رسالتي إلى ولدي عمر لليوم الأول من الحكم الجائر و لليوم 356 من الاعتقال التعسفي.
حبيبي الغالي وبطلي.
لقد كتبتَ ومازلت تكتب سيرةَ الأبطال في زمن الأنذال.
وها أنت تنتصر انتصاراً عظيماً على الجبناء الذين هزمتْهم الحقيقة وسقطت مخططاتهم وسقط المجندون الذين يتاجرون في التعويضات مقابل تخصصهم في تلفيق التهم.
لقد مرت هذه السنة وتوجناها بالانتصار على رموز الظلم والبطش والقهر.
انتصرنا عندما شملنا الوطن والعالم بتضامن قل نظيره.
وانتصرنا بتحقيق إجماع وطني ودولي حول عدالة قضيتك.
انتصرنا بفضل دفاع مناضل كان قمة في الأدب والعلم والنزاهة والانضباط الأخلاقي واحترام القضاء، في مقابل كائنات تخلت عن قيم الدفاع وأخلاقه والتحقت بجوقة التحريض والتغريق والتشهير مقابل اتعاب من المال العام، تُعوزهم المعرفة والخبرة في مجالهم وتحوم حولهم شبهات في سيرتهم المهنية.
انتصرنا بفضل شباب عشرين فبراير الذين لازمونا في كل مبادراتنا ولم يتأخروا ولو للحظة.
وانهزمت قوى الشر شرّ انهزام.
وكان مع الأسف من أعظم ضحاياها هو بلدنا العزيز الذي تحول في انظار العالم إلى دولة مارقة تتنصل من التزاماتها الدولية وتعلن الحرب ضد حرية التعبير وحرية الصحافة.
فشكراً لأحرار الوطن وللبطون الخصبة لحرائر الوطن اللائي مازلن تنجبن المناضلين والمتشابكين مع قوى الشر والرذيلة.
فطوبى لك بهذا الانتصار الذي جعل إسمك نبراساً يضيئ صفحات الإعلام الدولي والوطني .
هذا الحكم عار على الوطن ودليل على براءتك وبراءة زميلك عماد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire