الحزب الشيوعي الهولندي: الإمبريالية والجهادية جنبا إلى جنب في سوريا
لقد أدت التطورات في سوريا إلى سقوط الرئيس بشار الأسد. وتتولى الجماعات الجهادية زمام الأمور في دمشق، وهو الأمر الذي لم يكن لينجح لولا مساعدة الولايات المتحدة وتركيا وإسرائـ* وغيرها من القوى الإمبريالية. وما يتم تقديمه الآن على أنه "تحرير" هو بداية فصل جديد في زعزعة الإستقرار ونهب سوريا وتصعيد آخر للتناقضات في الشرق الأوسط.
لقد أدت الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من 13 عاما إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين. تلعب الإمبريالية الأمريكية دورا هاما في هذه الحرب. فعلى مدى سنوات، كانت الولايات المتحدة تحاول إبعاد الأسد عن الطريق في محاولة لوضع الموارد والسوق السورية تحت سيطرة احتكاراتها الخاصة بعيدا عن مجال نفوذ روسيا وإيران.
ينطبق الأمر نفسه على الحكومة التركية، بأجندتها التوسعية وحربها ضد الجماعات الكردية. فلم تتوانى الحكومة التركية عن دعم "المعارضة" الجهادية بالأموال والموارد والأسلحة، مثل هيئة تحرير الشام. ولا يستطيع ساسة حزب العدالة والتنمية التركي إخفاء فرحتهم الآن بعد أن أثمرت استثماراتهم أخيرا. نتذكر أنه في عام 2018 قدمت هولندا مساعدات مالية لـ هيئة تـ*ـرير الشام الإرهابية. واستخدمت تلك الأموال لشراء شاحنات صغيرة مثل المركبات التي رأينا الجهاديين يقودونها إلى دمشق اليوم، من بين أشياء أخرى.
إن إسرائـ*، التي تحتل الأراضي السورية في مرتفعات الجولان منذ عقود، هي أيضا الفائز الساخر من هذه النتيجة. بينما تذبح الشعب الفلسـ*ـي باسم مكافحة "الإرهاب" و"الجهادية"، فإن النظام الإسرائـ*ـي القاتل لا يعارض التعاون المتناغم مع الجهاديين في سوريا لتحقيق أهدافه. في الوقت الحالي، يشن الجيش الإسرائـ*ـي بالفعل هجمات وهو في صدد احتلال المزيد من الأراضي السورية.
كما يهلل الساسة البرجوازيون الهولنديون لـ"تحرير" سوريا على يد "المتمردين"، كما يطلق على الجهاديين الآن. وفي الواقع، فإن هذا التدخل الإمبريالي يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار ونهب سوريا، وهو بعيد كل البعد عن "تحرير" الشعب السوري.
يعرب الحزب الشيوعي الهولندي عن تضامنه مع الشعب السوري الذي يعاني منذ أكثر من عقد من الزمن من حرب أهلية مروعة أسفرت عن مقتل وجرح العديد من الأشخاص وتهجير الملايين من الناس. ونعرب بشكل خاص عن تضامننا مع الشيوعيين في سوريا. إن الطبقة العاملة السورية وغيرها من قطاعات الشعب المضطهدة تواجه فترة صعبة، ولكنهم وحدهم قادرون في نهاية المطاف على تحرير بلادهم من الإمبريالية والجهادية.
التضامن مع الشعب السوري!
بيان صادر عن الحزب الشيوعي الهولندي الجديد "الإمبريالية والجهادية جنبا إلى جنب في سوريا" في 8-12-2024 -- المعسكر الشيوعي #سوريا #هولندا #الحزب_الشيوعي_الهولندي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire