ما يحدث في السودان يجسد وجها من أوجه إفلاس النظم السياسية العربية: انقلاب عسكري يركب على ثورة شعبية، ثم يختصم المنقلبون في ما بينهم؛ والطامة الكبرى أن المنقلبين يقودهم عسكريان عديما الكفاءة؛ أحدهما انقطع عن الدراسة مبكرا وكان تاجر إبل ومواشي قبل أن يرتدي البزة العسكرية، والثاني تابع دراسته إلى غاية المتوسط الابتدائي ولا يُعرف إن كان حاصلا على شهادة الثانوية العامة (البكالوريا).. بلاد شاسعة وبها ثروات هائلة يسيطر عليها اثنان من أرذل القوم وببزة عسكرية..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire