يقول محمد نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في حوار له مع إحدى الجرائد الوطنية هذا الأسبوع:
- سيكون من الصعب علي في هذه المرحلة أن أعرض أي وجهة نظر تتعلق بما ينبغي أن تضعه حكومة بنكيران الثانية كأولوية، لأني كي أكون صريحا معكم,فقدت الأمل تقريبا في أي شئ على ذلك الجانب.
إني لا أستطيع أن أقدم أي مقترحات إليهم، ولا يمكنهم أن يستمعوا إلى أي شئ.
وحتى وإن أردت أن أقول لكم ما كنا نردده باستمرار في السابق عن إطلاق الحوار الاجتماعي وباقي المطالب النقابية المعروفة عنا، فإني لم أعد أشهر بأي حماسة لفعل ذلك.
ليست هناك أي ثقة بيني وبين أي طرف آخر تسمح لي بتشكيل رؤية مشتركة أو تقديم مقترحات. لأنهم بالأساس انتهوا إلى أننا لا نستحق أي التفات.
كيف يمكن لي أن أعرض مقترحات على أشخاص أو مؤسسات غير واضحة ؟ إن التجربة تنفع في مثل هذه الحالات . ولا يمكن لي أن أقدم أي شئ في مواجهة أساليب مصنوعة تفتقد إلى أي حس وطني.
ولكني وإن كنت أقول هذا، فإني على وعي بأن تقييم وفحص الخيارات يجب أن يخضع لها الجميع، هم و نحن على السواء.
لقد تغير العالم من حولنا كثيرا، فيما نحن للأسف الشديد، حبيسو مرحلة الستينيات والسبعينيات. إن أي عملية لتعزيز الثقة في المؤسسات لا ينبغي أن تبدأ إلا بإجراء نقد ذاتي على تجربتنا نحن كما كنا نفكر فيها ولها.
إن خيبة الأمل قائمة، لكنها ليست سوى نتيجة لخيبات أمل متتالية.
ولقد أحسست بعد كل هذه التجارب المحبطة في تاريخي الشخصي أن الأمر يحتاج إلى تصحيح جوهري لمساراتنا جميعا، ونحن كنقابات إن لم نعتمد على أنفسنا في القيام بهذه التصحيحات، فإن الوضعية يمكن أن تقودنا إلى ما هو أسوأ.
إن عامل الثقة المفقود بين الناس و المؤسسات السياسية ينبغي تقويمه. وهذه مسؤوليتنا . علينا أن نبدع أكثر في طريقة المواجهة . أما أن نبدأ بطرح الأفكار التي تبدو وكأنها مفارقة للمتغيرات الحاصلة في العالم و في المغرب كذلك، فإننا لن نسير بعيدا.
إن الأولوية الآن، هي إعادة النظر فيما يحدث من حولنا و إعادة تقييم كافة أساليبنا في المواجهة، لأن الناس وقد فقدت الثقة فينا جميعا، فإنها قد وجهت رسالة شديدة الخطورة.
و إذا كان هناك من عمل يجب البدء فيه هو الشروع في استعادة الثقة .وآنذاك، يمكن لنا الإحساس بوجود أمل، ويمكننا أن نبدأ في طرح الأفكار على الآخرين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire