عملت منظمة اطباء بلا حدود على انتاج فيلم قصير ذو بعد انساني يهدف الى التحسيس بقيمة التضامن في مجال الاغاثة والانقاذ لفائدة المهاجرين ولاجئي الحرب السورية ،وخصوصا ان قصة الشريط ترتكز على نص رسالة تم العثور عليها مع جثة غريق؛ ومن هذا المنطق فإن النص ذو خلفية ادبية وفنية رفيعة، وقد اعتمد اسلوب الرسالة التصوير التلقائي البسيط ، قبل لحظة الغرق لشاب يخاطب امه ويعتذر لها، لهذا فالنص يحمل معاني انسانية عميقة بالحزن والالم ، ويحمل المسؤولية بطريقة ضمنية وغير مباشرة للعالم ،وكل من تسبب في تلك الاوضاع التي اصبحت تؤرق الضمير الانساني.
وتم ارفاق الشريط بتعليق يتضمن عبارة مركزة ومختصرة جدا، جاءت
كما يلي:
" لقد
خذل العالم بشكل كارثي ملايين الناس الهاربين من الحرب والاضطهاد واليأس،
فالاعتبارات السياسية باتت تطغى على الالتزامات الأخلاقية والقانونية القاضية بمنح
الحماية والمساعدة إلى كل من يحتاجها. مثل الامراض المعدية، أو انتشار الجدران
والأسلاك والإجراءات الحدودية التقييدية التي تتسبب بموت آلاف الناس براً وبحراً".
وللاشارة فإن منظمة اطباء بلا حدود ،وهي منظمة
عالمية مستقلة عن الحكومات تشتغل بمبدإ التطوع في مناطق النزاعات والحروب،ومسالك الهجرة ،واللجوء ،و سبق ان عملت في المغرب في المناطق القريبة من تواجد مهاجري
جنوب الصحراء سواء في شمال المغرب في طنجة والناظور والجنوب في الاقاليم الصحراوية الحدودية.
غير
ان فرع هذه المنظمة الانسانية في المغرب ، علق نشاطه ، بسبب عدم تعاون السلطات
المغربية في هذا المجال ، بواسطة بلاغ رسمي في حينه حمل فيه المسؤولية للدولة في
ما يعرض له المهاجرون فوق ارضيها لسوء المعاملة.
EspcePublicالفضاء العمومي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire