلق موج الرحيل إلى الجبل البعيد على صهوة البيانو الكبير . . يسرح في أفلاك النَفْس على بساط النغم ولا يخشى أن يقول كل ما لديه . .
ينكّب على كتابة قصته بحبر قلمه ولا يريد من قصته أن تمسّ السطح وترتدّ عن الأعماق . .
وليد قديس يرى ما لا يُرى . .
حياته سمفونية بجمالها ومأساتها تتكرّر فيها الإشارة إلى الحوادث كأنّ كل حادثة " موتيف " في السمفونية تعزفها كل مرّة آلة مختلفة . .
رغبات لا تُحَد . .
أحاسيس لا يكبحها زمام . .
غمرة من الحب تخلط بين الفرحة الكبرى والأسى العميق تأتي كلّها متوالية
لا يحب طاعة التقاليد
طاعة الثابت
- لست واثقاً من شيء سوى قدسيّة خلجات القلب وصدق الخيال
الخيال لا لإدراك الجمال فحسب ، بل لخلاص النفس البشريّة .
وليد حوراني مؤلف وعازف لبناني تَرَسّّلَ وأقام في اللاهناك واللاهنا . .
يكفيك يا صديقي الجميل أن تعزف حتى تنقذ لحظة إنسانيّة حارة من الضياع .

samedi 3 mai 2025

بيان العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة


بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
لا حرية للمجتمع بدون صحافة تُمارس دورها الرقابي دون خوف أو تبعية
تحتفل العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان باليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق للثالث من ماي من كل سنة، باعتباره لحظة رمزية وتعبيرية للدفاع عن حق الصحافيات والصحافيين في أداء رسالتهم النبيلة بكل حرية واستقلالية، وللتأكيد على أن لا حرية للمجتمع بدون حرية للصحافة.
إن هذا اليوم يشكل فرصة لتقييم واقع الصحافة والإعلام، والوقوف إلى جانب من حُرموا من حقهم في التعبير الحر، وأولئك الذين فقدوا حياتهم وهم يمارسون واجب نقل الحقيقة، كما يمثل مناسبة للتفكر الجماعي في الأخلاقيات المهنية وتحديات الإعلام في سياق عالمي ومحلي متغير، تطبعه التحولات التكنولوجية، والمخاطر الجديدة على حرية التعبير، والضغوط السياسية والاقتصادية المتزايدة على الصحافة المستقلة.
لقد أضحى واضحا أن الصحافة الحرة والمستقلة ليست ترفا يمكن تأجيله أو التغاضي عنه، بل هي خدمة عمومية أساسية، تشكل العمود الفقري لأي نظام ديمقراطي حقيقي. فحين يُسلب الصحافي القدرة على نقل الواقع بصدق، فإن المجتمع برمته يصاب بالوهن الحقوقي وتستهدف كرامته وينهار مجهوده من اجل خيار ديمقراطي أكد الدستور المغربي اعتباره واحداً من ثوابت الوطن الأصيلة.
ـ تضامن مع الصحافيين في فلسطين ومناطق النزاع
في هذا اليوم الرمزي، لا يسع العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إلا أن تعبر عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الصحافيات والصحافيين في فلسطين، الذين يواجهون أبشع أشكال الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم استهدافهم بالقتل والقصف والتنكيل، فقط لأنهم ينقلون الحقيقة ويوثقون الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
إن ما يتعرض له الجسم الصحافي في غزة والضفة الغربية من تقتيل ممنهج وتدمير لمقرات وسائل الإعلام، هو جريمة حرب تضاف إلى سجل الاحتلال، ويعكس إصراره على إسكات الشهود ومنع نقل الحقيقة إلى العالم.
كما تعبر العصبة عن تضامنها مع الصحافيين في مختلف مناطق النزاع المسلح عبر العالم، ممن يعيشون تحت التهديد الدائم، ويضحّون بأرواحهم من أجل واجب نقل الحقيقة.
هؤلاء هم جنود الكلمة، الذين يواجهون الرصاص بالحقيقة، ويستحقون من المجتمع الدولي حماية قانونية خاصة، وإجراءات عاجلة لضمان أمنهم وسلامتهم.
ـ حرية الصحافة في قلب المعركة من أجل الحقيقة
أصبحت مهنة الصحافة اليوم عرضة لأشكال متعددة من التضييق، تمتد من الرقابة الصريحة، إلى التهديد، فالملاحقات القضائية، وصولاً إلى الاغتيال المعنوي والمادي، ففي مناطق النزاع، تُدفع تكلفة حرية التعبير بالدم، فيما تعاني الصحافة في دول أخرى من مضايقات غير مرئية كـ: تكميم الأفواه والتضليل، والتحكم في وسائل النشر.
وفي ظل تطور الذكاء الاصطناعي، ظهرت تحديات جديدة تمس جوهر العمل الصحفي، عبر انتشار المعلومات الزائفة والمحتويات التضليلية والخوارزميات المتحيزة التي تساهم في تشويه الحقائق، أو المنع وهو ما تعاني منه على وجه التحديد الآراء والكتابات الصحفية ووسائل التعبير الفاضحة لجرائم الكيان الصهيوني، التي يتم نشرها على أكثر من منصة للتواصل الاجتماعي، حيث يتم حجبها أو تحذير صاحبها وفي بعض الأحيان إغلاق حسابات أصحابها.
كما أن الانتشار السريع للمحتويات عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون رقيب أو حسيب، أدى إلى تقويض ثقة الجمهور في الإعلام، مما يستوجب بناء إعلام مسؤول، قادر على استعادة هذه الثقة من خلال المصداقية والصرامة المهنية.
ـ واقع حرية الصحافة بالمغرب: انتكاسات مقلقة
إن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تسجل، بمرارة وقلق، استمرار تراجع مؤشرات حرية الصحافة بالمغرب، وتنامي الممارسات والأسباب الذاتية التي تقوض الحق في التعبير، وتفقد مهنة المتاعب أدوارها الرئيسية وعلى رأسها:
§ المتابعات القضائية للصحافيين خارج إطار قانون الصحافة والنشر، واللجوء المتزايد إلى فصول القانون الجنائي لمحاكمة الصحافيين في قضايا ذات طبيعة صحفية بحتة، وهو ما أشرنا إليه مراراً، خاصة في مضمون المذكرة الترافعية التي وضعناها أمام جل المؤسسات المعنية بحرية الصحافة سنة 2022؛
§ استخدام تهم مشينة كوسيلة لتأديب الأصوات المزعجة، وإخراس الصحافة المستقلة؛
§ سيطرة منطق الريع والإشهار السياسي والاقتصادي على تمويل المؤسسات الإعلامية، مما يهدد استقلالية القرار التحريري، ويحوّل الصحافة إلى وسيلة للترويج بدل مساءلة السلطة؛
§ تحول الصحافة إلى فضاء للهشاشة الاقتصادية والمهنية، وضعف التكوين الأكاديمي والتقني للعديد من المشتغلين فيها؛
§ غياب التضامن المهني بين الصحافيين، وتفشي ظواهر التشهير والعدوانية المتبادلة، مما يضرب في العمق الأخلاقيات المهنية وقيم الزمالة؛
§ سياسة التسامح مع التشهير واستفحال أزمة أخلاقية في قطاع الصحافة، بل إن من أخطر ما تعرفه الصحافة الوطنية اليوم هو بروز ما يمكن تسميته بـ”السياسة التسامح مع حملات التشهير”، حيث تُستغل بعض المنابر لتصفية الحسابات، أو لتبرير قرارات السلطة، أو لضرب المدافعين عن حقوق الإنسان، كما أن هناك مؤسسات إعلامية عمومية تمول من المال العام لكنها تُوظف لإنتاج محتويات موجهة بدل أن تلتزم بالمهنية والتعددية؛
§ ساهم ضعف التكوين الأكاديمي في فقدان الصحافي لعمقه التحليلي، وأصبح المشهد الإعلامي يعج بأقلام لا تملك الحصانة المعرفية، مما يؤثر على جودة المنتوج الإعلامي، ويزيد من هشاشة المهنة.
§ أصبح الخوف سمةً عامة تهيمن على الصحافيين، في ظل شعور دائم بالتهديد، والقلق من المتابعات القضائية، أو التهديد بالإفلاس المالي، أو التصفية المعنوية. كم أضحى الإغراء المالي والسياسي، آلية أساسية لإخضاع الصحافة، عبر تمويلات مشروطة أو حملات إشهارية موجهة.
ـ التشهير ليس رأياً، والنقد الهدّام خطر على الديمقراطية
لقد تم التطبيع مع التشهير باعتباره شكلاً من أشكال التعبير، في حين أن التشهير، كما تعرفه المواثيق الدولية، يشكل مساً بالكرامة الإنسانية، وانتهاكاً للحياة الخاصة للأشخاص، ومسا خطيراً بمبدأ العدالة والإنصاف، خصوصاً حين يتم استباق الأحكام القضائية بالحملات الإعلامية المسيئة.
وإذا كان الرأي النقدي البناء ضرورياً لصحة المجتمع، فإن الرأي الذي يتحول إلى سب وقذف، وتحريض على الكراهية، لا يمكن إلا أن يندرج ضمن خانة الإجرام المهني والأخلاقي.
ـ مطالب العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان
إن مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، هي فرصة لنؤكد من خلالها على ما يلي:
1. نطالب بوقف محاكمة الصحافيين بموجب القانون الجنائي، والاحترام التام لقانون الصحافة والنشر في جميع القضايا المرتبطة بممارسة الحق في التعبير؛
2. ندعو إلى الاحترام الفعلي للدستور الذي يكفل حرية الرأي والتعبير، والامتناع عن أي استخدام للقضاء ضد الصحافيين؛
3. ننادي بضرورة تطهير الإعلام العمومي من كل أشكال التوجيه والتحكم السياسي والاقتصادي، وجعل هذه المؤسسات فضاءً للتعددية والرأي المستقل؛
4. نؤكد على أهمية تعزيز التكوين الأكاديمي والمعرفي للصحافيين؛
5. نقترح إنشاء آلية وطنية مستقلة لمراقبة المحتوى الإعلامي ومنع التشهير، وتفعيل ميثاق الأخلاقيات كوثيقة ملزمة قانوناً ومهنياً؛
6. نشدد على ضرورة الرفع من أجور الصحافيين وتحسين شروط عملهم، بما يضمن لهم الحد الأدنى من الكرامة والاستقلالية؛
7. نراهن على ترسيخ قيم التضامن المهني بين العاملين في المجال، وإحياء روح الزمالة التي غابت تحت تأثير الانقسام والتفرقة؛
8. نطالب بضمان الحق في الوصول إلى المعلومة وتيسير مهام الصحفيين دون عراقيل أو تهديدات؛
9. ننبه إلى خطورة توظيف الذكاء الاصطناعي لنشر الكراهية والتضليل، وندعو إلى تنظيم قانوني وأخلاقي في هذا الصدد يراعي حقوق الإنسان ويحمي الحقيقة؛
10. ندعو المجلس الوطني للصحافة إلى تحمل مسؤولياته في تأديب المخالفين لأخلاقيات المهنة، دون انتقائية أو تواطؤ؛
11 .نوجه انتباه الشركات المسؤولة عن إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن المضايقات والمنع الذي يتعرض له الصحفيات والصحافيون والمعبرات والمعبرين عن الرأي، بسبب منشوراتهم الفاضحة لجرائم الكيان الصهيوني، هو تورط مفضوح في تلك الجرائم ومصادرة مكشوفة للحق في التعبير الذي يعد واحدا من القيم التي تم التعاقد عليها مع رواد منصاتكم.
إن حرية الصحافة ليست امتيازاً ممنوحاً، بل حقا أصيلا من حقوق الإنسان، كما أن الدفاع عن الصحافة الحرة هو دفاع عن المجتمع الحر، وعن الديمقراطية، والعدالة، وكرامة الإنسان.
إننا في العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وإذ نعلن عن تضامننا الكامل مع كافة الصحافيات والصحافيين الشرفاء، الذين يؤدون رسالتهم في ظروف صعبة، فإنا نجدد مطالبتنا بالإفراج عن كل من سُجن بسبب رأي أو عمل مهني صحفي. كما نؤكد عزمنا مواصلة النضال من أجل مغرب حر، قوي بمؤسساته، محصن بكلمة حرة، وبصحافة تُمارس دورها الرقابي دون خوف أو تبعية.
الرباط، 3 ماي 2025
عن المكتب المركزي
ملتزمون بالدفاع عن حقوق الإنسان





vendredi 2 mai 2025

رحيل الفنان المغربي محمد الشوبي بعد معاناة مع المرض


 انتقل إلى عفو الله صباح اليوم الجمعة، الفنان الممثل القدير محمد الشوبي عن عمر ناهز 62 عاما بعد معاناة مع المرض. ولد الراحل الشوبي بمدينة مراكش سنة 1963. وبرحيله، فقدت الساحة الفنية المغربية، أحد أعمدتها البارزين، خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط، تاركا وراءه مسارا حافلا من العطاء في المسرح والسينما والتلفزيون. خلّف من خلاله بصمة خاصة في قلوب الفنانين والجمهور المغربي. الشوبي تميز بثقافته الواسعة ومواقفه الجريئة وحبه ووفائه للفن وتفانيه وإتقانه للأدوار التي لعبها فوق الخشبة أو أمام الكاميرا.