احتفت دار الشعر في
تطوان بالشاعر المغربي الراحل محمد الطوبي، الذي غادرنا سنة 2004، عن سن 49 عاما، مخلفا وراءه 14
ديوانا شعريا منذ ديوانه الأول "سيدة التطريز بالياقوت"، الصادر عن
اتحاد كتاب العرب في دمشق، سنة 1980، وصولا إلى دواوينه الثلاثة الأخيرة، التي لم
تنشر من قبل، وصدرت مؤخرا ضمن أعماله الكاملة، في ستة أجزاء.
قدم الشاعر خالد الريسوني لقاء "شاعر في الذاكرة"، الذي نظمته دار الشعر في تطوان، يوم الجمعة 30 يونيو المنصرم، بفضاء المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان. وقال الشاعر والمترجم خالد الريسوني إن صديقه الشاعر محمد الطوبي قد خلد ذاكرة شاهقة في مدينة تطوان، التي جمعته بها وبشعرائها علاقة صداقة. يتعلق الأمر، حسب الريسوني، بواحد من أبرز الشعراء المغاربة. كما قدم الريسوني ورقة في مستهل هذا اللقاء، اعتبر فيها الطوبي من "أقوى الشعراء المغاربة وأعتاهم تمردا ونخوة وكبرياء".
أما الشاعر إدريس عيسى، وهو رفيق درب الشاعر، فقد قرأ بعضا مكن القصائد التي كتبها عن الطوبي، أو استحضره فيها، قبل الرحيل وبعده، وهو يردد في إحدى هاته القصائد:
اسمك باق كنافورة من حنين
وظلالك باقية بيننا
لا طريق فترجع حين أناديك حتى تراني
لأنك صرت الطريق وأحواله
والمدى والكتاب".
من جهته، تحدث علاء الخياطي، وهو من الأصدقاء الذين تحمسوا للحفاظ على ذاكرة الطوبي، متوقفا عند قيم الطوبي ونبل مواقفه الإنسانية، بينما عاش خذلان الحياة على حد قوله، وهو "شاعر مرح، رغم الحزن، ورغم الألم الذي كان مثل بركان يشتعل في داخله، ولعل هذا من الأسباب التي أدت إلى أن ينال منه المرض الخبيث، حيث رحل وترك فينا من الحزن ما لا يطاق".
أما الشاعر والباحث ناصر الدين لقاح، وهو من اصدقاء الراحل أيضا، فقد قدم شهادة قوية، تحدث فيه عن قيمة المنجز الشعري لمحمد الطوبي، والذي قدم تجربة لا تزال متميزة ومتفردة، رغم رحيله قبل 13 سنة من اليوم، لأنها تجربة راجحة، مقارنة مع التجارب التي تظهر وتختفي، ولا تستطيع الصمود مثل تجربة الطوبي الشعرية. واعتبر لقاح أن الطوبي كان شاعرا متميزا وكبيرا، وكانت له تصورات في العروض وفي الكتابة الشعرية بشكل عام، ما جعل منه شاعرا مؤصلا للقول الشعري العربي وشاعرا مجددا للشعرية العربية أيضا.
قدم الشاعر خالد الريسوني لقاء "شاعر في الذاكرة"، الذي نظمته دار الشعر في تطوان، يوم الجمعة 30 يونيو المنصرم، بفضاء المكتبة العامة والمحفوظات بتطوان. وقال الشاعر والمترجم خالد الريسوني إن صديقه الشاعر محمد الطوبي قد خلد ذاكرة شاهقة في مدينة تطوان، التي جمعته بها وبشعرائها علاقة صداقة. يتعلق الأمر، حسب الريسوني، بواحد من أبرز الشعراء المغاربة. كما قدم الريسوني ورقة في مستهل هذا اللقاء، اعتبر فيها الطوبي من "أقوى الشعراء المغاربة وأعتاهم تمردا ونخوة وكبرياء".
أما الشاعر إدريس عيسى، وهو رفيق درب الشاعر، فقد قرأ بعضا مكن القصائد التي كتبها عن الطوبي، أو استحضره فيها، قبل الرحيل وبعده، وهو يردد في إحدى هاته القصائد:
اسمك باق كنافورة من حنين
وظلالك باقية بيننا
لا طريق فترجع حين أناديك حتى تراني
لأنك صرت الطريق وأحواله
والمدى والكتاب".
من جهته، تحدث علاء الخياطي، وهو من الأصدقاء الذين تحمسوا للحفاظ على ذاكرة الطوبي، متوقفا عند قيم الطوبي ونبل مواقفه الإنسانية، بينما عاش خذلان الحياة على حد قوله، وهو "شاعر مرح، رغم الحزن، ورغم الألم الذي كان مثل بركان يشتعل في داخله، ولعل هذا من الأسباب التي أدت إلى أن ينال منه المرض الخبيث، حيث رحل وترك فينا من الحزن ما لا يطاق".
أما الشاعر والباحث ناصر الدين لقاح، وهو من اصدقاء الراحل أيضا، فقد قدم شهادة قوية، تحدث فيه عن قيمة المنجز الشعري لمحمد الطوبي، والذي قدم تجربة لا تزال متميزة ومتفردة، رغم رحيله قبل 13 سنة من اليوم، لأنها تجربة راجحة، مقارنة مع التجارب التي تظهر وتختفي، ولا تستطيع الصمود مثل تجربة الطوبي الشعرية. واعتبر لقاح أن الطوبي كان شاعرا متميزا وكبيرا، وكانت له تصورات في العروض وفي الكتابة الشعرية بشكل عام، ما جعل منه شاعرا مؤصلا للقول الشعري العربي وشاعرا مجددا للشعرية العربية أيضا.
بعدها، انتقل المشاركون والحاضرون إلى قاعة المكي مغارة، وسط مدينة
تطوان، لافتتاح المعرض الحروفي للشاعر الراحل محمد الطوبي، وهو المعرض الذي قدم له
الفنان التشكيلي مصطفى النافي، صديق الراحل، ورئيس جمعية محمد الطوبي للثقافة
والإبداع، بمدينته القنيطرة. كما شهد الحفل قراءة أشعار محمد الطوبي بأصوات
متعددة، بمساهمة مشاركين ينتمون إلى مختلف القطاعات، من جامعيين وإعلاميين وطلبة
وتلامذة وشعراء وغيرهم. كما شهد المعرض تقديم وثائق نادرة ومخطوطات للشاعر الراحل
محمد الطوبي، في الحلقة الأولى من برنامج "شاعر في الذاكرة"، التي
نظمتها دار الشعر في تطوان.
دار الشعر
دار الشعر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire