samedi 21 juin 2025

آلاف المتظاهرين في كاراكاس من أجل السلام ورفضا للهجمات الإسرائيلية


 فنزويلا: آلاف المتظاهرين في كاراكاس من أجل السلام ورفضا للهجمات الإسرائيلية وتأكيدا على حق إيران في الدفاع عن نفسها. قال أمين عام الحزب الإشتراكي الموحد ديوسدادو كابيلو: «لقد أظهرت إيران ضعف إسرائيل ونحن نشيد بإيران وندعم حقها في الدفاع عن نفسها». – ما يلي بيان صحفي صدر اليوم عن الحزب الشيوعي الفنزويلي (21-6-2025):

يُعرب المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفنزويلي عن إدانته الشديدة لمحاولات النظام الإسرائيلي المُجرم تصعيد الحرب في الشرق الأوسط، عقب هجماته الأخيرة على الأراضي الإيرانية.
إن تنامي التحريض على الحرب من قِبل النظام الإسرائيلي الرجعي، والتصعيد نحو مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، هما جزء من مخططات الإمبريالية لإعادة تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة بناءً على مصالح رؤوس الأموال العابرة للحدود الوطنية، والتي لا تُعدّ الصهيونية سوى ذراعها التنفيذية.
هذه الحلقة الجديدة، التي تُنذر بالتصعيد إلى حرب شاملة في المنطقة، تُؤكد أن حملة الإبادة التي شنتها إسرائيل على شعب غزة الباسل في أكتوبر 2023، لم يكن لها هدف حقيقي يُزعم أنه "مكافحة الإرهاب" أو استعادة الرهائن. الهدف الاستراتيجي هو ترسيخ توسع رأس المال الإسرائيلي في الشرق الأوسط، متأثرا ليس فقط بالشعب الفلسطيني، بل أيضا بالدول المجاورة من خلال تعديل الحدود ومصادرة الأراضي.
إن حرب السيطرة على هذه المنطقة ليست جديدة. فقد تجلّت لعقود من الزمن من خلال صراعات غير مباشرة في لبنان وسوريا واليمن، وبالطبع فلسطين. إلا أن تفاقم الأزمة الهيكلية للرأسمالية - التي تُفاقم النزاع على الأسواق وطرق التجارة والموارد الإستراتيجية - أدّى إلى السيناريو الخطير الحالي: مواجهة مباشرة بين القوى العسكرية تُهدد وجود البشرية من خلال احتمال استخدام أسلحة الدمار الشامل.
في مواجهة هذا الهجوم الحربي للرأسمالية - الذي يمتلك بالفعل جبهة مفتوحة في أوروبا مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا - فإنّ واجب الأحزاب الشيوعية والمنظمات العمالية والحركة العمالية العالمية هو التعبئة لوقف هذه الحروب الضارية التي لا تخدم سوى البرجوازية العالمية.
من الضروري كشف حقيقة هذه الحرب للطبقة العاملة، وكشف المصالح الطبقية التي تُحرّكها. إن وحدة البروليتاريا وتعبئتها الدولية هما السبيل الوحيد لوقف هذه الهمجية. ولكن لتحقيق هذه الوحدة، لا بد من مواجهة التيارات الانتهازية والديمقراطية الإجتماعية، التي تحاول، متخفية وراء ستار "التقدمية"، إخفاء الطابع الرأسمالي لهذه الصراعات، وهزيمتها أيديولوجيا. تتلاعب هذه التيارات بمفاهيم مثل "العالم متعدد الأقطاب"، و"الجنوب العالمي"، وتناقضات "الشمال والجنوب"، أو "العدو الرئيسي" لتبرير تبعية الحركة العمالية لهذه الكتل الرأسمالية المتحاربة أو تلك.
ستستمر أزمة الرأسمالية العالمية في التفاقم، مما يزيد من تفاقم التوترات بين القوى الإمبريالية. وهذا لا يُعرّض الحقوق الإجتماعية والعمالية والديمقراطية للعمال - وللشعوب عموما - للخطر فحسب، بل يُعرّض السلام العالمي للخطر أيضا.
عمال العالم وحدهم، باستقلالية عن برجوازياتهم وعن أي دولة رأسمالية، هم القادرون على تجاوز هذا السيناريو التاريخي المعقد لمصلحة البشرية.
يسقط النظام الصهيوني!
تحيا المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني!
لا للحرب الإمبريالية!

المكتب السياسي للجنة المركزية لـ الحزب الشيوعي الفنزويلي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire