نبيلة منيب أول امرأة تتربع على عرش البرلمان الحقيقي،
العلمي الحروني
ما من شرف نضالي تنحته منيب الآن! بمواقفها السياسية النضالية تعيد النقاش السياسي إلى نقطة الصفر وتضع الديمقراطية المغربية والديمقراطيين على المحك.
فأي دور للمؤسسة التشريعية أمام وزارة الداخلية؟ وهما اعتقدنا بانتهاء البصراوية، لكن السلطوية عادت بأنيانها متجددة. المناضلة منيب، ومعها الحزب الاشتراكي الموحد بكل مؤسساته، بمواقفه/ها تذكي الآن جينات النظام وتؤكد سلالاتها المتحورة.. سلالات جائحاتها التي أَنْ ويئن تحت نيرانها الشعب المغربي في الريف وجرادة وسوس والأطلس ودكالة والشاوية والصحراء المغربية وعبر ربوع الوطن الجريح .
والترياق اليساري الذي جاءت به المناضلة النبيلة هو الاختيار الذي يبيد كل الطفيليات في جحورها المظلمة هنا وهناك وهنالك ويستنفر الخفافيش وقد أدخلت العتاة، العتاة المتجبرين الذين تجاوزوا كل الحدود، أقبية الغباء.
لك، أيتها النبيلة البطلة، كل التألق أنت في برج التسامي من حيث لا يدري من فكر غصبا في إقبار صوت جماهير هذا الوطن، يكفيك هذا الشرف.. كل هذا الشرف.
بقرارات استبدادية وصبيانية، أخطأ الوكلاء المحليين للمؤسسات النيوليبراية في حساباتهم مختبئين وراء الجائحة و" حالة الطوارئ وفصلها الثالث لمنع الرأي الديمقراطي الشعبي من التعبير. وستذهب تلك الحسابات كلها أدراج الرياح.. فواجب ان تنتصب الشراع عكس الرياح.. رياح الظلم والتسلط ، هذا قانون الدينامية الطبيعية.
الرأي العام سجل الجرأة والشجاعة الناذرة للمناضلة منيب وسيحفظها التاريخ، لقد أصبحت جزء لا يتجزأ من الوجدان المغربي.
طبعا ليست مجاملة وإنما جراء التاريخ النضالي والمواقف البطولية التي عبرت عنها بشجاعة وستتمسكين بها، لا شك، وكما أعرفك ستظلين.
إن التاريخ يسجل مواقف الثائرات والثائرين، أصحاب الرأي، الرأي المخالف الذي لا ينساق مع الموجات المصنوعة والمفبركة، الرأي العقلاني المخالف، الرأي المبدئي. وليس الرأي والموقف المزيف الصنمي الذي " يتلاءم " مع المعيار السلطوي الخادع، كما قال الثائر تشي غيفارا: " لنكن واقعيين، لنطلب ونحقق المستحيل".
فإن كانوا يقولون لكل زمن رجاله، فالآن مع شخصية نبيلة نقول لكل زمن نساؤه..
على سبيل الختم، حدثني صديق عن طلب ابنه الذي قال له: قل لنبيلة أن تأتي لدينا لتأكل معنا اللوبية والسردين..
فنبيلة دخلت لقلوب البسطاء الغلبة.. فاستمري رفيقتي.. يا ملهمة الجماهير ورمز فئاته المقهورة.. سينهزم التسلط عاجلا بإرادة الشعب، لك ألف تحية وشارة نصر سيتحقق.
تمارة، في 10 دجنبر 2021
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire