انتحرت الدكتورة "أرشنا شارما"، أخصائية أمراض النساء والتوليد بمستشفى "أناند" بالهند، لأنها كانت تتعرض باستمرار للمضايقة والتهديد من طرف أسر النساء اللواتي توفين بسبب نزيف مابعد الولادة.
في الصورة تجدون نص الرسالة التي تركتها والذي تقول فيه:
"أحب زوجي وأطفالي كثيرا، وأطلب منكم عدم إزعاجهم بعد وفاتي.
أنا لم أرتكب أي خطأ..
أنا لم أقتل أحدا..
نزيف مابعد الولادة أحد مضاعفات الولادة المعروفة، فتوقفوا إذن عن إدانة الأطباء.
أتمنى أن تؤكد وفاتي على براءتي.
لا تضايقوا الأطباء المساكين رجاء.
لا تجعلوا أطفالي يشعرون بغيابي.. أحبكم"..
ويظل الطبيب إنسانا من لحم ودم، يجب الرفق به وعدم تحميله ما لايستطيع تحمله ولا مهاجمته في حال وقوع وفيات مادام قام بواجبه على أكمل وجه، فهو ليس مسؤولا إلا في حال الإهمال أو التقصير، بينما تظل الأعمار بيد الله.
كما ينبغي للطبيب أن يحاول السيطرة على مشاعره وعواطفه وأن يتسلح برباطة الجأش وقوة الشخصية ويعمل على عدم السقوط فريسة سهلة لليأس والاكتئاب، فالميدان الطبي والمسؤولية ليستا هينتين أبدا.
ومن لم يستطع التحمل فالأفضل أن يغادر الميدان على أن يقوم بفعل مأساوي كالانتحار.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire