نشر الرفيق عبد الحميد أمين مؤخرا مقالا بعنوان "احترام المبادئ والتشبع بالقيم النضالية، أساس النهوض بالعمل النقابي التقدمي" (صيغة 1 أكتوبر 2019). ورغم أن المقال يهم بالدرجة الأولى الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في شكل ورقة أو ميثاق داخلي، إلا أنه يتناول العمل النقابي بشكل عام. وهو ما يسمح بالتفاعل معه من منطلق نضالي توخيا لنفس الأهداف التي أشار اليها الرفيق أمين، وهي كما حددها في ديباجة مقاله "احترام القيم الإنسانية والنضالية على مستوى المجتمع وعلى مستوى التنظيمات النقابية للشغيلة المفترض فيها أن تكون مدارس للديمقراطية ومدارس لتربية الأجيرات والأجراء وعموم الكادحين/ات على احترام مبادئ العمل النقابي الأصيل وعلى التشبع بالقيم الإنسانية والنضالية السامية كبديل للقيم المشينة التي غزت المجتمع وأصبحت سائدة اليوم، وأبرز عناوينها: الفردانية والأنانية والغش، والفساد بمختلف أصنافه، والكراهية والنفاق والنميمة، والجبن والتملص من الإلتزامات".
ويهمني هنا التوقف باختصار عند نقطتين جوهريتين، لأن غيابهما/تغييبهما يفقد المقال علميته ويسقطه في خانة الموعظة "الحسنة" والنصيحة، ويجعل منه دعوة أخلاقية لا سياسية.
وطبعا، لا أصدق أن الرفيق أمين عبد الحميد قد يصير "فقيها" أو "واعظا" عندما يقول ضمن مجموعة من "المواعظ": "احترام تقاليد الشعب المغربي وقيمه، رغم عدم الاتفاق أحيانا مع بعضها. وكمثال على ذلك وجب التأكيد على عدم تناول المخذرات والابتعاد عن تناول الخمر خاصة في الأماكن العمومية..."
أحترم الرصيد النضالي للرفيق أمين وأشيد بتضحياته، خاصة في المجالين النقابي والحقوقي. وسبق أن حدثته بشأن كتابة مذكراته (توثيق تجربته الغنية) لما لذلك من فائدة نضالية لنا كمناضلين الآن ولغيرنا من الأجيال المناضلة القادمة.
ويهمني هنا التوقف باختصار عند نقطتين جوهريتين، لأن غيابهما/تغييبهما يفقد المقال علميته ويسقطه في خانة الموعظة "الحسنة" والنصيحة، ويجعل منه دعوة أخلاقية لا سياسية.
وطبعا، لا أصدق أن الرفيق أمين عبد الحميد قد يصير "فقيها" أو "واعظا" عندما يقول ضمن مجموعة من "المواعظ": "احترام تقاليد الشعب المغربي وقيمه، رغم عدم الاتفاق أحيانا مع بعضها. وكمثال على ذلك وجب التأكيد على عدم تناول المخذرات والابتعاد عن تناول الخمر خاصة في الأماكن العمومية..."
أحترم الرصيد النضالي للرفيق أمين وأشيد بتضحياته، خاصة في المجالين النقابي والحقوقي. وسبق أن حدثته بشأن كتابة مذكراته (توثيق تجربته الغنية) لما لذلك من فائدة نضالية لنا كمناضلين الآن ولغيرنا من الأجيال المناضلة القادمة.
1- النقطة الأولى: الصراع الطبقي
إن ما يحصل داخل مجتمعنا وحتى داخل المنظمات أو الإطارات الجماهيرية من تصادم واحتكاك ليس غير تجليات للصراع الطبقي، شأن ذلك شأن مختلف الاحتجاجات من وقفات ومسيرات وإضرابات (محدودة) وإضرابات عامة وانتفاضات شعبية. فمنطق الصراع يقوم على قاعدة "أن تكون أو لا تكون". إن المصالح الطبقية هي المحدد الأساس للاصطفافات السياسية، وكل ما يليها من عمل نقابي أو حقوقي أو جمعوي أو ثقافي... ووجود أعداد هائلة من المعتقلين السياسيين بسجون الذل والعار يعكس الحقيقة المرة المسكوت عنها (غياب الديمقراطية، عدم احترام حقوق الإنسان، تصفية الحسابات السياسية، الانتقام السياسي...). فلا مجال للحديث عن بعض مواعظ الرفيق أمين رغم إيجابيتها، من مثل:
- الصدق وما يستوجبه من قول للحقيقة وابتعاد عن الكذب والنفاق والمراوغة والمناورة واللف والدوران؛
- الصراحة في قول الحقيقة وإبداء الرأي مع الجرأة على النقد الرفاقي الموضوعي، البناء وغير الجارح، والابتعاد عن النميمة، وتقبل النقد والاستعداد للقيام بالنقد الذاتي الصريح كلما دعت الضرورة.
إن الدفاع عن المصالح الطبقية يفرض على طرفي الصراع خوض الحرب الطبقية وفق موازين القوى والشروط الذاتية والموضوعية. وترى فترات "الكر والفر" السياسيين، ولحظات التفاوض النقابي، بمعنى المساومة في كثير من الأحيان. ...
وإذا كانت الأحزاب الرجعية والإصلاحية كذلك تروم نقيض "مواعظ" الرفيق أمين، أي المساومة والمداهنة/المهادنة وتلجأ الى المكر والخداع (المناورة والوعود العرقوبية والانتخابات مثلا) وتربي مريديها على الانبطاح والارتزاق والخنوع للحفاظ على مصالحها أو لتفويت الفرصة على الأعداء الطبقيين، وأقصد بالواضح الطبقة العاملة وممثلها السياسي الحزب البروليتاري، فإن هذا الأخير لا يمكن أن يتواطأ أو أن ينبطح أو أن يساير المناورات البورجوازية (كبيرة أو متوسطة أو صغيرة) وأساليبها الخسيسة.
إن الحزب الثوري كقائد ثوري يخوض الصراع بكل مبدئية ومسؤولية، معتمدا النقد والنقد الذاتي والمحاسبة. وهنا نجد بعض "مواعظ" الرفيق أمين كسلوك للمناضلين الثوريين الملتزمين بقضية شعبهم، وليس فقط في مجال العمل النقابي أو الحقوقي، وخاصة مسألتي الالتزام والانضباط الصارمين. وبالفعل، ليس ثوريا من يحيد عن المبادئ الثورية، حتى في بعدها الأخلاقي، من مثل الصدق والوفاء والانضباط والالتزام والوضوح (السياسي والإيديولوجي)...
وفي غياب الحزب الثوري وانتشار أحزاب "الخردة" الهجينة (حالتنا بالمغرب)، من البديهي أن تستفحل الممارسات الانتهازية الخسيسة والدسائس المقيتة في المجالات السياسية والنقابية والجمعوية، وحتى في صفوف المدعين "للثورية". وقد أشار الرفيق أمين بكل جرأة الى الكثير منها.
إن ما يحصل داخل مجتمعنا وحتى داخل المنظمات أو الإطارات الجماهيرية من تصادم واحتكاك ليس غير تجليات للصراع الطبقي، شأن ذلك شأن مختلف الاحتجاجات من وقفات ومسيرات وإضرابات (محدودة) وإضرابات عامة وانتفاضات شعبية. فمنطق الصراع يقوم على قاعدة "أن تكون أو لا تكون". إن المصالح الطبقية هي المحدد الأساس للاصطفافات السياسية، وكل ما يليها من عمل نقابي أو حقوقي أو جمعوي أو ثقافي... ووجود أعداد هائلة من المعتقلين السياسيين بسجون الذل والعار يعكس الحقيقة المرة المسكوت عنها (غياب الديمقراطية، عدم احترام حقوق الإنسان، تصفية الحسابات السياسية، الانتقام السياسي...). فلا مجال للحديث عن بعض مواعظ الرفيق أمين رغم إيجابيتها، من مثل:
- الصدق وما يستوجبه من قول للحقيقة وابتعاد عن الكذب والنفاق والمراوغة والمناورة واللف والدوران؛
- الصراحة في قول الحقيقة وإبداء الرأي مع الجرأة على النقد الرفاقي الموضوعي، البناء وغير الجارح، والابتعاد عن النميمة، وتقبل النقد والاستعداد للقيام بالنقد الذاتي الصريح كلما دعت الضرورة.
إن الدفاع عن المصالح الطبقية يفرض على طرفي الصراع خوض الحرب الطبقية وفق موازين القوى والشروط الذاتية والموضوعية. وترى فترات "الكر والفر" السياسيين، ولحظات التفاوض النقابي، بمعنى المساومة في كثير من الأحيان. ...
وإذا كانت الأحزاب الرجعية والإصلاحية كذلك تروم نقيض "مواعظ" الرفيق أمين، أي المساومة والمداهنة/المهادنة وتلجأ الى المكر والخداع (المناورة والوعود العرقوبية والانتخابات مثلا) وتربي مريديها على الانبطاح والارتزاق والخنوع للحفاظ على مصالحها أو لتفويت الفرصة على الأعداء الطبقيين، وأقصد بالواضح الطبقة العاملة وممثلها السياسي الحزب البروليتاري، فإن هذا الأخير لا يمكن أن يتواطأ أو أن ينبطح أو أن يساير المناورات البورجوازية (كبيرة أو متوسطة أو صغيرة) وأساليبها الخسيسة.
إن الحزب الثوري كقائد ثوري يخوض الصراع بكل مبدئية ومسؤولية، معتمدا النقد والنقد الذاتي والمحاسبة. وهنا نجد بعض "مواعظ" الرفيق أمين كسلوك للمناضلين الثوريين الملتزمين بقضية شعبهم، وليس فقط في مجال العمل النقابي أو الحقوقي، وخاصة مسألتي الالتزام والانضباط الصارمين. وبالفعل، ليس ثوريا من يحيد عن المبادئ الثورية، حتى في بعدها الأخلاقي، من مثل الصدق والوفاء والانضباط والالتزام والوضوح (السياسي والإيديولوجي)...
وفي غياب الحزب الثوري وانتشار أحزاب "الخردة" الهجينة (حالتنا بالمغرب)، من البديهي أن تستفحل الممارسات الانتهازية الخسيسة والدسائس المقيتة في المجالات السياسية والنقابية والجمعوية، وحتى في صفوف المدعين "للثورية". وقد أشار الرفيق أمين بكل جرأة الى الكثير منها.
2- النقطة الثانية: علاقة النقابي بالسياسي
فمهما يكن مستوى "توهج" العمل النقابي و"نضجه"، لا يمكن أن يصمد طويلا في غياب العمل السياسي المنظم والمنتظم، "المتوهج" و"الناضج". لقد تراجعت العديد من التجارب النقابية والجمعوية (الحقوقية والثقافية...) في ظل النكوص والركود السياسيين، ومن الوهم الاعتقاد أن العمل النقابي أو الحقوقي أو الجمعوي سيكون بديلا للعمل السياسي أو قائدا له. فذلك كما مثالية هيغل، حيث الوضع المقلوب للدياليكتيك.
إن الفعل السياسي قاطرة كافة/باقي أشكال الفعل الأخرى. لأنه أولا وأخيرا يبتغي حسم السلطة، وليس فقط تحقيق هذه المطالب أو تلك. ودور كل الأشكال النضالية الأخرى دعم العمل السياسي بما ينسجم والأهداف النضالية المسطرة. وكلما تردى العمل السياسي، كلما سادت الميوعة وتوسع التفسخ، بما في ذلك الأخلاقي.
ألا يعتقد الرفيق أمين أن أيادي/أزلام النظام القائم حاضرة داخل كل الأحزاب السياسية وداخل كل النقابات والجمعيات؟!! وشغلها الشاغل هو تكريس الممارسات السلبية وتوطين الحقد والضغينة في صفوف المناضلين واعتماد النميمة والتشويش والافتراء. وأذكر الرفيق أمين بسيل الاتهامات والتهجمات التي نعاني منها من طرف "رفاق" (مشتركين) لمجرد التعبير عن رأي مخالف أو تبني موقف معين لا يساير أهواءهم. وفي كثير من الأحيان يتقمصون صورة المدافعين عن أمين عبد الحميد أو عن رفاقهم في صيغة "انصر أخاك" ليكيلوا لنا من التهم المجانية ما يعجز عنه النظام ومريدوه...
ولأن الرفيق أمين قد وضع أصبعه على الجرح، وهو الجرح الذي يتجاهله عتاة "الرفاق"، وبحكم موقعه التاريخي داخل هذه المركزية النقابية، ألومه كثيرا بخصوص ما حصل ويحصل بنقابة الاتحاد المغربي للشغل، بل أعتبر ذلك أرضية تفريخ "المصائب" التي أشار اليها. وأطرح عليه بعض الأسئلة للحقيقة والتاريخ:
- لماذا الرفيق أمين السكوت أو قبول جرائم عهد المحجوب بن الصديق والانخراط دون محاسبة في عهد الميلودي مخاريق (المؤتمر العاشر، 11 و12 دجنبر 2010)، بل تحمل المسؤولية على أنقاض ذلك؟!!
- لماذا الرفيق أمين السكوت أو قبول جرائم وتجاوزات عهد الميلودي موخاريق، ومنها غياب الديمقراطية الداخلية وحضور الخروقات المالية؟!!
- لماذا الرفيق أمين السكوت أو قبول خضوع نقابة الاتحاد المغربي للشغل، باعتبار الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي عضو بهذه المركزية، لمخرجات ما يسمى بالحوار الاجتماعي؟!!
- أليس الرفيق أمين التلاعب الفج والفظيع بمصالح العمال والشغيلة عموما استخداما للطبقة العاملة بدل خدمتها؟!!
- أليست الرفيق أمين قيادة الاتحاد المغربي للشغل مافيا أو باطرونا؟!! وكيف للباطرونا أن تخدم الطبقة العاملة بدل استخدامها؟!!
- باختصار الرفيق أمين، كيف التعايش مع هذه الجرائم وفي نفس الوقت رفض بعض السلوكات المشينة وغير المقبولة؟!! أليس جرائم القيادة المتعايش معها أخطر من سلوكات الأعضاء والمنخرطين؟!! أليس جرائم القيادة المتعايش معها سندا وداعما لتلك السلوكات ومشجعا عليها؟!!
- وسؤالي الأخير اليك الرفيق أمين هو نفسه السؤال الذي طرحته ضمن "مواعظك"، وهو: "إن احترام مبادئ العمل النقابي الأصيل مسألة مهمة وأساسية بالنسبة لتطور العمل النقابي التقدمي. لكن احترام هذه المبادئ يستوجب بدوره احترام القيم الإنسانية والنضالية الملازمة للعمل النقابي التقدمي خاصة من طرف المناضلين/ات النقابيين الذين يشكلون أو يفترض أن يشكلوا القدوة بالنسبة لعموم المنخرطين/ات، ومن طرف القياديين/ات النقابيين . فهل يمكن بناء عمل نقابي على أسس المبادئ السالف ذكرها في ظل قيادات تفتقر للقيم النضالية؟ قيادات قد تكون أحيانا أنانية،فاسدة ماليا، منحرفة أخلاقيا، غير صادقة، منافقة، لا تحترم التزاماتها، جبانة، ...؟!!"
تحية ومعذرة الرفيق أمين، أتفق معك بشأن العديد من "المواعظ" التي ذكرت في مقالك. لكن أختلف معك كثيرا بخصوص مواقف وممارسات أخرى أكثر أهمية ومصيرية، ومنها عدم الالتزام بما جاء في سؤالك، وخاصة منه "هل يمكن بناء عمل نقابي على أسس المبادئ السالف ذكرها في ظل قيادات تفتقر للقيم النضالية؟ قيادات قد تكون أحيانا أنانية،فاسدة ماليا، منحرفة أخلاقيا، غير صادقة، منافقة، لا تحترم التزاماتها، جبانة،...؟!!"...
فمهما يكن مستوى "توهج" العمل النقابي و"نضجه"، لا يمكن أن يصمد طويلا في غياب العمل السياسي المنظم والمنتظم، "المتوهج" و"الناضج". لقد تراجعت العديد من التجارب النقابية والجمعوية (الحقوقية والثقافية...) في ظل النكوص والركود السياسيين، ومن الوهم الاعتقاد أن العمل النقابي أو الحقوقي أو الجمعوي سيكون بديلا للعمل السياسي أو قائدا له. فذلك كما مثالية هيغل، حيث الوضع المقلوب للدياليكتيك.
إن الفعل السياسي قاطرة كافة/باقي أشكال الفعل الأخرى. لأنه أولا وأخيرا يبتغي حسم السلطة، وليس فقط تحقيق هذه المطالب أو تلك. ودور كل الأشكال النضالية الأخرى دعم العمل السياسي بما ينسجم والأهداف النضالية المسطرة. وكلما تردى العمل السياسي، كلما سادت الميوعة وتوسع التفسخ، بما في ذلك الأخلاقي.
ألا يعتقد الرفيق أمين أن أيادي/أزلام النظام القائم حاضرة داخل كل الأحزاب السياسية وداخل كل النقابات والجمعيات؟!! وشغلها الشاغل هو تكريس الممارسات السلبية وتوطين الحقد والضغينة في صفوف المناضلين واعتماد النميمة والتشويش والافتراء. وأذكر الرفيق أمين بسيل الاتهامات والتهجمات التي نعاني منها من طرف "رفاق" (مشتركين) لمجرد التعبير عن رأي مخالف أو تبني موقف معين لا يساير أهواءهم. وفي كثير من الأحيان يتقمصون صورة المدافعين عن أمين عبد الحميد أو عن رفاقهم في صيغة "انصر أخاك" ليكيلوا لنا من التهم المجانية ما يعجز عنه النظام ومريدوه...
ولأن الرفيق أمين قد وضع أصبعه على الجرح، وهو الجرح الذي يتجاهله عتاة "الرفاق"، وبحكم موقعه التاريخي داخل هذه المركزية النقابية، ألومه كثيرا بخصوص ما حصل ويحصل بنقابة الاتحاد المغربي للشغل، بل أعتبر ذلك أرضية تفريخ "المصائب" التي أشار اليها. وأطرح عليه بعض الأسئلة للحقيقة والتاريخ:
- لماذا الرفيق أمين السكوت أو قبول جرائم عهد المحجوب بن الصديق والانخراط دون محاسبة في عهد الميلودي مخاريق (المؤتمر العاشر، 11 و12 دجنبر 2010)، بل تحمل المسؤولية على أنقاض ذلك؟!!
- لماذا الرفيق أمين السكوت أو قبول جرائم وتجاوزات عهد الميلودي موخاريق، ومنها غياب الديمقراطية الداخلية وحضور الخروقات المالية؟!!
- لماذا الرفيق أمين السكوت أو قبول خضوع نقابة الاتحاد المغربي للشغل، باعتبار الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي عضو بهذه المركزية، لمخرجات ما يسمى بالحوار الاجتماعي؟!!
- أليس الرفيق أمين التلاعب الفج والفظيع بمصالح العمال والشغيلة عموما استخداما للطبقة العاملة بدل خدمتها؟!!
- أليست الرفيق أمين قيادة الاتحاد المغربي للشغل مافيا أو باطرونا؟!! وكيف للباطرونا أن تخدم الطبقة العاملة بدل استخدامها؟!!
- باختصار الرفيق أمين، كيف التعايش مع هذه الجرائم وفي نفس الوقت رفض بعض السلوكات المشينة وغير المقبولة؟!! أليس جرائم القيادة المتعايش معها أخطر من سلوكات الأعضاء والمنخرطين؟!! أليس جرائم القيادة المتعايش معها سندا وداعما لتلك السلوكات ومشجعا عليها؟!!
- وسؤالي الأخير اليك الرفيق أمين هو نفسه السؤال الذي طرحته ضمن "مواعظك"، وهو: "إن احترام مبادئ العمل النقابي الأصيل مسألة مهمة وأساسية بالنسبة لتطور العمل النقابي التقدمي. لكن احترام هذه المبادئ يستوجب بدوره احترام القيم الإنسانية والنضالية الملازمة للعمل النقابي التقدمي خاصة من طرف المناضلين/ات النقابيين الذين يشكلون أو يفترض أن يشكلوا القدوة بالنسبة لعموم المنخرطين/ات، ومن طرف القياديين/ات النقابيين . فهل يمكن بناء عمل نقابي على أسس المبادئ السالف ذكرها في ظل قيادات تفتقر للقيم النضالية؟ قيادات قد تكون أحيانا أنانية،فاسدة ماليا، منحرفة أخلاقيا، غير صادقة، منافقة، لا تحترم التزاماتها، جبانة، ...؟!!"
تحية ومعذرة الرفيق أمين، أتفق معك بشأن العديد من "المواعظ" التي ذكرت في مقالك. لكن أختلف معك كثيرا بخصوص مواقف وممارسات أخرى أكثر أهمية ومصيرية، ومنها عدم الالتزام بما جاء في سؤالك، وخاصة منه "هل يمكن بناء عمل نقابي على أسس المبادئ السالف ذكرها في ظل قيادات تفتقر للقيم النضالية؟ قيادات قد تكون أحيانا أنانية،فاسدة ماليا، منحرفة أخلاقيا، غير صادقة، منافقة، لا تحترم التزاماتها، جبانة،...؟!!"...
Hassan Aharat
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire