lundi 1 décembre 2025

احذروا انتقام العملاء الخونة/ سليمان الريسوني


 


في 2019 خرجت شابة حركة 20 فبراير السابقة "وداد" تهدد الأجهزة الاستخباراتية التي وظّفتها لتلفيق تهمة الاغتصاب للصحافي توفيق بوعشرين، بفضحها، بعدما تخلت عن وعودها لها، وبعدما أعارتها الأجهزة لإلياس والشرعي والصفريوي يلهون بها في لياليهم الخمرية، معتقدة أن ثلاثي الفساد والاستبداد سيخلصهم منها بعدما انتهت مهمتها. 

لكن أجهزتنا كانت أذكى -أذكى من الاستخبارات الأمريكية- عندما استدركت هفوتها، وتداركت عميلتها وداد، وأدمجتها اجتماعيا، وربما كلفتها بملفات أخرى (يمكن العودة إلى رواية "الموتشو"  ففيها يتحدث حسن أوريد عن كيفية استقطاب الأجهزة الاستخباراتية لهذه الشابة المناضلة السابقة وتوظيفها للانتقام من معارضين بواسطة التهم الجنسية).
 
تذكرت وداد عندما قرأت في الصحافة الدولية كيف أن  الشاب الأفغاني رحمان الله لاكانوال المتهم بإطلاق النار على اثنين من أفراد الجيش الأمريكي في قلب مدينة واشنطن العاصمة كان عميلا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في أفغانستان.

لقد جاء ترامب برحمان الله وعملاء آخرين إلى الولايات المتحدة سنة 2021 في إطار برنامج يوفر حماية خاصة للعملاء (الخونة) الأفغان عقب انسحاب الجيوش الأمريكية من أفغانستان، لكن الاستخبارات الأمريكية أهملتهم فساءت أوضاعهم، وأصبحوا حاقدين عليها؛ فلا هم قادرون على العودة إلى بلدانهم، ولا هم يتوفرون على الحد الأدنى من الحياة الكريمة في أمريكا.

يبدو  أن الاستخبارات المغربية، في التعامل مع عميلاتها وعملائها، عبر إدماجهم أو تسخيرهم للعمالة في ملفات أخرى، أذكى من نظيرتها الأمريكية.

https://www.facebook.com/share/p/1C44DPxSRY/

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire