تنعقد زوال اليوم، بالمحكمة الإبتدائية بإبن جرير، جلسة أخرى من جلسات المحاكمة في قضية الشهيد ياسين شبلي.
للتذكير فقط، هذا ملخص وقائع قضية الشهيد ياسين شبلي، ضحية التعذيب المفضي إلى الموت من طرف الشرطة.
قامت عناصر شرطة ابن جرير باقتياد الشهيد بالعنف، من حديقة عمومية، لتبدأ فصول التعذيب المفضي إلى الموت.
بعد إدخاله لمخفر الشرطة حوالي الساعة 19:30، من يوم 05 أكتوبر 2022، لم يتم إخبار عائلته، و تم الإعتداء عليه بالضرب و التنكيل، و جميع أصناف التعذيب، من طرف عناصر الشرطة. و لم تتم إزالة الأصفاد من يديه، إلا لتصفيد يديه، كل يد على حدة، بقضبان حديدية و تم تصليبه على شكل T داخل غرفة الأمان وسط المخفر، لتستمر أصناف التعذيب طيلة يومين، كما توثق لذلك تسجيلات كاميرا المراقبة التي فرغتها الفرقة الوطنية.
بعد إستشهاد ياسين شبلي، تم نقل جثته إلى المستشفى، و لم يتم تسلمها من طرف الطبيبة لكونه وصلها ميتا، كما صرحت بذلك.
كانت الأمور ستؤول إلى منحى آخر بعد تسلم الجثة و دفنها، لولا إصرار عائلة الشهيد و دفاعها على المتابعة القضائية و البحث عن الحقيقة، و هو ما أفضى إلى متابعة أربعة عناصر من الشرطة.
بعد إحالة الملفين على القضاء، أدرج ملف ثلاثة عناصر من الشرطة، أحدهم في حالة سراح، أمام المحكمة الإبتدائية بابن جرير، و أحيل ملف العنصر الرابع ( ضابط شرطة) على السيد قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف بمراكش، الذي قرر متابعته و إحالته في حالة إعتقال على غرفة الجنح التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش.
أثناء مناقشة الملفين، تقدمنا بصفتنا هيئة دفاع ذوي حقوق الشهيد، بدفوع تتعلق بعدم الإختصاص، لكوننا نعتبر أن ما أقدمت عليه عناصر الشرطة، يعد أفعالا جنائية، و ليست جنحية، استنادا إلى إتفاقية مناهضة التعذيب، و تبعا لذلك قضت المحكمتين بعدم الإختصاص، و إحالة الملفين على غرفة الجنايات الإبتدائية لدى محكمة الإستئناف بمراكش.
بعد ذلك، طعن المتهمون بالإستئناف في الحكمين، وقضت المحكمة بإلغائهما و إرجاعهما إلى المحكمة الإبتدائية.
تقدمنا نحن دفاع ذوي الحقوق بالطعن بالنقض، و قضت محكمة النقض برفض الطلب.
بعد تعيين الملف من جديد أمام المحكمة الإبتدائية و مناقشته، قضت هذه الأخيرة بإدانة المتهم ضابط الشرطة بخمسة سنوات سجنا نافذا، مع تعويض مدني لذوي الحقوق، و إخراج الدولة المغربية و المديرية العامة للأمن الوطني، و الوكيل القضائي من الدعوى، وهو الحكم الذي تم تأييده إستئنافيا.
منذ إستشهاد ياسين، و عائلته تذوق ويلات الترهيب و التخويف، بل و المتابعات القضائية، إذ تابعت النيابة العامة بإبن جرير كل أفراد العائلة تقريبا، من أجل تهم واهية، في محاولة لإسكات صوتهم، و ثنيهم عن البحث عن حقيقة مقتل إبنهم، و مقاضاة القتلة، بل وصدر حكم بالإدانة في حق أفراد أسرة الشهيد.
دفاع العائلة، هو الآخر لم يسلم من المضايقات و الإستفزازات التي تقوم بها عناصر محسوبة على أجهزة معلومة.
العدالة لياسين شبلي، و دفاعنا سيستمر عنها و عن كل أبناء الشعب المفقرين و المضطهدين.
عبد الإله تاشفين
https://www.facebook.com/share/p/1BFRmgi4Av/
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire