في مقال صادر في جريدة لوموند الفرنسية ليوم غد الثلاثاء 17 مارس, نقرأ محتوى التقرير العلمي الجاد جدا الذي سهر عليه عالم الاوبئة نويل فيركيسون بطلب من عدة حكومات اروبية لاعطاء السيناريوهات المتعددة لتطور الفيروس باعتماد الاحصاءات الدقيقة والبرامج المتخصصة لاعطاء التوقعات المحتملة (simulation), ويعتمد مقاربة تطور مختلف الفيروسات وطرق التدخل الحالية للوقاية والعلاج.
التقرير واضح وضوح الشمس في السماء الصافية, كورنا القرن الواحد والعشرين هي الانفلوانزا الاسبانية في القرن العشرين. مما جعل الرئيس الفرنسي يعلن مساء اليوم, في خطابه للشعب الفرنسي, جملة من الاجراءات القاسية وكأن فرنسا في حالة حرب. فرنسا لوحدها ستفقد ما بين 300 و 500 الف شخص اذا لم تبادر بسرعة لاتخاذ الاجراءات الاستعجالية والجذرية RADICALES. الدول الروبية الاخرى ستتبع نفس المنحى لا محالة في الساعات القليلة القادمة.
المحزن في المسألة, حسب العلماء الذين أعدو التقرير دائما, ان التطور الذي توقعه السيناريو هو نفسه الذي يتحقق في أرض الواقع الى حدود الساعة, أي أن السيناريو سيصبح حقيقة أن تطورت الامور بنفس الوتيرة. هذا السيناريو يعتمد على فرضيات سهولة انتقال العدوى الملاحظة وتطور نسبة الوفيات بموازات تطور الوباء.
إذا استمر الوباء بنفس وتيرة التطور يضيف التقرير ستكون فرنسا في حاجة الى 30 بل 100 الف سرير للمستعجلات في ذروة انتشار الوباء وما يتطلبه ذلك من امكانيات تقنية وبشرية.
** ملحوظة : اطلالاتي المتكررة هذه الايام لا تهدف الترهيب بل فقط المشاركة في التحسيس بالقلم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire