mardi 9 décembre 2025

هبوط طائرة للكيان الصهيوني قادمة من الاراضي المحتلة في مطار الشريف الادريسي بالحسيمة


 أصبح مطار الحسيمة الشريف الإدريسي اليوم رمزا صارخا للتهميش والإهمال المزمن الذي يعانيه سكان الريف، وتجسيدا للازدواجية في المعايير التي تتبعها الدولة في إدارة مصالح المنطقة. سكان الريف وجالياتهم في أوروبا ينتظرون منذ سنوات فتح خطوط جوية منتظمة تربط المنطقة بالقارة العجوز، رحلات بأسعار معقولة تسهّل السفر والحفاظ على الروابط الأسرية وفرص العمل والتعليم، لكن كل الانتظار يواجه جدار الصمت الإداري، فيما مناطق أخرى في المغرب تحظى باتصال سلس ومنتظم بالعالم الخارجي.

 وبينما كان أبناء الريف ينتظرون فتح خطوط مع أوروبا، يتفاجؤون يوم أمس الاثنين 8 ديسمبر، بهبوط الطائرة الإسرائيلية القادمة من تل أبيب برقم «4X‑CUZ» في مطار الحسيمة الشريف الادريسي، ليشكل استفزازا واضحا للسكان، ويطرح سلسلة من التساؤلات المحورية.. هل كانت هذه الرحلة خاصة بشخصيات محددة؟ أم أنها مؤشر مبكر على نية الدولة فتح خط جوي رسمي يربط بين تل أبيب والحسيمة؟ وهل الهدف هو اختبار صبر سكان الريف واستفزازهم، في الوقت الذي ينتظرون فيه منذ عقود مجرد خطوط أوروبية منتظمة؟

 قدوم الطائرة لا يمكن فصله عن مؤشرات أخرى بدأت تتكشف في الآونة الأخيرة، تتمثل في محاولات الدولة لجذب استثمارات إسرائيلية إلى الريف، ضمن مشاريع اقتصادية غامضة لم يُكشف عن تفاصيلها بعد.
https://www.facebook.com/share/p/1D2WJjJqJv/


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire