عن بعد ، تعطي الحسيمة انطباعا بأنها مدينة خطيرة . كلما اقترب المرء منها لاحظ كيف أن الحواجز الأمنية تتكاثر وتتكثف . جبال الريف بشمال المغرب كانت دائما منطقة ثائرة . ملامح موظفي الأمن الذين تم استقدامهم خصيصا من مدن بعيدة تشي بجدية وخطورة الأوضاع ، بعضهم بكامل زيهم الرسمي الأسود الواقي من الرصاص ، مسلحين بهراوات خلف اظهرهم ، أو برشاشات في وضع التصويب . يبدو أن السلطات تتخذ هنا أقصى إجراءاتها الأمنية الممكنة . ويعطي المعسكر الذي أقيم وسط المدينة من خيام عسكرية سوداء الانطباع بأن الشرطة والجيش يسيطران على الأوضاع.
ويبدو الأمر بمثابة لغز ، خصوصا مع الانطباع الثاني . شباب بسراويل جينز يجوبون الشوارع ، نساء بجلابيبهن في طريقهن للتسوق . رجال يجلسون في المقاهي ، يدخنون ، يتجادلون ويشاهدون جماعة مباريات كرة القدم . إذن ما حاجة قوى الأمن لمعسكر للجيش وسط هذه الحياة اليومية المسالمة ؟؟ وما سبب هذا الخوف الشديد الذي جعل الحكومة تحاصر المدينة منذ أكثر من سنتين ؟؟؟...""
جزء من مقال للصحافية الألمانية" سوزانه كَيْزر"Susanne Kaiser نشرته بداية هذا الأسبوع جريدة NZZ السويسرية كبرى الصحف الناطقة بالألمانية واعرقها (تأسست 1780) .#عموري_عبدالمجيد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire