تحية طيبة لكل الضمائر الحية وكل القلوب النابضة بالإنسانية والطامحة لغد أفضل.
وعليه فجئتكم لأقول لكم ولمن يعنيه الأمر، إن الحرية والكرامة هي أغلى ما يمتلكه الإنسان في هذا الوجود، لكننا سلبت منا إحداهما بالقوة، حريتنا التي اضطهدت أمام أنظار العالم، فيما بقيت كرامتنا تقاوم، تلك الكرامة التي هي بمثابة شفاعة لنا وتتصدى لقذائف ظلمكم المصوبة نحونا.
إن ما جعلني أكتب هاته الأسطر، هي حالة المعتقل السياسي ربيع الأبلق الذي تجاوز إضرابه 40 يوما والذي يسير بخطوات ثابتة نحو الشهادة بعدما تدهورت صحته بشكل خطير جراء إضراباته الكثيرة التي خاضها منذ اليوم الأول من إعتقاله إلى يومنا هذا.
لذلك لابد من أن يعلم ناسجوا ومهندسوا خيوط السياسة في هذا "الوطن" أن غريزة العناد التي تسير في عروق رفيقي ربيع أو العناد الريفي بصفة عامة ليس تهورا، وإنما هو عناد لنصرة الحق مهما كانت الضريبة، وهذا ما تجهلونه وما تحسبونه هينا وهو ليس بهين.
لست هنا لأعطي الحلول ولا المقترحات لأنه وبكل بساطة، من خطط من المهندسين للعقلية البوليسية، في اعتقال ربيع فعليه أن يجد مخططا لإطلاق سراحه، وبين هذا وذاك وللتاريخ فإن حياة ربيع الابلق ليست رخيصة عندنا حتى نترك أناكم تمر مرور الكرام، فالوضع قد إستفحل وسنصل قريبا إلى ما لا يحمد عقباه.
Jabiri Khatib
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire