dimanche 6 avril 2025

بيان حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بالمغرب


بيان حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات بالمغرب
في 06 أبريل 2025

السلطات المغربية شريكة في الإبادة الجماعيّة:  
ميناء طنجة المُتوسّط يستعدّ لاستقبال أجزاء طائرات F-35 المتوجهة إلى جيش الاحتلال 

يستمر التصعيد الوحشي للإبادة الجماعية ضد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، ويتغوّل العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر والجرائم المهولة، وفي فرض حصار شامل يمنع مقومات البقاء على الحياة ويعدّ الأطول منذ السابع من أكتوبر، بينما يتمتع هو بكامل الدعم والإسناد العسكري والسياسي واللوجستي من الإدارة الأمريكية، وتواطؤ حكومات وشركات الغرب الاستعماري والدول المطبّعة في المنطقة.

وبينما فرْض الحظر العسكري على جيش الاحتلال واجب آني وملحّ على كل الدول والحكومات والأطراف، يستمر ميناء طنجة المتوسط في استقبال سفن شركة "Maersk" المتورطة في نقل العتاد العسكري إلى جيش الاحتلال، منذ نونبر الماضي، وخصوصًا بعد اتخاذ الشركة ميناء طنجة المتوسط مركزًا رئيسيًا لعملياتها في البحر الأبيض المتوسط. 

وهذه المرة يتوقّع أن يسهّل الميناء وصول شحنة جديدة تحمل أجزاء طائرات F-35 المقاتلة إلى قاعدة "نيفاتيم" الصهيونية، وهي مركز قيادة الجيش الجوي الذي يمطر غزة يوميًا بغارات الإبادة الجماعية.

إذ انطلقت سفينة Maersk Detroit من ميناء هيوستن في 5 أبريل، حاملة أجزاء طائرات F-35 قادمة من مصنع "Lockheed Martin"، لترسو في ميناء طنجة المتوسّط في 20 أبريل الجاري. وكما جرت العادة، سيتم تفريغ الشحنة وإعادة تحميلها على سفينة ثانية، وهي Nexoe Maersk التي ستتوجه إلى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة، ومنه برًا إلى قاعدة "نيفاتيم" حيث تتم صيانة طائرات F-35 الحربيّة المشاركة في حرب إبادة الشعب الفلسطينيّ. 
لن تكون هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها السلطات المغربية سفن الإبادة التابعة لشركة Maersk في ميناء طنجة المتوسط، خاصة منذ أن رفضت الحكومة الإسبانية السماح لسفن هذه الشركة المحمّلة بالعتاد العسكري بالرسو في موانئها استجابة للضغط الشعبيّ، وخوفًا من العواقب القانونية المحتملة أمام محكمة العدل الدولية وتجنّبًا للاتهام بالتورط في ارتكاب جريمة ضد الإنسانية. 

السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ألا تبالي السلطات المغربية بأن هذا التورط لا يضع المغرب في دائرة المساءلة الأخلاقية فحسب، بل القانونية أيضًا؟ فتح ميناء طنجة أمام شحنات عسكرية موجّهة للاحتلال، بما في ذلك هذه الشحنة المرتقبة لمكونات طائرات F-35، خيار سياسي خطير يحوّل البنية التحتية الوطنية إلى جسر لإبادة الشعب الفلسطينيّ. 

نحن الآن أمام لحظة مفصلية والسلطات المغربية أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن ترفض استقبال سفينة Maersk المحمّلة بأجزاء طائرات F-35، وتُسجّل موقفًا تاريخيًا يُحسَب لها، أو تختار الاستمرار في الانحياز لمعسكر الجريمة، وتسمح بتغذية آلة الإبادة الصهيونية وصيانة مقاتلاتها الحربية التي تواصل قصف الفلسطينيين وإبادتهم.

نحن في حركة المقاطعة BDS بالمغرب:

- نطالب السلطات المغربية برفض رسو سفن الإبادة في الموانئ المغربية، احترامًا لإرادة الشعب المغربيّ وتحملا لمسؤوليتها التاريخية. 

- ندعو جميع العاملات والعاملين في ميناء طنجة المتوسط، إلى الوفاء لواجبهم الأخلاقي والقانونيّ بالامتناع عن خدمة شركة "Maersk" ورفض تفريغ وتحميل شحناتها، صفًا واحدًا مع كامل الشعب المغربيّ الرافض لاستباحة سيادته الوطنية.

- نحث جميع القوى المناضلة في المغرب على ممارسة المزيد من الضغط لوقف كل أشكال التعاون مع الاحتلال وعلى رأسها التعاون العسكريّ والتنسيق الأمني، والتضييق على المصالح الصهيونية من خلال حملات المقاطعة المركزة، وتصعيد كافة الأشكال النضالية الرامية إلى إسقاط التطبيع.
https://www.facebook.com/share/p/18r1yu6dB1/

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire