عبد اللطيف الجراري
في نظري المتواضع ، بعد فوز
حزب العدالة والتنمية بإستحقاقات 7 أكتوبر ، لن يجد بنكيران صعوبة في تشكيل حكومته
نظرا للأسباب التالية:
1 ـ تعتبر الأحزاب حاليا ،ما دام السباق على المقاعد وبالتالي على
تدبير الشأن العام ،أن التموقع في المعارضة خسارة تستنزف قوة الحزب وموارد ه خاصة
بالنسبة للاحزاب الذين خبرت المعارضة. علما أن المعارضة تحتاج إلى أحزاب قوية
ومنظمة وليس لها مشاكل تنظيمية وذات تجدر وعمق مجتمعيين وتتوفر على نقابات قوية
وتنظيمات موازية فاعلة ومناضلون ومناضلات حقيقيون ليست لهم مآرب ولا إنتهازيون ولكن لهم مشروع واضح ومعلن يدافعون عنه ؛
2 ـ كل الأحزاب من وجهة نظري
المتواضعة ستهرول للتواجد في الحكومة بإستثناء واحد من حزبين اوحزبين علما أن
الاصالة والمعاصرة لاتستطيع لوحدها أن تكون... في المعارضة ...نظرا لعدة إعتبارات
... وعليه لابد من حزب من الاحزاب التقليدية ذات العمق المجتمعي الذي يمكن ان يقبل
به المغاربة ليلعب دورالمعارضة ...من يكون لانستطيع التكهن به لان كل الإحتمالات
واردة في السياسة ؛
3 ـ الأحزاب المتعارف
عليها عند المغاربة بالأحزاب الإدارية غير مؤهلة للعب دور المعارضة وليس لها
خاصيات الحزب المعارض ولاتملك ثقافة المعارضة والأدرع النقابية والمنظمات
والجمعيات الموازية ؛
4 ـ أن مجموعة من الأحزاب
التي تعرف مشاكل داخلية هذه فرصة لقياداتها للهروب للامام لربح الوقت والتغطية على
نتائج تدبيرها لتفادي شماتة بعض معارضيها ... و لتقوية مناصريها...
ورغم هذه الاسباب تبقى كل
السناريوهات واردة بالنظر لرهانات وحسابات كل حزب على حدة .إضافة إلى بعض تعاقدات
الاحزاب فيما ما بينها ... وربما غدا أو ابعد غد سيستقبل جلالة الملك محمد السادس
ريئس الحكومة المقبل من الحزب الفائز بالإنتخابات ، وسيطلب منه تشكيل الحكومة .
إذا علمنا ان يوم الجمعة الثاني من أكتوبر سيفتتح جلالة الملك الدورة البرلمانية
وبعدها مباشرة سيعقد البرلمان جلسة إنتخاب رئيس البرلمان المقبل ونوابه .هذا يعني
أن الامور ستحسم قبل يوم الجمعة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire