ليبيا: اغتيال المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقص

  

القاهرة في 26 يونيو 2014

أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق اﻹنسان اليوم، تراخي السلطات الليبية في توفير الحماية لمواطنيها وفي محاربة اﻹرهاب، مما أسفر عنه تعرض الناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقص للاغتيال أمس .

وكان مسلحون مجهولون قد قاموا مساء اﻷربعاء 25 يونيو 2014 باغتيال عضو المجلس اﻻنتقالي الليبي السابق، المحامية والناشطة الحقوقية ونائب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني سلوى بوقعيقص في منزلها بمدينة بنغازي، حيث تعرضت للطعن وإطﻻق الرصاص من قِبَل مسلحين مجهولين مما أدى إلى وفاتها فور وصولها للمركز الطبي ببنغازي، إثر رصاصة في الرأس، وتعد المحامية سلوى سعيد بوقعيقص ناشطة ليبرالية من أحد أهم المدافعين عنى حقوق اﻹنسان في ليبيا من قبل ثورة 17 فبراير 2011 وبعدها، وأحد رموز الثورة الليبية، إذ كانت أحد مؤسسي المجلس الوطني اﻻنتقالي السابق الذي قاد مرحلة الثورة منذ اندﻻعها.

يذكر أن آخر ظهور لسلوى بوقعيقص كان قبل مقتلها ببضعة ساعات في مداخلة على أحد المحطات الليبية الخاصة كشاهد عيان على اﻻشتباكات التي جرت بين الجيش النظامي وكتائب مسلحة في محيط منطقة الهواري بمدينة بنغازي.

وقالت الشبكة العربية “إن ما يحدث في ليبيا اﻵن من إنفلات أمني، واستهداف للنشطاء يعتبر كارثة حقيقية ، وتقصير من السلطات الليبية في ممارسة دورها وحماية مواطنيها،مما يعرقل بالضرورة إجراءات اعادة بناء المجتمع الليبي “.

وطالبت الشبكة العربية “السلطات الليبية بسرعة القبض على الجناة، وتقديمهم لمحاكمات عادلة تتميز بالشفافية وتلتزم بالمواثيق الدولية لحقوق اﻹنسان، وذلك حتى ﻻ يتم الترسيخ لسياسة اﻹفﻻت من العقاب".

http://www.anhri.net/?p=98934