لم يتردد مثقفون مغاربة فاعلون على صفحات شبكات
التواصل الاجتماعي، وغيرهم، في التنديد المباشر بالعنف المفرط من قبل القوات
العمومية المغربية المسجل يوم عيد الفطر
الاثنين 26.6.2017 لتفريق المحتجين بمدينة
الحسيمة للمطالبة باطلاق معتقلي حراك الريف، من بينهم الكاتب و الباحث عبد الرحيم
العلام الذي علق على شريط تم تداوله يرصد تجاوزات غير مبررة في استخدام القوة باعتبارها انتهاك لحقوق الانسان،
يضع المجلس الوطني لحقوق الانسان امام مسؤولياته الاخلاقية تجاه الدولة
من جهة و المجتمع من جهة أخرى كما جاء في تعليقه:
" أليست هذه جريمة ضد حقوق الانسان؟
ألا يعدّ الإفراط في استعمال العنف ضد المحتجين، انتهاكا لحقوق
الانسان؟
ما معنى أن يعتدي أفراد القوة العمومية على مواطن مستلقي على الأرض، والاعتداء بالأرجل
على امرأة لا تحمل حجرا ولا حتى لافتة؟
أفتونا يا جماعة المجلس الوطني لحقوق الانسان.
نوروا عقولنا يا أيها الذين اتهموا
المحتجين بالعنف والاعتداء على عناصر الامن.
هل
ينقل لنا الاعلام الرسمي هكذا مظاهر، أم يكتفي ببلاغات وصور مديرية الأمن، وبيانات
الخارجية المغربية ضد "النظام القمعي في فنزويلا".
في حين؛ كتب الاعلامي
كريم حضري بقناة تيلي ماروك المغربية الحديثة في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك
متسائلاً باستغراب عن مبررات العنف المسجل اليوم بالحسيمة في حق المتظاهرين :
"واش الملك أوصى الحكومة خيراً بالحسيمة و أهلها، ولا حرشهم عليهم".
وأضاف بالحرف :" البارح الملك جمع الوزراء و عاتبهم
و انتقدهم و عاقبهم من أجل تسريع تحقيق مطالب الناس في الحسيمة و إنجاز المشاريع
التنموية؛ و المسؤولين جايين كاينتاقمو من الناس اليوم في الحسيمة؛ ضرباً و جرحاً،
تنكيلاً و اعتقالاً".
و عيد زين هذا .
و استنكر ما
يحدث من عنف بالحسيمة بالقول : ‘إنكم لا تزيدونهم إلاّ حقداً و كرهاً و ابتعاداً.
بعد الذي حدث اليوم، و الله يحق السؤال:
واش نتوما حكومة و لا عصابة !؟.
اما كبير خماسي مواسم الانتخابات الياس العُماري رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة ، والعهدة على
كلامه، فهو لم يفوت الفرصة دون أي كلام والسلام ، فقد اطلق في تدوينة له لجام شعوره:
" بحقد شديد على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل
لنا الأخبار السيئة يوم العيد. و علق على حسابه بالفيسبوك في شأن ما يحدث بالحسيمة
"، ولم يشر الى السبب والمسبب والمسؤول والمسؤولية ، وكأنه شاهد كابوسا من الرسوم المتحركة في فيلم مرعب:
‘"في كل
الأعياد التي كنت أمضيها مع العائلة أو الأصدقاء، كنّا نتوصل بالتهاني والأخبار
السعيدة، حتى ولو لم تكن هناك أخبار سارة، فإننا لم نكن نتوصل بالأخبار السيئة
ونحن في غمرة العيد".
وأردف : "طوال حياتي، وبالخصوص في مناسبات الأعياد
التي أتذكرها، لم أشعر بالكراهية الشديدة اتجاه أي شيء جامد أو كائن حي…واليوم في
عيد الفطر، شعرت بكراهية وحقد شديدين تجاه التكنولوجيات الحديثة، من هاتف نقال
وشبكات التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها وأصنافها، لأنها تنقل لي أسوأ الأخبار".
EspacePublicالفضاء العممومي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire