فضيحة جديدة تضاف إلى
سجل السلطات القمعية بطنجة و أطاك تربح التحدي مجددا
تفتقت عبقرية السلطات
القمعية بطنجة لتعيد إنتاج أساليب بالية و قديمة للتشويش و الحصار و المنع لنشاط أطاك
طنجة الاحتجاجي .
فبعد أن كان متوقعا خروج أطاك طنجة للميدان لتخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير التي كانت أطاك قد شاركت فيها حضورا و تأطيرا و تضحية .. قام أحد القياد بإرسال إحدى فرق كناوة إلى ساحة سور المعكازين بدعوى وجود حفل هناك واعدا المسؤول عن الفرقة بمبلغ 1000 درهم .
فبعد أن كان متوقعا خروج أطاك طنجة للميدان لتخليد ذكرى انتفاضة 20 فبراير التي كانت أطاك قد شاركت فيها حضورا و تأطيرا و تضحية .. قام أحد القياد بإرسال إحدى فرق كناوة إلى ساحة سور المعكازين بدعوى وجود حفل هناك واعدا المسؤول عن الفرقة بمبلغ 1000 درهم .
و بعد نقاش بعض الرفاق
مع أعضاء هذه الفرقة انسحبوا من الساحة لتلتهب بشعارات الإدانة لهذه السياسات
الخبيثة للسلطات القمعية و المطالبة بالحريات الديمقراطية و الحق في الاحتجاج و
غيرها من الشعارات التي تهم الملفات الحارقة لعموم المغاربة المقهورين و المقموعين
وسط التفاف جماهيري مكثف .. لتدوم الوقفة الاحتجاجية لمدة ساعة من الزمن، أكدت
الكلمة الملقاة خلالها على الأهمية التاريخية و النضالية لموجة الإحتجاجات الشعبية
التي فجرتها انتفاضة 20 فبراير ، و على التشبث المبدئي لأطاك طنجة بالاستمرار في
خط الإحتجاج الجماهيري ضد السياسات اللاشعبية و القمعية التي تعتمدها الدولة في
مواجهة بسطاء المواطنين ...
لم يرق السلطات القمعية
النجاح الذي عرفته الوقفة الاحتجاجية و فشل خطتها لنسفها ليتم - بعد مرور ساعة -
إنزال كثيف للعناصر الاستخباراتية القمعية باختلاف الأجهزة التي تتبعها، ثم حافلات
مكدسة بالعناصر القمعية - السيمي - مرفوقين بفرقة كناوة ، يطلبون من أعضائها عنوة
الاقتراب من الوقفة الاحتجاجية و الاحتكاك بالمحتجين في ظل خجل و استحياء و رفض
بين ، في مشهد ساخر و مفضوح عرف استنكار و رفض المواطنين في عين المكان بمن فيهم
المارة ، فقد كانت القوى القمعية محط فرجة استثنائية تفوق بمرات الفرجة التي يمكن
أن تخلقها فرقة كناوة نفسها ! ليصبح شعار " الجماهير شوفو مزيان .. حقوق
الإنسان " سيد الموقف .
هكذا جددت أطاك طنجة
العهد و الوعد مع واحدة من المحطات النضالية الأساسية ، و مع كافة ساكنة المدينة
على المضي في طليعة الحركات الاحتجاجية بكل مسؤولية و التزام ، و مهما كلفها هذا
الإنتماء من تضحيات .. و فشلت مجددا مخططات القوى القمعية لمواجهة أطاك ، فلا
التدخلات القمعية و الاعتقالات و لا تسخير البلطجية و المندسين و لا أشكال التشويش
المختلفة بقادرة على ثنينا عن المواصلة على نفس الدرب الاحتجاجي بنفس الثبات و
الصمود و الاستعداد للتضحية .
طنجة 21 فبراير 2016
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire