حسن المزدوجي
العنصرية الحقيقية هي التي تمارس على أهل طنجة
إن ما يتداوله الشارع الطنجاوي أصبحنا نعيشه بل نكاد نسلم به ، المدينة التي تبتسم لكل وافد وتدير ظهرها لأبنائها.
ماذا لو ذهب أحدهم إلى مدينة أخرى هل سيصل إلى ما قد يصل إليه هنا ؟ ماذا لو ذهب أحد أبناء هذه المدينة وترشح في الحسيمة مثلا ..؟ هل سيفوز سؤال سيبقى معلقا حتى إشعار آخر؟ فلنسلم مسبقا أن طنجة مستباحة سياسيا من الكل ...ترى هل من طنجاوي يستطيع اختراق مدن أخرى سياسيا ؟ شخصيا أرى أن هذا مستحيل.
مقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد" غالبا ما يضعها سكان طنجة في سياقها الواقعي ، فإذا طبقت هذه العبارة على " آل العماري" سنجدها تجسد فصول مسرحية ملهاتية يلعب أدوارها حفيدي السي " شعيب" الرجل الدمث الخلق ، اشقاؤنا في بلاد الكنانة يقولون " لولا النيل لما كانت مصر" ولسان حالنا بطنجة يقول " لولا زلزال الحسيمة 2004 لما وجد آل امنود".
هذه العائلة وبعيدا عن أعين الحساد تستحق أن تدخل كتاب "غينيس" للأرقام القياسية ،فماذا يريد القائمون على هذه الموسوعة أكثر من هذه المواهب. فالإخوة العماري يتمتعون بمهارات خارقة تسمح لهم باحتلال أكبر المناصب القيادية ...رئيس جماعة ..رئيس رؤساء الجماعات..برلماني ..رئيس تويزا .رئيس جمعية ضحايا الغازات السامة ...رؤساء فرق رياضية.. الهاكا... حقوق الإنسان..المعهد الأمازيغي. .هذه الخوارق تحققت كلها في زمن قياسي.
فالأخ العماري "الأعظم" يحب أن يلقب نفسه بذي " الظهيرين" نسبة إلى ظهير تعيينه في معهد الثقافة الامازيغية وظهير وجوده بين حكماء "الهاكا" استطاع أن يحيط نفسه بهالة مزيفة يخيف بها منافسيه.
خلاصة القول أن عربدة هذين الكائنين جعلت منهما قياديين في حزب ازداد ولادا وبسببهما أصبح يبيض. الفساد له أناسا يعرفونه ويعرفهم ،سكان طنجة لا يمكنهم لعب دور "هابيل" وهم يشخصون دور "قابيل" الجبار لا يمكنهم أن يقعدوا علينا لنفطس. هم يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء يحكمون على كل إنسان ويبتون في كل قضية ويفتون في كل معضلة ، أناس قطر بهم سقف النضال فأصبحوا يتزايدون على أسيادهم الأحرار.
قد اتهم بالعنصرية ولكني على يقين أن العنصرية الحقيقية هي التي كانت تمارس على أهل طنجة ، ولكن عسى رياح 4 شتنبر وما جاءت به من تغيير أن تكون فأل خير على هذه المدينة ،فلأول مرة يتسلم مفاتيح الشأن المحلي بطنجة 6 من أبنائها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire