خديجة رياضي تكتب عن
مجزرة مساء السبت 8 يوليوز 2017 أمام البرلمان بالرباط:
التبوريضة ف شارع محمد الخامس..
المخزن مرعوبْ من الأصوات النسائية، سمَعْهُم جايِين يْرَفْعو شْوِية دْيَال الشعارات قْدام البرلمان وهو يصعر وشدَّاتو الرعدة. كيفاش؟
نهار السبت 8 يوليوز 2017، ف السبعة ديال العشية مشاو عشرات النساء والرجال للساحة اللي قبالة البرلمان باش يشاركو ف الوقفة اللي دعات لها لجنة الرباط لدعم الحراك ف إطار حملة "نساء مغربيات واقفات ضد الاعتقال السياسي". قبل ما يوصلو جاو لهم فرق السيمي والقوات المساعدة قايدهم واحد الشاف، لابس زعما واحد الشريط بالأخضر والأحمر، مامفهومش لاش دايرو حيت ملي وصل عند الناس اللي بداو تيرفعو الشعارات وهو تيركل وتيسب وتيعطي الأوامر للفرق اللي جابهوم باش يضربو بلا رحمة ولا شفقة. ما علمهم، ما نبههم، ما طلب منهم بمكبر الصوت يمشيو!... والو جاي مغزف.. من الأول دخل للمعقول.
واحد المحامي وأستاذ جامعي، مناضل حقوقي معروف، يالاه تَنْتاخب مستشار في المحكمة الجنائية الدولية، مشى يهضر مع داك الشاف على الطريقة القانونية لفض التجمعات، وهو يعطيه واحد الضربة في الوجه نيشان على جهدو، نيفو تجرح والنظاظر تهرسو.... بنادم جاي مبقا تيعرف فيها لا قانون لا محامي لا هضرة لا جوج، جاي معول على الضرب والتفرشيخ ... يالطيف.
نزلو على النساء الكبار في الأول، لاحو السعدية عراش بالجهد على الأرض راسها ضرب الحافة وطاحت على كتفها اللي عاد برا من الهرس. الغوتة ديالها باقة كطنطن لي ف ودني حيت كنت حداها. ومن تما وهي كتغوت بالحريق حتى هزاتها سيارة الإسعاف. ومن بعد منها بزاف اللي دكدكوهم مانقدرش نقول سمياتهم كاملين.. ولكن بزاف منهم مصورين في الفيديوات...
وهجمو بالبرادكانات والدفيع والضرب والسب والهضرة ديال الزنقة على كل شي. وملي شي واحد فيهم تينقص من الضرب هاداك الشاف كيغوت عليه "يالاه اخدمو معنا شوية... تحرك" الله يخليها خدمة!! تفرشخ لبنادم راسو وهو مادار لك والو!!!
كانو تيديرو بحال التبوريضة. هي التبوريضة نيت، غير ما فيهاش الباروض. وتبوريضة حتى بالمفهوم السياسي. تبورضو علينا.
دارو بحال التبوريضة حيت تيرجعهوم الشاف الفوق شوية قبالة البرلمان وتيستفهوم مزيان، وشوية تيصيفطهوم تيجريو وتيدخلو في المناضلين والمناضلات. الضرب والرفس والسب والركيل والدفيع والتعكال والمعيور اللي ما عمرك سمعتيه...
وتيرجعهوم عاوتاني ويرتاحو من الخدمة.. لابُوزْ تيعطيوهم فيها غير شوية.. ثلاثة أو ربعة دقائق واقيلا، خصنا نطالبو لهم بالزيادة فلابوز!!
منين تيرتاحو تيعاود يصيفطهوم بحال التبوريضة وتيجي معاهم الشاف براسو، وتيسبقهم كاع بعض المرات... هو تيخدم مع الخدَّامة ديالو يدو فيدهوم... متواضع ودمايري وتتعجبو الخدمة، ماشي من هادوك الباطرونا اللي تيعطيو الأوامر وتيتفرجو فالخدامة..
المهم التبوريضة تتوصل حْدَا الناس وتْعاود تَتَطلق ما عندها من جهد... يا رْكِيل يا سَبَّانْ يا شتِيف على اللي طاحو.. وحتى الصحافيين ما خلاَّو لْهومش هاد المرة... تهلاو فيهم حتى ما قدْهم حال.
الحصول داكشي كان ما فيه ما يتشاف. حتى العضوة اللي كانت في هيأة الإنصاف والمصالحة اخذت حقها. في الحقيقة راه غير قالو لها: "شكون قال لك حنا مصالحين؟ باقين عديان!" وتيعاملونا تعامل العديان ما تبغيه لعدوك، كيف تيقولو المغاربة. وهذا راه الوالي الجديد اللي عاد تعين تيخبرنا بالبرنامج ديالو باش نعولو عليه، ونعرفو راسنا مع من! ولكن حتى المناضلين والمناضلات وراوه مع من جا تَّا هو، وعلاش خصو يعول ملي يجي يطبق برمامجو الزرواطي...
ولكن كانت واحد الحاجة زوينة فديك الحرْكة: طبعا من بعد صمود المناضلين والمناضلات اللي كان رائع، كانت أيضا واحد البنيتة صغيرة جات فواحد الفيديو سولها الصحافي مالها، قالت ليه: "تخلعت حيت البوليس تيضربو الناس، تيضربو الناس كاملين"، ومن بعد قالت "أنا ملي غنكبر غانعاقبهم... يالاه". الحساب جاي جاي، والعقاب لا مفر. المهم حنا مامفكينش، والصغار ما مسامحينش!!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire