احتضن بيت الصحافة بطنجة يوم الاربعاء 21 مارس 2018 الجمع العام الثالث للمرصد تحت شعار: ترافع مستمر من أجل تنمية مستدامة.
وقد افتتح اللقاء بكلمة السيد رئيس المرصد ربيع الخمليشي و عرض شريط توثسقي لعمل المرصد خلال الثلاث سنوات الماضية. و قد اخذ الكلمة في الجلسة الافتتاحية كل من السيد محمد البشير العبدلاوي عمدة مدينة طنجة والسيد عمر مورو رئيس غرفة الصناعة و التجارة والخدمات بجهةطنجة تطوان الحسيمة والسيد عبدالرحيم الكسيري رئيس الائتلاف المغربي من أجل المناخ و التنمية المستدامة.
وقد حضر هذه الجلسة الافتتاحية بالاضافة الى أعضاء المرصد مسؤولي المؤسسات المنتخبة و المصالح الادارية و ممثلي الهيئات السياسية و النقابية والحقوقية و المهنية و الجمعوية بالمدينة، بالاضافة الى ممثلي وسائل الاعلام و العديد من الشخصيات الصديقة للمرصد.
وقد افتتح اللقاء بكلمة السيد رئيس المرصد ربيع الخمليشي و عرض شريط توثسقي لعمل المرصد خلال الثلاث سنوات الماضية. و قد اخذ الكلمة في الجلسة الافتتاحية كل من السيد محمد البشير العبدلاوي عمدة مدينة طنجة والسيد عمر مورو رئيس غرفة الصناعة و التجارة والخدمات بجهةطنجة تطوان الحسيمة والسيد عبدالرحيم الكسيري رئيس الائتلاف المغربي من أجل المناخ و التنمية المستدامة.
وقد حضر هذه الجلسة الافتتاحية بالاضافة الى أعضاء المرصد مسؤولي المؤسسات المنتخبة و المصالح الادارية و ممثلي الهيئات السياسية و النقابية والحقوقية و المهنية و الجمعوية بالمدينة، بالاضافة الى ممثلي وسائل الاعلام و العديد من الشخصيات الصديقة للمرصد.
كلمة رئيس المرصد
بمناسبة الجمع الثالث للمرصد بيت الصحافة بطنجة 21/03/2018
السيدات والسادة الحضور كل باسمه و صفته
يشرفني باسم مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة أن أفتتح هذه الجلسة من أشغال الجمع العام الثالث للمرصد.
السيدات والسادة الحضور،
قبل ثلاث سنوات من الآن احتضنت رحاب هذا الفضاء المضياف بأهله ومحبيه أشغال الجمع العام الثاني للمرصد و الذي أتى تتويجا لترسيخ تواجد المرصد كقوة مدنية ترافعية بالمدينة ضدا على ما اعتقده البعض من كون تجربة السلوقية أولا و بعدها المرصد مجرد تعبير ظرفي و ظاهرة عابرة لعديد تناقضاتها الذاتية والموضوعية.
بيد أن الامكان البشري في توسل الأفضل و تحقيق التجاوز مكن ثلة من أبناء هذه المدينة، و دون أي مركب نقص، من التقدم الى الأمام و الاستمرار في خوض هذه التجربة المتميزة والممتعة.
السيدات والسادة الحضور،
خلال المدة الانتدابية الثانية لعمر المرصد، و التي امتدت من فبراير 2015 الى مارس 2018، عمل هذا الأخير على مواكبة السياسات العمومية و البرامج الترابية الاجرائية المرتبطة بملفي البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، و ذلك وفق مقاربة تعتمد التتبع والدراسة و التحليل ثم الحوار والترافع في أفق دفع الفاعلين العمومييين الى امتثال أكبر للمبادئ العامة الكونية و للتشريعات الوطنية المختلفة في المجالات ذات الصلة. و قد كانت الكلمات المفاتيح في مختلف هذه الملفات: حماية البيئة و النهوض بالموروث الأثري من خلال تطبيق القانون والتقيد بمبادئ الحكامة الجيدة و الاعتماد على مقاربة تشاركية.
في هذا الصدد عمل المرصد على انتاج تقارير سنوية و أخرى موضوعاتية تعنى بحالة البيئة والمآثر، حيث أصبحت ندوة تقديم هذه التقارير، بشهادة الفاعلين المعتبرين في المجال، من اللحظات الأساسية للحوار العمومي حول قضايا البيئة والمآثر.
كما عمل المرصد على تشجيع السلوك البيئي القويم و كذا البحث العلمي في مجال اهتمامه، دون اغفال أهمية التكوين المستمر للنخب المحلية، و توفير المساحات الضرورية للقائها و تواصلها الحر والمبادر و الطوعي. في نفس السياق، أطلق المرصد مجموعة من البرامج والمشاريع لتكوين الفاعلين لاسيما الشباب منهم في مجال حماية البيئة وذلك بتعاون مع العديد من المنظمات الدولية المعنية و التي ننتهز هذه المناسبة لتقديم الشكر الجزيل لها.
لقد واكب المرصد أهم الملفات البيئة و الاثرية التي كانت مطروحة على الصعيد المحلي و الجهوي من مخطط تصميم التهيئة الى صياغة برنامج عمل الجماعة والمخطط الجهوي لتنمية الجهة، بلوغا الى المبادرة المدنية في ترتيب موقع أثري و المساهمة في تنظيم مؤتمر الأطراف المتوسطي والترافع في قضايا الحرائق وتدمير غابات المدينة و تدارس اليات تنزيل المدينة المستدامة.
و التقرير المقدم بين أيديكم بمناسبة هذا الجمع، يجمل العمل الذي قام به المرصد خلال الثلاث سنوات الماضية. حيث كان المرصد حريصا في كل مرحلة من هذه المراحل على العمل المسؤول والجاد و النوعي، و هو الأمر الذي مكنه من تبوء مكانة محترمة بين الهيئات المدنية جهويا و وطنيا و دوليا.
السيدات والسادة الحضور ،
إننا اليوم في لحظة الجمع العام و معنا أعضاء مؤسسين و أعضاء جدد وضيوف أعزاء جلبهم حرصهم وعطفهم على هذه التجربة . و بالتالي فهي مناسبة سانحة لنتقاسم واياكم خلاصات تقييم موضوعي و نقدي قدر المستطاع، و ذلك في أفق استخلاص الدروس المناسبة تسمح باستمرار تطوير هذه التجربة و ريادتها. لذلك لا مناص من الوقوف على خلاصات أهم نقاط القوة و نقاط ضعف في هذه التجربة.
وفي هذا الصدد أعتقد أنه من أهم نقاط قوة المرصد في الفترة السابقة:
1- الأصالة: منتوج طنجاوي أصيل و فريد بتشكيلته و توليفته. و بالتالي فلا يمكن الا أ ن يكون مصدر فخر و اعتزاز لأبناء هذه المدينة و نخبتها.
2- الاستقلالية: الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع جل الهيئات والمؤسسات مع الحفاظ على نفس المسافة منها جميعا، والقدرة على انتقادها و معارضتها كلما دعت الضرورة لذلك. و هو تمرين ديمقراطي شاق و متعب لممارسيه و غير متعسر الاستيعاب والتصديق لدى العديد من الذهنيات المحافظة.
3- التدبير الجيد: فالمرصد حاول الانتقال من العمل العفوي الى مستوى التخطيط من خلال صياغة مخطط استراتيجي للعمل . كما خاض باصرار رهان انتظام انعقاد الأجهزة (المكتب المسير أزيد من 40 اجتماع والمجلس الاداري 08 دورات) . أما على صعيد تدبير الموارد فقد مارسه بكل ما استطاع من تقيد حرفي بالقانون و روحه من خلال ضمان حقوق الأجراء (تقديم التحية لهما) و من خلال نظام محاسباتي معتمد يضمن الشفافية و الوضوح.
4- الريادة: اطلاق مبادرات نوعية : ترتيب مآثر – مذكرات مطلبية – تقارير دورية – اللجوء الى القضاء
5- الاشعاع: التواجد الوطني و الدولي: الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة- مركز تقوية الكفاءات – دار المناخ – الاتحاد العالمي لصون الطبيعة – اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
أما فيما يخص نقاط الضعف التجربة السابقة، فلعل أهمها:
1- عدم القدرة في المواكبة الفعالة لجميع القضايا المطروحة نظرا لمحدودية الموارد البشرية و المالية للمرصد.
2- عدم التمكن من تفعيل عمل اللجان الموضوعاتية و بالتالي تأمين انخراط جميع الأعضاء في دورة عمل المرصد.
3- عدم انتظام العلاقة مع الهيئات الموقعة على الميثاق، و اقتصار هذه العلاقة على تبادل الدعوات و ارسال بعض التقارير. بدل اقامة جسر حقيقي للتشاور المستمر بخصوص قضايا البيئة والمآثر.
4- ضعف التواصل الاعلامي.
5- سياق وطني متذبذب بين تفعيل الديمقراطية التشراكية و بين الضبط التقليدي للفضاء الجمعوي.
السيدات والسادة الاعضاء،
ليس لعمل هذه المؤسسة أي أهمية أو قيمة اذا فصلناه عن السياق العام وعن الأهداف الكبرى لأمتنا و ثوابتنا الوطنية الراسخة و المختزلة في شعارنا الخالد : الله الوطن الملك.
و بالتالي فالمرصد كمؤسسة مدنية مستقلة تشتغل على ملفي البيئة والمآثر، لا يمكن أن تكون الا ضمن التيار المدني المؤمن بتاريخ الوطن و مستقبله، والذي يعمل من أجل القيم العليا لوطننا الحبيب ومن أجل تمثل دقيق لدستور المملكة و تكريس الخيار الاستراتيجي للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة و تثمين الموروث التاريخي للبلاد، وكذا تعزيز الممارسة الديمقراطية عبر الآليات التشاركية كميكانزمات مكملة و ليست بديلة أو معوضة للديمقراطية التمثيلية.
حيث أن عمل المجتمع المدني لا ينتعش الا في ظل مؤسسات وطنية قوية و في ظل مناخ ديمقراطي سليم و ممارسة عمومية تنهل من مرتكزات الحكامة الجيدة.
السيدات والسادة الاعضاء،
إن المرصد و هو يقف على اعتاب جمعه العام الثالث الذي يعقده تحت شعار: "ترافع مستمر من أجل تنمية مستدامة"، يعي تمام الوعي بتشعب قضايا البيئة والمآثر و ماتطرحه من تحديات مستمرة و متسارعة. و هو ما يقتضي تطوير العمل و تجويده باستمرار بروح ايجابية و بسلوك نضالي و تواضع ادبي يقبل التعلم والاستفادة من الأخطاء والتجارب.
وهو في هذا المجال، يؤكد أن ما تم انجازه ماكان له أن يتحقق دون بيئة محلية حاضنة أمنت دعما موصولا من طرف الهيئات الموقعة على ميثاق حماية البيئة والمآثر و كذلك دعم العديد من المؤسسات المنتخبة و الادارية و وسائل الاعلام و المئات من المواطنات والمواطنين الحريصين على مستقبل بيئة مدينتهم و آثارها. كما أن هذه الحصيلة المتواضعة هي ثمرة عمل جماعي تعضده لحمة قوية و ميثاق أخلاقي بين فريق حرص أشد الحرص على الاسترشاد بنبراس فضائل العمل التشاركي النضالي التطوعي الهادف و الناجع.
فلكل هؤلاء، الحاضرين منهم و الغائبين، أتقدم اليكم و أنا أتحدث أماكم لآخر مرة كرئيس للمرصد، بالشكر الجزيل و الامتنان العميق على تقاسمي و اياهم لعمل أيام وليالي طويلة و للحظات صعبة و أخرى جميلة، ولمشاعر متضاربة و حارة، لكنها كانت كلها بالتأكيد نابعة من صميم القلب و كانت بكل صدق واخلاص لا تبغي غير صالح مدينة طنجة ووطننا الحبيب.
ربيع الخمليشي
رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة
بمناسبة الجمع الثالث للمرصد بيت الصحافة بطنجة 21/03/2018
السيدات والسادة الحضور كل باسمه و صفته
يشرفني باسم مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة أن أفتتح هذه الجلسة من أشغال الجمع العام الثالث للمرصد.
السيدات والسادة الحضور،
قبل ثلاث سنوات من الآن احتضنت رحاب هذا الفضاء المضياف بأهله ومحبيه أشغال الجمع العام الثاني للمرصد و الذي أتى تتويجا لترسيخ تواجد المرصد كقوة مدنية ترافعية بالمدينة ضدا على ما اعتقده البعض من كون تجربة السلوقية أولا و بعدها المرصد مجرد تعبير ظرفي و ظاهرة عابرة لعديد تناقضاتها الذاتية والموضوعية.
بيد أن الامكان البشري في توسل الأفضل و تحقيق التجاوز مكن ثلة من أبناء هذه المدينة، و دون أي مركب نقص، من التقدم الى الأمام و الاستمرار في خوض هذه التجربة المتميزة والممتعة.
السيدات والسادة الحضور،
خلال المدة الانتدابية الثانية لعمر المرصد، و التي امتدت من فبراير 2015 الى مارس 2018، عمل هذا الأخير على مواكبة السياسات العمومية و البرامج الترابية الاجرائية المرتبطة بملفي البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، و ذلك وفق مقاربة تعتمد التتبع والدراسة و التحليل ثم الحوار والترافع في أفق دفع الفاعلين العمومييين الى امتثال أكبر للمبادئ العامة الكونية و للتشريعات الوطنية المختلفة في المجالات ذات الصلة. و قد كانت الكلمات المفاتيح في مختلف هذه الملفات: حماية البيئة و النهوض بالموروث الأثري من خلال تطبيق القانون والتقيد بمبادئ الحكامة الجيدة و الاعتماد على مقاربة تشاركية.
في هذا الصدد عمل المرصد على انتاج تقارير سنوية و أخرى موضوعاتية تعنى بحالة البيئة والمآثر، حيث أصبحت ندوة تقديم هذه التقارير، بشهادة الفاعلين المعتبرين في المجال، من اللحظات الأساسية للحوار العمومي حول قضايا البيئة والمآثر.
كما عمل المرصد على تشجيع السلوك البيئي القويم و كذا البحث العلمي في مجال اهتمامه، دون اغفال أهمية التكوين المستمر للنخب المحلية، و توفير المساحات الضرورية للقائها و تواصلها الحر والمبادر و الطوعي. في نفس السياق، أطلق المرصد مجموعة من البرامج والمشاريع لتكوين الفاعلين لاسيما الشباب منهم في مجال حماية البيئة وذلك بتعاون مع العديد من المنظمات الدولية المعنية و التي ننتهز هذه المناسبة لتقديم الشكر الجزيل لها.
لقد واكب المرصد أهم الملفات البيئة و الاثرية التي كانت مطروحة على الصعيد المحلي و الجهوي من مخطط تصميم التهيئة الى صياغة برنامج عمل الجماعة والمخطط الجهوي لتنمية الجهة، بلوغا الى المبادرة المدنية في ترتيب موقع أثري و المساهمة في تنظيم مؤتمر الأطراف المتوسطي والترافع في قضايا الحرائق وتدمير غابات المدينة و تدارس اليات تنزيل المدينة المستدامة.
و التقرير المقدم بين أيديكم بمناسبة هذا الجمع، يجمل العمل الذي قام به المرصد خلال الثلاث سنوات الماضية. حيث كان المرصد حريصا في كل مرحلة من هذه المراحل على العمل المسؤول والجاد و النوعي، و هو الأمر الذي مكنه من تبوء مكانة محترمة بين الهيئات المدنية جهويا و وطنيا و دوليا.
السيدات والسادة الحضور ،
إننا اليوم في لحظة الجمع العام و معنا أعضاء مؤسسين و أعضاء جدد وضيوف أعزاء جلبهم حرصهم وعطفهم على هذه التجربة . و بالتالي فهي مناسبة سانحة لنتقاسم واياكم خلاصات تقييم موضوعي و نقدي قدر المستطاع، و ذلك في أفق استخلاص الدروس المناسبة تسمح باستمرار تطوير هذه التجربة و ريادتها. لذلك لا مناص من الوقوف على خلاصات أهم نقاط القوة و نقاط ضعف في هذه التجربة.
وفي هذا الصدد أعتقد أنه من أهم نقاط قوة المرصد في الفترة السابقة:
1- الأصالة: منتوج طنجاوي أصيل و فريد بتشكيلته و توليفته. و بالتالي فلا يمكن الا أ ن يكون مصدر فخر و اعتزاز لأبناء هذه المدينة و نخبتها.
2- الاستقلالية: الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع جل الهيئات والمؤسسات مع الحفاظ على نفس المسافة منها جميعا، والقدرة على انتقادها و معارضتها كلما دعت الضرورة لذلك. و هو تمرين ديمقراطي شاق و متعب لممارسيه و غير متعسر الاستيعاب والتصديق لدى العديد من الذهنيات المحافظة.
3- التدبير الجيد: فالمرصد حاول الانتقال من العمل العفوي الى مستوى التخطيط من خلال صياغة مخطط استراتيجي للعمل . كما خاض باصرار رهان انتظام انعقاد الأجهزة (المكتب المسير أزيد من 40 اجتماع والمجلس الاداري 08 دورات) . أما على صعيد تدبير الموارد فقد مارسه بكل ما استطاع من تقيد حرفي بالقانون و روحه من خلال ضمان حقوق الأجراء (تقديم التحية لهما) و من خلال نظام محاسباتي معتمد يضمن الشفافية و الوضوح.
4- الريادة: اطلاق مبادرات نوعية : ترتيب مآثر – مذكرات مطلبية – تقارير دورية – اللجوء الى القضاء
5- الاشعاع: التواجد الوطني و الدولي: الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة- مركز تقوية الكفاءات – دار المناخ – الاتحاد العالمي لصون الطبيعة – اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
أما فيما يخص نقاط الضعف التجربة السابقة، فلعل أهمها:
1- عدم القدرة في المواكبة الفعالة لجميع القضايا المطروحة نظرا لمحدودية الموارد البشرية و المالية للمرصد.
2- عدم التمكن من تفعيل عمل اللجان الموضوعاتية و بالتالي تأمين انخراط جميع الأعضاء في دورة عمل المرصد.
3- عدم انتظام العلاقة مع الهيئات الموقعة على الميثاق، و اقتصار هذه العلاقة على تبادل الدعوات و ارسال بعض التقارير. بدل اقامة جسر حقيقي للتشاور المستمر بخصوص قضايا البيئة والمآثر.
4- ضعف التواصل الاعلامي.
5- سياق وطني متذبذب بين تفعيل الديمقراطية التشراكية و بين الضبط التقليدي للفضاء الجمعوي.
السيدات والسادة الاعضاء،
ليس لعمل هذه المؤسسة أي أهمية أو قيمة اذا فصلناه عن السياق العام وعن الأهداف الكبرى لأمتنا و ثوابتنا الوطنية الراسخة و المختزلة في شعارنا الخالد : الله الوطن الملك.
و بالتالي فالمرصد كمؤسسة مدنية مستقلة تشتغل على ملفي البيئة والمآثر، لا يمكن أن تكون الا ضمن التيار المدني المؤمن بتاريخ الوطن و مستقبله، والذي يعمل من أجل القيم العليا لوطننا الحبيب ومن أجل تمثل دقيق لدستور المملكة و تكريس الخيار الاستراتيجي للمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة و تثمين الموروث التاريخي للبلاد، وكذا تعزيز الممارسة الديمقراطية عبر الآليات التشاركية كميكانزمات مكملة و ليست بديلة أو معوضة للديمقراطية التمثيلية.
حيث أن عمل المجتمع المدني لا ينتعش الا في ظل مؤسسات وطنية قوية و في ظل مناخ ديمقراطي سليم و ممارسة عمومية تنهل من مرتكزات الحكامة الجيدة.
السيدات والسادة الاعضاء،
إن المرصد و هو يقف على اعتاب جمعه العام الثالث الذي يعقده تحت شعار: "ترافع مستمر من أجل تنمية مستدامة"، يعي تمام الوعي بتشعب قضايا البيئة والمآثر و ماتطرحه من تحديات مستمرة و متسارعة. و هو ما يقتضي تطوير العمل و تجويده باستمرار بروح ايجابية و بسلوك نضالي و تواضع ادبي يقبل التعلم والاستفادة من الأخطاء والتجارب.
وهو في هذا المجال، يؤكد أن ما تم انجازه ماكان له أن يتحقق دون بيئة محلية حاضنة أمنت دعما موصولا من طرف الهيئات الموقعة على ميثاق حماية البيئة والمآثر و كذلك دعم العديد من المؤسسات المنتخبة و الادارية و وسائل الاعلام و المئات من المواطنات والمواطنين الحريصين على مستقبل بيئة مدينتهم و آثارها. كما أن هذه الحصيلة المتواضعة هي ثمرة عمل جماعي تعضده لحمة قوية و ميثاق أخلاقي بين فريق حرص أشد الحرص على الاسترشاد بنبراس فضائل العمل التشاركي النضالي التطوعي الهادف و الناجع.
فلكل هؤلاء، الحاضرين منهم و الغائبين، أتقدم اليكم و أنا أتحدث أماكم لآخر مرة كرئيس للمرصد، بالشكر الجزيل و الامتنان العميق على تقاسمي و اياهم لعمل أيام وليالي طويلة و للحظات صعبة و أخرى جميلة، ولمشاعر متضاربة و حارة، لكنها كانت كلها بالتأكيد نابعة من صميم القلب و كانت بكل صدق واخلاص لا تبغي غير صالح مدينة طنجة ووطننا الحبيب.
ربيع الخمليشي
رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire