jeudi 13 mars 2025

بيان الحزب الشيوعي لشعوب إسبانيا حول مجازر"أوغاد الناتو" في الساحل السوري


بيان صادر عن الحزب الشيوعي لشعوب إسبانيا حول مجازر إرهابيي النظام السوري الجديد "أوغاد الناتو" في الساحل السوري

"إنهم أوغاد، لكنهم أوغادي"، عبارةٌ للديمقراطي فرانكلين روزفلت، استخدمها هنري كيسنجر، الحائز على جائزة نوبل، ألف مرة لتبرير الإنقلابات والتعذيب والقتل على يد محترفيه الإجراميين. لقد نظم حلف شمال الأطلسي جيوشا سرية عملت في ظل الإفلات من العقاب، وهو ما تسامحت معه الحكومات، أو أسكتته، أو أخفته في حملتها المناهضة للشيوعية. وفي النسخة المحدثة، أثبت المرتزقة من جميع حكومات بلدان هذه المنظمة الإرهابية تورطهم في اغتيال القذافي، والآن نفذوا العملية مرة أخرى في سوريا.
تدين اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي لشعوب إسبانيا تواطؤ حكومة بيدرو سانشيز في هذه الجرائم، كما يتضح من الصورة البائسة للوزير ألباريس مع زعيم المجموعة الإرهابية في السلطة.
إن الحزب الشيوعي لشعوب إسبانيا سوف يحتفظ دائما بذكراه حية حتى لا ينسى الخيانة التاريخية للديمقراطية الإجتماعية، التي تحالفت مع الجلادين والقتلة، وأصبحت في الواقع حامية وغطاء لجرائمهم الشنيعة.
إن الديمقراطية الإجتماعية بشكل عام، والديمقراطية الإجتماعية الإسبانية بشكل خاص، تقدم سجلا من الخيانة والأكاذيب والتعاون مع رأس المال، وهو سجل يستحق الإدانة الدائمة من قبل الطبقة العاملة والقطاعات الكريمة والمشرفة من سكان المدن المختلفة في الدولة الإسبانية.
وفي اليوم السابق لأمس، خان النضال ضد ديكتاتورية فرانكو من خلال التفاوض على الإفلات من العقاب للمعذبين والدفاع عن النظام الملكي، الذي اعتمد دائما على الفساد و"الرشاوى". وبعد أيام قليلة، قامت شخصية ملفقة من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ومؤسسة فريدريش إيبرت بإفساد الشعب الإسباني والتلاعب به في الإستفتاء على عضوية حلف شمال الأطلسي، وفي الوقت نفسه قامت بتنظيم وتمويل الإرهاب من خلال الأموال المخصصة لمنع الإشراف عليه؛ إنه "السيد إكس" المعروف.
واليوم يقدم لنا مرة أخرى الموقف المتحمس المتمثل في حماية ممثل الفاشية في أوكرانيا، ودعم الإرهابيين في سوريا، والتحالف مع المملكة المغربية ضد المطالب المشروعة للشعب الصحراوي، والحفاظ على العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم، والذي يواصل التجارة معه حتى في المواد الحربية، ويتوج سلوكه المنافق باستعداده لزيادة الإنفاق على الأسلحة العسكرية "للدفاع عن الديمقراطية"... رأس المال.
إن الحزب الشيوعي لشعوب إسبانيا يدين رغبة الديمقراطية الاجتماعية في خداع ناخبيها، ومناضليها الشرفاء، وأتباعها المقتنعين، مما يخلق أرضا خصبة لظهور الفاشية في ظل الظروف التاريخية التي حدثت مع الأزمات العامة للرأسمالية؛ وما يحدث اليوم ليس استثناءً.
وأخيرا، يتهم الحزب الشيوعي لشعوب إسبانيا حكومة بيدرو سانشيز، إلى جانب أحزاب الائتلاف، بأنها المتواطئة الضرورية لتبييض المجازر التي ارتكبها الإرهابيون من الإدارة الجديدة في دمشق في الأيام الأخيرة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث تقدر أعداد القتلى المدنيين جراء التدخل الوحشي بالآلاف.
الآن أصبحت الحياة في سوريا في خطر على الجميع، لأن الإرهاب يحكم بشكل بائس في هذا الجزء القديم من الكوكب، حيث يتصرف "أوغاد الناتو" الذين لا يزالون ملكا لهم وللإمبريالية دون عقاب.

10 مارس 2025 

المعسكر الشيوعي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire