مهرجان
وهران الدولي للفيلم العربي
بعد التوقيع على نهاية المهرجان أود أن أبدي بالانطباعات التالية:
ـ لا بد من تسجيل الحفاوة البالغة وكرم الضيافة والترحاب الكبير الذي حظي به المشاركون في المهرجان، الأمر الذي خلق جوا رائعا سمح بالتقارب والتواصل الكبير بين الوفود الممثلة لكل دولة على حدة
ـ السمعة الطيبة للسينما المغربية وللسينمائيين المغاربة وللنقاد والصحفيين بحيث تشعر وكأن ما يجري في المغرب بالتفاصيل يتداول بشكل واسع في شوارع الجزائر والقاهرة وتونس وباريس وغيرها من العواصم
ـ كان المغاربة الحاضرون في المهرجان في مستوى رفيع كل حسب المجال الذي يتحرك فيه سواء في لجن التحكيم أو في الندوات أو في اللقاءات الصحفية. ولم يكونوا أبدا سياحيين بالرغم من إغراء جمال وهران بل كانوا حاضرين في كل العروض وفي كل اللقاءات وفي كل الندوات
ـ أسجل بارتياح كبير التجاوب الكبير الذي لقيه فيلم "جوق العميان" عند الجمهور الجزائري، بحيث أعدت مشاهدة الفيلم مع الجمهور وكانت ردود الفعل تجاه تحركات الشخصيات وحوارهم وتجاه تطور الأحداث جد رائعة. فقط كان هناك مشكل الترجمة عند المشارقة بحيث لم تسعفهم اللغة الفرنسية على فهم قضايا أساسية في الفيلم. فعند عرض فيلم مغربي في مهرجان عربي لا بد من الترجمة بالعربية عند الحديث بالفرنسية. محمد مفتكر فطن لذلك وقال بأنه سيتفادى الأمر مستقبلا.
ـ طبعا الواقع العربي لا يسمح الآن بإنتاج أفلام كبيرة، وبالتالي أغلبية الأفلام المعروضة في المهرجان جاءت لتعكس الظرفية الدقيقة التي يمر منها العالم العربي سواء على مستوى التيمات أو على مستوى الإنتاج أو على مستوى المعالجة.
تبقى الأفلام المغربية وكأنها استثناءات تسمح
بالقراءة الفيلمية وتعكس نوعا من الهواء الذي يتنفس به المخرجون المغاربة. وهذا ما
لاحظه الجمهور في أفلام مفتكر والجوهري والإدريسي. وللحديث بقية..
خليل الدامون :
ناقد
سينمائي من المغرب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire