في إطار استمرار حركة الشباب الأخضر في رصد وتتبع الخروقات البيئية، أو تلك المحتملة.
تابعت ولا زالت تتابع حركة الشباب الأخضر بقلق بالغ محاولة اجهاز منظمة على مساحات خضراء بغطاء مؤسساتي، حيث صوت مجلس مقاطعة بني مكادة يومه الأربعاء، على رفع ملتمس الى مجلس جماعة طنجة من أجل إحداث 5 مرائب على أنقاض حدائق عمومية ومساحات خضراء، وهي كالآتي: حديقة الكورزيانة، حديقة تجزئة البنك الشعبي، حديقة بني مكادة القديمة، حديقة بئر الشفاء، حديقة ساحة طنجة.
وحيث إن هذه المحاولة المنظمة للاجهاز على المساحات الخضراء ومتنفسات المواطنين المكتسبة بنضال مرير، لا يُمكن ادراجها الا في خانة الجهل المطبق بالأولويات الاجتماعية والبيئية للمواطنات والمواطنين، بل والعداء المستمر من العقلية الاسمنتية لبيئة المدينة وفضاءاتها العمومية.
ففي الوقت الذي اعلنت فيه عواصم عالمية حربها ضد الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية عبر الدعوة إلى تكثيف تشجير الشوارع وساحات المدارس واسطح البنايات، يفاجئنا مدبرو الشأن العام في بلدنا بقرارات تعكس انقطاعهم عن العالم، وتفكير لا يساير الظرفيات، لا المحلية ولا الدولية متغافلة عن واقع ان مدننا لا تستجيب للمعايير الدولية من حيث نسبة المساحات الخضراء مقارنة بعدد الساكنة.
إن حركة الشباب الأخضر، واستنادا لما سبق ذكره تؤكد ما يلي:
1- تحذيرها الشديد مكتب مجلس مقاطعة بني مكادة مجتمعاً، من مغبة الاستمرار في رفع الملتمس سيء الذكر إلى مجلس جماعة طنجة.
2-اعتبارها ما ورد بتقرير لجنة التعمير و"البيئة" منطقا مرفوضا جملة وتفصيلا، وخطأ سيلازم اللجنة وأعضاءها أبد ولايتها.
3-استغرابها الشديد من تصويت أعضاء مجلس المقاطعة المذكورة لصالح ملتمس لجنة التعمير "والبيئة"، بكل ما تضمنه من مغالطات ومصطلحات التوائية لا ترمي إلا إلى تمرير ملتمس مشؤوم.
4- دعوتها مجلس جماعة طنجة ومكتبها المسير إلى التصرف بحكمة، والتحلي بروح المواطنة، مع رفض صريح وواضح للملتمس المشؤوم.
5- عزمها خوض كل الأشكال والتحركات الميدانية التي من شأنها الحفاظ على المساحات الخضراء، الحدائق العمومية ومختلف المتنفسات.
6-تحيتها العالية للأصوات الرافضة من داخل مجلس مقاطعة بني مكادة، ومجلس جماعة طنجة والتي تعالت في مواجهة الملتمس سيء الذكر.
ختاماً تؤكد حركة الشباب الأخضر، بما هي امتداد نضالي لحملة شباب لوقف إعدام حدائق طنجة، أن معركة الحفاظ على حدائق مقاطعة بني مكادة، وبالتالي مدينة طنجة معركة لن تنتهي إلا بانتهاء المشروع سيء الذكر، مع اعتبار المكتب المركزي في حالة انعقاد دائم لمواكبة التطورات المحتملة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire