. سعيد بوعمامة
من باب إثارة النقاش في موضوع الضجة التي وقعت" في الفنيدق "بحيث انتهك
مهاجرا إفريقيا كرامة امرأة وحرمة بيتها ومارس عليها الاغتصاب بكل معنى
للوحشية ،وقد كان أيضا للمهاجرين حضورا
مميزا بحيث عبروا من خلال وقفاتهم الاحتجاجية ضد وحشية ذاك المهاجر ،
فأعلنوا تضامنهم المطلق مع الضحية ، كما أنهم أيضا عبروا على استعدادهم
للبحث عن الجاني وتقديمه إلى العدالة " عندما كنت أقرأ تعاليق جريدة
هسيريس توقفت عند ووجهات نظرهم ومواقفهم السلبية تجاه المهاجرين العابرين و
الجمعيات الفاعلة في مجال الهجرة مثل : جميعة الريف لحقوق الإنسان و
مجموعة مناهضة العنصرية ، والمــرافقة والدفاع عن المهاجرين بالمغرب
والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجميعة اللقاء المتوسطي للهجرة والتنمية
وجمعية بني زناسن للتنمية والثقافة والتضامن ،والمنظمة الديمقراطية للشغل ،
أحسست بغبن كثير اتجاهنا وكأننا لسنا بالمغاربة لا نحب وطننا ولا نريد
التطور والتقدم لهذا البلد السعيد ، أحسست بحزن شديد لسبب بسيط انهم لا
يعرفون حقيقة ما قدمت هذه الجمعيات المناضلة والمكافحة من تضحيات جسام من
اجل خدمة قضايا الهجرة وحقوق المهاجرين والتي تجسدت في الفعل الإنساني
والخيري والحقوقي والقانوني بهذف إعطاء صورة حقيقية لواقع التضامن الإنساني
بين الشعوب وأننا لسنا شعبا يختار التطرف من اجل الدفاع عن الباطل والتحيز
لصالح مجموعة من الممارسات الشائعة والسائدة من المواطن تجاه المهاجر(
مفاهيم تدخل في إطار العنصرية )، وإنما نحن جمعيات حقيقية واصلنا الدفاع
عن المهاجرين بدون توقف او تردد ، كنا قلة قليلة من الجمعيات الفاعلة
في هذا المجال وكنا نشكل عائلة حقيقية نتقاسم الحديث في انتقاد السياسات
الأوربية للهجرة تجاه دول الجنوب ونتبادل الأفكار والتجارب وكنا جمعيات غير
مرغوب فيها من طرف السلطات ، فقط لسبب واحد بحيث كنا نشتغل مع المهاجرين
الذين يعتبرون في نظر السلطات هم مجرمون خارجون القانون دخلوا المغرب
ليثيروا الفوضى والقلق أما الآن بعدما أعطيت للهجرة بعدها الشرعي ، هرولت
العديد من الجمعيات التي لا علاقة لها بمسألة الهجرة سوى أنها تريد أن
تركب موجة موضة المقاربة الجديدة للهجرة ، ولا تفقه مفاهيم الهجرة سوى
أنها تريد أن تجني المال من جهات مختلفة أما المجتمع المغربي انذاك (
اقصد الشباب المغربي ) فكان غارقا بدوره في عالم المغامرات للهجرة في اتجاه
اسبانيا وايطاليا بمختلف الوسائل ، المهم في تقديري الشخصي أن المواطن
المغربي لا يعرف حقيقة الجمعيات المغربية التي اشتغلت و قدمت الكثير يوم
كان ولا يزال المهاجر يعيش في الغابات بدون مأوى وفي وضع مأساوي لا
دواء ولا أكل ولا لحاف يغطي جسده العاري ،أنذاك المجتمع المغربي كان يعرف
أن هؤلاء المهاجرين مجرد عابرين "ابن السبيل " لا يريدون المكوث والاستقرار
في المغرب بل يعتبرونه محطة استراحة مؤقتة ، واسترارا من اجل البحث طرق
أخرى من أجل الوصول إلى الضفة الشمالية للمتوسط ، الآن المهاجر موجود في
مختلف الفضاءات العمومية ،،،، علينا أن نفكر معا من اجل رسم استراتجيات
جديدة وبمقاربات جديدة : من أجل العيش والمساكنة الثقافية
صراحة المعركة مستمرة من أجل الدفاع عن القيم الإنسانية، من اجل العيش المشترك ومن اجل السلم و التسامح ومواجهة مختلف الأشكال التي تؤرق مضاجع المهاجر
صراحة المعركة مستمرة من أجل الدفاع عن القيم الإنسانية، من اجل العيش المشترك ومن اجل السلم و التسامح ومواجهة مختلف الأشكال التي تؤرق مضاجع المهاجر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire