استكمالا لما كتبه السي محمد
بولامي حول قرار منع أنـــوال من الصدور وتعويضها بجريدة الأنــــوار أواخر سنة
96، كرد على موقف المنظمة (م ع د ش) بمقاطعة الاستفتاء على الدستور الذي لم يستجب
للحد الأدنى من التعديلات التي طالبت بها الكتلة الديمقراطية (الاستقلال الاتحاد
الاشتراكي التقدم والاشتراكية منظمة العمل ) .
حوالي العاشرة ليلا،
رن الهاتف الثابت في المنزل، أخبرني من خلاله العزيز محسن عيوش بقرار منع
أنــــوال من الصدور، وكون الكتابة الوطنية للمنظمة مجتمعة، وسألني ما إذا كان في
الإمكان إعارة جريدة الأنــــوار المحلية بتطوان والتي كان وصل إيداعها يقتضي
الصدور الاسبوعي، أن تعوض أنـــوال للتعبير عن مواقف منظمة العمل،
أجبته على الفور بالإمكانية، وأضفت من الناحية الأخلاقية، علي أن أخبر الأصدقاء المؤسسين، كي لا يفاجأوا، علما أن الاشتغال في الأعداد الأخيرة (ما قبل تعويض أنــوال) كان من طرف العزيز ادريس العمراني وكاتب هذه السطور...وكان المؤسسون الأوائل هم الأعزاء عبد اللطيف البازي وبلال أشمل (هو صاحب اقتراح تسمية الأنوار) والعزيز القضاوي الذي اقترح الفكرة الأصلية لإصدار الجريدة سنة 93، والتحق من بعد العزيزان عبد الغني أبرو والحسن التايقي..
أجبته على الفور بالإمكانية، وأضفت من الناحية الأخلاقية، علي أن أخبر الأصدقاء المؤسسين، كي لا يفاجأوا، علما أن الاشتغال في الأعداد الأخيرة (ما قبل تعويض أنــوال) كان من طرف العزيز ادريس العمراني وكاتب هذه السطور...وكان المؤسسون الأوائل هم الأعزاء عبد اللطيف البازي وبلال أشمل (هو صاحب اقتراح تسمية الأنوار) والعزيز القضاوي الذي اقترح الفكرة الأصلية لإصدار الجريدة سنة 93، والتحق من بعد العزيزان عبد الغني أبرو والحسن التايقي..
من الأعداد التي سبقت
مرحلة تعويض الأنوار لأنـــوال العدد الذي صدر أواخر سنة 95 والذي نشرنا فيه صورة
الحاج المديوري رفقة أحد أبناء تطوان، تدل الصورة على وجودهما فوق المنصة كصديقين
يترأسان جمع عام لعصبة ألعاب القوى بالشمال، وتساءلنا في مقال عن اعتقالات من
سمتهم الصحافة ساعتها "أباطرة المخدرات" في الشمال، لماذا اعتقال ابن تطوان
بتلك الصفة وهو يشتغل مع رئيس الحرس الملكي في العصبة الرياضية المذكورة رفقة
الحاج المديوري؟ عند رقن وتركيب المقال في صفحته المخصصة، توصلت من ادريس بطلب
رؤية صاحب الشركة (عبد الله العمراني الصحافي المعروف)، ولحظة الدخول عليه في
مكتبه، وجدت رفقته شخصا لا أعرفه، بدأ يتحدث عن إنجازات المخابرات المغربية في
مجال الانتقام من المعارضين) فهمت من الحديث أن الموضوع حربا نفسية وتهديدا وفهمت
أن نشر الصورة هو القضية المعنية... من سلمني الصورة سبق أن ذكر حصول جريدة
الاتحاد الاشتراكي على نسخة منها دون نشرها خوفا من بطش الحاج المديوري......
ما علينا....عود على بدء
ما علينا....عود على بدء
انتهى الحديث بيني
وبين محسن عيوش (عضو قيادة المنظمة ساعتها) أن ألتحق بالدار البيضاء لأبلغهم
الموافقة رفقة نسخة مصورة من وصل الايداع، وكذلك كان إذ ركبت الحافلة في نفس
الليلة وباكرا كنت في مقر أنــــوال بالرباط.
استمرت إذن هيئة
تحرير أنــوال في عملها، وصدرت الأنوار بعنوان بارز تظهر فيه أنــــوال أكبر من
عنوان الأنــــوار وكأنها لم تمنع، وذاك من ذكاء الموقف والحرفة معا والتضحية لم
تكن تحسب للمقابل المالي حسابا.
استمر التحدي بلحظة
ثانية وهو الذي لا يعرفه الكثير، والقضية تتعلق بكون أنـــوال الموقوفة يومية
الصدور بينما وصل إيداع الأنوار يقر أنها أسبوعية الصدور، هاتفني محسن عيوش مرة
أخرى عن إمكانية تغيير دورية صدور الأنـــوار من أسبوعية إلى يومية...أجبته أن لا
مستحيل أمام المناضلين ... اتصلت صباح الاثنين وقد نزلت الأنــــوار الرباطية الى
السوق، برئيس فرع المنظمة المغربية لحقوق الانسان بتطوان (الاستاذ المحامي مصطفى
اولاد منصور) شارحا له ضرورة تغيير دورية الأنوار، ووجدنا الحل، واتجهنا الى
المحكمة الابتدائية بتطوان حيث ملف إيداع الانوار، فقال موظف مختص بالأرشيف = يجب
كتابة طلب بذلك يلحق بملف الجريدة... كتبنا طلب تغيير دورية صدور الأنوار في نفس
المكتب خوفا من أن يلعب الوقت ضد الحق في استعمال المسطرة القانونية المطلوبة ولم
نخرج من المحكمة إلا ونسخة تحمل طابع المحكمة تشهد بإيداع الإخبار بتغيير دورية
الجريدة....كان الفاكس يلعب دور نقل النسخ بالسرعة المطلوبة وبمجرد حصول إدارة
أنـــوال الموقوفة بنسخة تغيير دورية الصدور، صباح الثلاثاء الغد نزلت الأنوار
/انــــوال الى السوق جريدة يومية بموجب القانون....لكن الجهات المعنية بكم فم
منظمة العمل استفاقت متأخرة،
يوم الثلاثاء نفسه حوالي
الساعة العاشرة صباحا أوقفني موظف باستعلامات الأمن بتطوان يستفسرني عن الصدور
اليومي للأنوار بينما هي أسبوعية؟ أجبته كلامك هو الصحيح الأنوار أسبوعية،،،لكنه
كما كان يفاجئني بخرق القانون ؟ فأجبته= كلامك صحيح حسب علمك، أما حسب الاجراءات القانونية
التي قمت بها يوم أمس الاثنين فالأنوار جريدة يومية..تركني وتابع
طريقه....والاستاذ عبد العزيز لوديي شاهد على الحديث بيننا..
https://www.facebook.com/ahmed.elkhomsi/posts/1854872557860540
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire