بين "التضاهر بالإغماء" الذي خرجت علينا وزارة الداخلية به في بلاغها عقب قمع مظاهرات الأساتذة المتدربين، و فتوى "عدم المبالغة في التعاطف" الذي أفتى به فقيه المخزن الجديد السيد بن كيران، تتضح العلاقة بين مخزن يقمع و رئيس حكومة بدون صلاحيات يمدح رجال الأمن الذين هشموا رؤوس متظاهرين مسالمين و يطالب الضحية بإذن لكي يصدح بصوته مطالبا الدولة برفع الظلم الذي طاله.
يحاول المتعاطفون مع حزب رئيس الحكومة إظهار
الأمر على أنه مآمرة خسيسة من المخزن لتوريط الحزب و تلطيخ سمعته قُبيل الانتخابات التشريعية. و أتسائل أنا بدوري: هل تحسبون أن
حزبكم لم يتورط بعد و لم يستغله المخزن بعد لتمرير كل ما حاول تمريره من سنوات
خلت؟ التضييق على رزق الطبقات الفقيرة و المتوسطة و وقف التوظيف و تشجيع قطاع خاص
يتحكم فيه إقطاعيون لا يفقهون سوى منطق الربح على حساب عرق الكاديحين من أبناء
الشعب.
كل ذلك لن
يؤدي إلا الى المزيد من الاحتقان و الكل يعلم أن الضغط يولد الانفجار، و يمكنه نسف
ما كان و لا يزال يتبجح به بن كيران: الاستقرار و الاستثناء المغربي.
هشام بلحسن
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire