القصة الكاملة لاعتقال و تدمير حياة "دركي شريف"...قصة
مؤثرة...اقرأ للنهاية
بدأت حكاية هشام منصر الذي عمل مع الدرك الملكي لمدة 10 سنوات سنة
2009، حيث اشتد الصدام بينه و بين أحد مرؤوسيه كما
تروي عائلته في حديث مطول و ذلك بسبب رفض الأخير تقديم إتاوة لمرؤوسه قدرها 2000
درهم شهريا، حيث كان رئيس الفرقة يطلب من الدركيين العاملين تحت إمرته توفير 2000
درهم له شهريا عبر تحصيل رشوة من المواطنين و كان يهدد كل من لا يقدم هذا المبلغ
بأنه سيأخده بأي طريقة و لو اضطر الدركي أن يعطيه من أجرته الشهرية و من يرفض
فمصيره العقاب و الطرد و ربما النقل لمدن جد بعيدة كما الحرمان من العطل.
صدام هشام منصر برئيسه سيتطور حيث نفد الرئيس وعده و تم استدعاء هشام
من شيشاوة مباشرة نحو الرباط للتحقيق حيث تمت مواجهته بتهمة "مخالفة الضوابط العسكرية"،
حيث تم التحقيق معه ليلة كاملة ثم بعدها مباشرة تم اقتياده للمحكمة العسكرية
بالرباط ثم سجن الزاكي بسلا حيث صدر الحكم دون أخد أي أقوال للمتهم و قد رفض
المحامي المعين من طرف عائلة هشام الترافع عنه بسبب تهديدات تلقاها من جهات معينة
و رفض حتى إجابة عائلته بعدها عن أي شيئ و تخلى عنه، و قد كان الحكم الصادر هو سنة
سجنا نافدا و الإعفاء مع عدم الحصول على أي تعويضات، و قضى هشام سنة كاملة في
السجن رغم مراسلة عائلته القيادة العليا للدرك و القيادة العليا للقوات المسلحة و
الأمير مريم رئيسة المصالح الإجتماعية حيث ظلت رسائلهم دون إجابات بل ظهر رجال
المخابرات علانية أمام بيت العائلة و هم يراقبون تحركاتهم، بعدها خرج هشام بعد
قضاء عقوبته الحبسية حيث تمت مصادرة بطاقته الشخصية و جواز سفره، فقرر إعادة جمع الأوراق
لإعداد بطاقة أخرى و هو ما حدث إلا أن الإدارة رفضت تسليمه البطاقة و ظل على هذه
الحال ل 6 أشهر إلى أن هدد داخل كوميسارية بأن يحرق نفسه و هو يصرخ في حالة
هستيرية، و بعدها فقط تم تسليم بطاقته الشخصية مع عدم السماح له بحق الحصول على
جواز سفر، و بعدها تحرك هشام طالبا مساعدة جمعية تمنح التعويضات للدركيين المقالين
بعد قضاء عقوبات سجنية، إلا أن الجمعية رفضت طلبه بدعوى وجود توصيات من الجهات
المسؤولة بعدم أحقيته في أي تعويض يذكر.
قصة هشام ستزداد سوءا بعد أن قرر فتح صفحة فيسبوكية تروي معاناته و
تفضح الفاسدين في صفوف الدرك حيث تم اعتقاله مند أسبوع بتهمة إهانة هيئة منظمة و
تقديمه للمحاكمة و هو حاليا بسجن الزاكي بسلا.
من هنا نطالب جميع المنابر الإعلامية و الحقوقية التدخل العاجل لتسليط
الضوء على هذه القضية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire