‫ تلاميذ في حالة هستيريا يلعبون بالنار داخل فصل دراسي مع استاذتهم ‬‬‎

 يتداول رواد الصفحة الاجتماعية الزرقاء شريطًا مصوراً جديد داخل فصل دراسي بالمغرب، يحتمل انه من مستوى التأهيلي الثانوي، يكشف  عن مستوى التدني الوضيع الذي وصلت اليه العملية التعليمية داخل مؤسسات وزارة التربية المغربية في مستويات متعددة .

وذلك انطلاقا من انعدام الحس الاخلاقي لدى  بعض التلاميذ من خلال موجة الاستهزاء والسخرية  بالاستاذات داخل الفصول الدراسية والاساءة اليهن كما سبق مواكبته على هذه الصفحة، مع توثيق هؤلاء لانفسهم، وتصويرهم الذاتي  لذلك التجاوز والانحراف داخل الفصل على انه يدخل في اطار السخرية واللعب،والشطارة، وتبادل القهقهات بين الذكور والإناث ، لا اقل ولا اكثر، دون ادراك لحجم الخلل  الكبير الذي يميطون عنه اللثام امام الراي العام بالتجرد من  اي ضابط  او شعور بحس عقلاني يعكس درجة الحس العام المشترك داخل المجتمع والاتجاه الذي يساق له.

 ويصور الشريط الجديد ايضا تلاميذ داخل فصل دراسي  وهم في حالة انتشاء  يلعبون بالنار بتوافق وانسجام وحماسة، وهم يرددون شعارات واناشيد لاحدى فرق كرة القدم  بمدينة الدار البيضاء الكبرى، و يحملون  بين ايديهم شهبًا صناعية نارية ملتهبة الوطيس،ويلوحون بها  بين صفوف القسم، و تبدو بعض الاناث  في حالة خوف وهلٍع عى ارواحهن،و  في لحظة معينة تستعر النار  مع الحركة الى درجة انه احيانا تبدو وكانها ستنقل الى لهب كبير خصوصا عندما يقفون في مؤخرة القسم ، فيبدو الفصل في وضعية خطرٍ محدقٍ على وشك ان  تنتقل النار فيها الى الاجسام، وهي امور سريعة وسهلة الحدوث، فلو حدثت لكانت كارثة حقيقية بكل المقاييس.

 والمفارقة المسجلة على هذه الوضعية الغريبة ان هؤلاء التلاميذ يوجدون  مع استاذة تشاركهم هذه اللعبة الخطرة ،وهي بدورها تصورهم من جهتها في مقدمة الصفوف، وهم غير مبالين  جميعا على الاطلاق  بما يمكن ان يحدث لهم  من خطرٍ داهمٍ  ، فيبدو الوضع وكانه مدرج  ملعب وليس فصلا دراسيا مرتبطا بمؤسسة تعليمية تخضع لقانون وضوابط لا ينبغى تجاوزها باللعب والاستهتار، لان مادة التربية البدنية كفيلة باستيعاب هذه الشحنات النفسية والحركية  في حصة خاصة مع مؤطر مسؤول.

 فهل تطلع علينا وزارة التربية الوطنية بتوضيح في الامر بتحديد المسؤوليات كي لا  تتكرر مثل هذه الانفلاتات الصبيانة درءا لكل  سوء، أوفاجعة  محتملة،والتخفيف  في نفس الوقت من مظاهر هستيريات انفصام الشخصية المرضية الطارئة بين بعض مكونات المؤسسات التعليمية داخل منظومة التربية والتعليم التي تبدو خارج سياق منطق  ومعادلة المواطنة..؟

الفضاء العمومي  EspacePublic