انتحار طفل جريمة تتحمل مسؤوليتها الدولة، فيما المسألة اعتبرت خبرا عاديا للنشر في المغرب الجميل، أو أن الأمر قيس في الرأي العام الوطني كما لو كان خبرا فرجويا للفلكلور، بدت ردود الفعل عليه تافهة تماما بشكل ينعدم فيه الإحساس الوطني المفترض نحو الطفولة، في الوقت الذي، في تحترم دول مواطنيها، لا يمر فيها مثل هذا الحدث دون أن يحدث مخاضا وضجة فائرة تهتز له كثير من القطاعات في الدولة باعتبار الطفل رمز للمستقبل قبل أي شيء آخر.
انتحار طقل بسبب وجيه أمر يجب أن يهز كل كيان الدولة باعتباره يمس في الصميم الإرادة الوطنية في بناء مستقبل الوطن، انتحار طفل لأسباب
وجيهة هي احتجاجه على عدم شعوره بمواكبة التحصيل التربوي لفقر والديه يعكس
الإستهثار الحقيقي بحقوق الطفل ويناقض تماما بروباغاندا توزيع المحافظ المدرسية
التي يعمل أصحاب ربطات العنق على القيام بتوزيعها.
انتحار
طفل هزيمة بكل المقاييس للحس الوطني المتبجح بالأخلاق والذي تهزه فاحشة الراشدين
التي هي أمور خاصة أكثر مما يهزه مستقبل الوطن الذي هو في نفس الوقت تعبر عليه
طفولته. كارثة هي الإحساس بأن انتحار طفل يعتبر أمرا مسلما في بلاد الإنتحارات الجماعية
في الوقت الذي أمور أخرى تمس الطفل عبرت عليها الكثير من المواقف الحكومية مرت
عليها مرور الكرام من مثيل تلك الزوبعة التي أثيرت حول إصدار عفو على سفاح الطفولة
الذي هو من أصول إسبانية حيث راهنت حكومة الجواحش وليس داعش على الوقت في إطفاء
شعلة فضيحتها كما مرت قضايا أخرى نفس مرور الكرام بشكل ما أن تتفجر فضيحة إلا
وعولجت بتفجير فضيحة أخرى هي تافهة في الكثير من المراة لتحييد الرأي العام عن
الأولى في ما بات يسمى الآن في القاموس السياسي بتدبير الأزمات لتي تختصر في
المراهنة على الوقت، الإبطاء في ردة الفعل الحكومية ثم تفجير فضيحة أخرى مفتعلة
لتحييد الرأي العام عن الفضيحة الحقيقية.
اسبانيا: عذري مازغ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire