تحالف "ربيع
الكرامة" يعلن التضامن مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ومنظمة العفو
الدولية ــ فرع المغرب
بيان تضامني
يتتبع تحالف "
ربيع الكرامة "، بقلق بالغ، جملة الإعتداءات ضد الجمعية المغربية لحقوق
الإنسان وكذا مختلف أنواع التضييق التي تتعرض لها وحرمانها من ممارسة أنشطتها
والاستفادة من الفضاءات العمومية، فضلا عن التصريحات الخطيرة لمسؤولين حكوميين
تجاه الحركة الحقوقية المغربية واتهامها بالعمالة للخارج وبإلإضرار بالمصالح
الوطنية، مما يتعارض بشكل صارخ مع مقتضيات الدستور والمكانة التي أولاها للمجتمع
المدني.
إن هذه الاعتداءات،
المتزامنة مع تخليد المنتظم الدولي لليوم العالمي للديمقراطية ومع تنظيم النسخة
الثانية من المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، المزمع عقده بمراكش أواخر نونبر 2014،
لتعد رسالة سلبية وسابقة خطيرة في ظل السياق السياسي الراهن ونكوصا يمس من جهة
بالمكتسبات التي راكمها المغرب في مجال الحقوق والحريات الأساسية، وبالجهود التي
ما فتئت تبذل للنهوض بثقافة حقوق الإنسان بالمغرب ومن جهة أخرى بسمعة المغرب
وبالمكانة الدولية التي ما فتئ يعمل على ترسيخها بين الدول.
واعتبارا لما سبق،
فإننا في تحالف "ربيع الكرامة" إذ نعبر عن استنكارنا الشديد لهذه الحملة
ضد جمعيات المجتمع المدني الديمقراطية، وأساسا منها الجمعية المغربية لحقوق
الانسان ومنظمة العفو الدولية ــ فرع المغرب ، نسجل أننا:
- نعلن
عن تضامننا معها في مواجهة التضييق والحصار المراد فرضه على أنشطتها ونعتبر أن
الهجوم عليها هو هجوم على كل الحركة الحقوقية التي تناضل من أجل بناء مجتمع حداثي
ديمقراطي؛ - نرفض بشدة أية محاولة تعمل على فرض الحصار على الفعل الحقوقي الهادف
إلى الدفاع عن حقوق الإنسان وعن الحقوق الانسانية للنساء والداعي إلى المساءلة
وعدم الإفلات من العقاب؛
- نعتبر أن هذه
الممارسات تعد انتهاكا سافرا لمقتضبات الدستور وخرقا للقانون ومسا بالحقوق
السياسية والمدنية كما هو متعارف عليها دوليا، وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير
والحق في التنظيم ...؛
- نحمل الحكومة
مسؤولية ما يقع من تراجعات ونطالبها بالتدخل لإيقاف هذه الممارسات؛
- نناشد كل القوى الديمقراطية لإدانة هذه
الممارسات والتصدي لكل أشكال التضييق والتعسفات، التي تستهدف ضرب المجتمع المدني
والحد من ممارسته لحقوقه والاضطلاع بأدواره.
الرباط، 15 شتنبر 2014
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire