لقد تم نقل الرفيق
مصطفى أعراص مساء يوم أمس مجددا إلى سجن عكاشة بالبيضاء بعد أن أتم اجتيازه
لإمتحان مادة المسطرة الجنائية المعمقة ، في انتظار تقديمه إلى جانب 8 رفاق معتقلين
و 2 في حالة سراح أمام أنظار المحكمة الإبتدائية في شوط جديد من أشواط المماطلة في
المحاكمة الصورية التي يتعرضون لها ضريبة للإرتباط بنضالات الطبقة العاملة و
الكادحين ضد الإستغلال و الإستبداد.
في سجن ساتفيلاج
بطنجة تمكن الرفيق من اللقاء بالرفيق حليم البقالي المعتقل السياسي على خلفية
المشاركة في الإنتفاضة الشعبية ببني بوعياش ، و دار بينهما حوار حول الأوضاع
السياسية و الحركات الإحتجاجية بالبلاد و قضية الإعتقال السياسي و المهام الملقاة
على عاتق المناضلين التقدميين . كما التقى الرفيق مصطفى بالتلاميذ المعتقلين على
خلفية اتهامهم بالتورط في ما يعرف بملف التشرميل . و يتعلق الأمر بتلاميذ ثانويات
ابن الخطيب و الرازي و عبد الكريم الخطابي ، سلوكاتهم أبعد ما تكون عن قطاع الطرق
بل يتعلق الأمر بشباب متعلم و مبدع في مجال التصوير و مهتم بالسينما ، جرتهم
المقاربة القمعية و مقاربة أكباش الفداء للإعتقال و المحاكمة.
الرفيق مصطفى أعراص
عبر عن تنديده للمماطلة و التأجيل المستمر لمحاكمة معتقلي مسيرة 6 أبريل ، فإذا
كانت الدولة قد اختارت أن تكون طرفا مباشرا في النزاع ضد المناضلين المعتقلين ،
موظفة في ذلك مختلف أجهزتها و إمكانياتها ، من الجلادين الذين قاموا باعتقال و
تعنيف المتظاهرين إلى عناصر الضابطة القضائية الذين تكلفوا بفبركة المحاضر و تزوير
الأقوال ، مرورا بالأطباء الذين أصدروا شواهد طبية لعناصر القوى القمعية المدعين
تعرضهم للإعتداء ، و المقدمين الذين يلعبون دور الشهود ، و النيابة العامة و
القضاء ... فإن تأجيل المحاكمة مؤخرا بدعوى تنصيب محامين للترافع لصالح العناصر القمعية
المدعية و ضرورة اطلاعهم على الملف لا يعدو أن يكون سبب مختلق للإستمرار في نهج
التماطل في معالجة الملف . فالقضية واضحة باعتبارها قضية سياسية قائمة على أساس
انتماء المعتقلين و مواقفهم و أدوارهم داخل الحركة الإحتجاجية ، و أحكامها جاهزة
قبل أن تجهز المحاضر و الشواهد الطبية و الشهادات..
الرفيق يؤكد مجددا
على صموده و ثباته على المواقف و المبادئ و الإنتماء ، و يجدد التحية لمناضلات و
مناضلي أوطم و أطاك طنجة و كافة الشرفاء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire