خبر حزين لا يصدق
المناضل مصطفى بنهادي ( بوقرطاس)
يرحل عنا إلى الأبد
المُصْطَفَى
————
كيف يرحلُ هذا المصطفىوطنجة التي هيَّمَتْه
لم يسقطْ فيها بَعْدُ المطر
هل سأظلُّ في المقهى الصغير
وحْدي أرتِّب الوقت
قبل أن يعود
كم من جُرْعةِ مِلْح الدمع
سأشرَب ؟
رُبَّما سيتأخَّر هذا المساء
فالعمالُ شرَّدهمُ الوباء
وهو معهم يبحث عن طريق
بصوتٍ مبحوح وقلْبٍ عرَّتْه الرياح
أوقد يكونُ هناك في المَرْسى
يربط قوارب الفقراء
حتى لا تسافرَ إلى الموت
ويطلق النوارسَ الجائعة
من يحْملُ غدا أشواكَ الليل
ومن يُزِيح كَفَن الضباب
عن جسدِ المدينة العَلِيل
لتبزغ أضواءُ الضفة الأخرى؟
آه لجُرْحِ الغياب
حين تختفي الأشياءُ الجميلة
يصْعُب مسْحِ قُبح العالم
سأظلَّ هنا في المقهى
فقد عوَّدنِي أن يأتيَ متأخِّرا
في آخر النهار
يكاد يختنق بضحكته الطفولية
أشعر أنه قادم الآن
من جهة اليسار
فصَدَى صوتِه الفَرِح
أسمعه قريبا مني
لعلَّه يُطِلُّ عليَّ بقبعتِهِ الأُممية
من وراء النخلة المائلة
نحو حافة البحر
فتلك طريقته في المزاح
قبْل كلِّ سفر
—————-
#محمد_خَلَّاد
الصورة: الفقيد مصطفى بنهادي ( بوقرطاس)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire