حسن أحراث
قبل أي شيء، فما حصل بفاس ليس سوى مؤامرة محبوكة بعناية من طرف النظام وذراعه الظلامي العدالة والتنمية وباقي مكونات الجوقة الرجعية والإصلاحية. والمستهدف بالدرجة الأولى هو قلعة الصمود بظهر المهراز ومناضلي النهج الديمقراطي القاعدي. فلا يخفى أنه في الحروب القذرة (الحرب خدعة!!) يتم اللجوء الى أبشع الأساليب الإجرامية، بما في ذلك القتل، وذلك بغاية إلصاق التهمة بالمناضلين وعزلهم وترهيبهم، وبالتالي تجفيف منابع النضال، وتوسيع حملات الاعتقال وإغراق المعتقلين في السجون بعد حصص التعذيب الدسمة، ثم استنبات القوى الموالية للنظام وأذيالها..
ولا يجب أن ننسى أن الوضعية السياسية المهزوزة التي يوجد عليها حزب العدالة والتنمية (فقدانه مؤخرا مقعدين في الانتخابات الجزئية بكل من "سيدي يفني" و"مولاي يعقوب") قد تدفعه الى ارتكاب أي جريمة قد تعيد له "بريقه وإشعاعه" المفتقدين جراء انخراطه في مسلسل المخططات الطبقية التي أجهزت على حقوق ومكتسبات أوسع الجماهير الشعبية. وحضور بنكيران الجنازة بمنطقة الجرف بالرشيدية شكل من أشكال التوظيف السياسي للحدث (الاسترزاق بالآلام والمعاناة). فهل قامت نفس القيامة إبان اغتيال الشهيد بنعيسى؟ وأيضا، وبالبنط العريض، فتنفيذ خيوط هذه المؤامرة الدنيئة عشية التحضير لتخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، فاتح ماي، وفي الأجواء المحمومة للحوارات المغشوشة له أكثر من معنى ودلالة..
إن حبال المؤامرة مكشوفة، ومن يغض عنها الطرف يضع نفسه في خانة التآمر، رغم شعارات "نبذ العنف" والدعوة الى الحوار وذرف دموع التماسيح واعتماد اللغة "الملائكية"... والخطير، بل ومؤشر التواطؤ من طرف وسائل الإعلام المملوكة والعديد من الجهات السياسية الجبانة هو ترديد رواية طرف واحد كأسطوانة مشروخة وتجاهل سيرورات ومعطيات الواقع القبلية والبعدية. فكيف يمكن نفي تنفيذ الجريمة من طرف مندسين مجندين لتنفيذ جريمة القتل، مادام الحديث عن "مواجهات بين فصيلين طلابيين"!!؟ وكيف التغاضي عن الإصرار على استقدام المتورط في اغتيال الشهيد بنعيسى أيت الجيد معززا بجحافل التتار الموالين الى هذا المكان وفي هذا الزمن بالضبط!!؟ أليس أحد أركان المسؤولية عن القتل تقع على كاهل من جند الضحية من مكناس في إطار حرب "مقدسة" مزعومة؟
أهذه هي الحكمة التي تدعون اليها؟ أهذا هو التحري والتقصي اللذان تدعون الى اعتمادهما؟
إن إسقاط التهمة مع سبق الإصرار على كاهل المناضلين، سواء كانوا طلبة أو غير طلبة، جريمة غير مبررة، ولا تقل في معانيها وآثارها المدمرة عن الجرائم الأخرى..
إن اقتناص الفرص لتصفية الحسابات مع المناضلين بهذه الطريقة والاستنجاد بالأعداء المسؤولين عن معاناة أبناء شعبنا، بدورهما جريمة، تنم عن الحقد الدفين وانحطاط الأخلاق المتغنى بها..
يمارسون الإجرام و"يدينون" العنف.. أو ليس الإجرام "أشد" من العنف؟
أليس عنفا وإجراما ممارسة التغليط والتضليل واعتقال المناضلين وتعذيبهم؟
أليس عنفا ادعاء السبق في معرفة الحقيقة وتفاصيلها من وراء الشاشات ومن داخل المقرات والأوكار؟
أليس عنفا وإجراما مصادرة الحق في التعبير؟ أليس عنفا وإجراما طمس صوت الحقيقة والعمل بكل قوة على طمسها؟
أليس عنفا وإجراما إفلات المتورطين في الجرائم السياسية (الاغتيال...) والمالية (نهب المال العام...) من المحاسبة والعقاب؟
أليس عنفا وإجراما اغتيال الشهيدين بنعمار وعبد الوهاب في الآونة الأخيرة؟
أليس عنفا وإجراما اختطاف واعتقال مناضلي حركة 20 فبراير من عمق مسيرة 06 أبريل 2014 بالدار البيضاء؟
أليس عنفا وإجراما ما يقع يوميا بشوارع الرباط ومدن وقرى ومناطق أخرى مهمشة ومقصية؟
إن المناضلين، سواء كانوا طلبة أو غير طلبة، بأخلاقهم الثورية العالية ليسوا في حاجة الى "نصائح" المتخاذلين والانتهازيين الذين تستهويهم المياه العكرة.. ومن يحب شعب وقضية لا يمكن أن يكون مجرما.. كما أننا لا نقبل الابتزاز: إما أن تعلن (ويكفي الإعلان!!) نبذ العنف أو أنت مجرم.. إنه الابتذال..
إننا نعلم أن خيرة المناضلين بالمغرب وخارج المغرب قد نعتوا بأقدح النعوت واتهموا بأخطر التهم.. بل اغتيلوا بدماء باردة على أيدي القوى الظلامية الغادرة (الرجوع الى صور الشهيد المعطي بوملي)..
قبل أي شيء، فما حصل بفاس ليس سوى مؤامرة محبوكة بعناية من طرف النظام وذراعه الظلامي العدالة والتنمية وباقي مكونات الجوقة الرجعية والإصلاحية. والمستهدف بالدرجة الأولى هو قلعة الصمود بظهر المهراز ومناضلي النهج الديمقراطي القاعدي. فلا يخفى أنه في الحروب القذرة (الحرب خدعة!!) يتم اللجوء الى أبشع الأساليب الإجرامية، بما في ذلك القتل، وذلك بغاية إلصاق التهمة بالمناضلين وعزلهم وترهيبهم، وبالتالي تجفيف منابع النضال، وتوسيع حملات الاعتقال وإغراق المعتقلين في السجون بعد حصص التعذيب الدسمة، ثم استنبات القوى الموالية للنظام وأذيالها..
ولا يجب أن ننسى أن الوضعية السياسية المهزوزة التي يوجد عليها حزب العدالة والتنمية (فقدانه مؤخرا مقعدين في الانتخابات الجزئية بكل من "سيدي يفني" و"مولاي يعقوب") قد تدفعه الى ارتكاب أي جريمة قد تعيد له "بريقه وإشعاعه" المفتقدين جراء انخراطه في مسلسل المخططات الطبقية التي أجهزت على حقوق ومكتسبات أوسع الجماهير الشعبية. وحضور بنكيران الجنازة بمنطقة الجرف بالرشيدية شكل من أشكال التوظيف السياسي للحدث (الاسترزاق بالآلام والمعاناة). فهل قامت نفس القيامة إبان اغتيال الشهيد بنعيسى؟ وأيضا، وبالبنط العريض، فتنفيذ خيوط هذه المؤامرة الدنيئة عشية التحضير لتخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، فاتح ماي، وفي الأجواء المحمومة للحوارات المغشوشة له أكثر من معنى ودلالة..
إن حبال المؤامرة مكشوفة، ومن يغض عنها الطرف يضع نفسه في خانة التآمر، رغم شعارات "نبذ العنف" والدعوة الى الحوار وذرف دموع التماسيح واعتماد اللغة "الملائكية"... والخطير، بل ومؤشر التواطؤ من طرف وسائل الإعلام المملوكة والعديد من الجهات السياسية الجبانة هو ترديد رواية طرف واحد كأسطوانة مشروخة وتجاهل سيرورات ومعطيات الواقع القبلية والبعدية. فكيف يمكن نفي تنفيذ الجريمة من طرف مندسين مجندين لتنفيذ جريمة القتل، مادام الحديث عن "مواجهات بين فصيلين طلابيين"!!؟ وكيف التغاضي عن الإصرار على استقدام المتورط في اغتيال الشهيد بنعيسى أيت الجيد معززا بجحافل التتار الموالين الى هذا المكان وفي هذا الزمن بالضبط!!؟ أليس أحد أركان المسؤولية عن القتل تقع على كاهل من جند الضحية من مكناس في إطار حرب "مقدسة" مزعومة؟
أهذه هي الحكمة التي تدعون اليها؟ أهذا هو التحري والتقصي اللذان تدعون الى اعتمادهما؟
إن إسقاط التهمة مع سبق الإصرار على كاهل المناضلين، سواء كانوا طلبة أو غير طلبة، جريمة غير مبررة، ولا تقل في معانيها وآثارها المدمرة عن الجرائم الأخرى..
إن اقتناص الفرص لتصفية الحسابات مع المناضلين بهذه الطريقة والاستنجاد بالأعداء المسؤولين عن معاناة أبناء شعبنا، بدورهما جريمة، تنم عن الحقد الدفين وانحطاط الأخلاق المتغنى بها..
يمارسون الإجرام و"يدينون" العنف.. أو ليس الإجرام "أشد" من العنف؟
أليس عنفا وإجراما ممارسة التغليط والتضليل واعتقال المناضلين وتعذيبهم؟
أليس عنفا ادعاء السبق في معرفة الحقيقة وتفاصيلها من وراء الشاشات ومن داخل المقرات والأوكار؟
أليس عنفا وإجراما مصادرة الحق في التعبير؟ أليس عنفا وإجراما طمس صوت الحقيقة والعمل بكل قوة على طمسها؟
أليس عنفا وإجراما إفلات المتورطين في الجرائم السياسية (الاغتيال...) والمالية (نهب المال العام...) من المحاسبة والعقاب؟
أليس عنفا وإجراما اغتيال الشهيدين بنعمار وعبد الوهاب في الآونة الأخيرة؟
أليس عنفا وإجراما اختطاف واعتقال مناضلي حركة 20 فبراير من عمق مسيرة 06 أبريل 2014 بالدار البيضاء؟
أليس عنفا وإجراما ما يقع يوميا بشوارع الرباط ومدن وقرى ومناطق أخرى مهمشة ومقصية؟
إن المناضلين، سواء كانوا طلبة أو غير طلبة، بأخلاقهم الثورية العالية ليسوا في حاجة الى "نصائح" المتخاذلين والانتهازيين الذين تستهويهم المياه العكرة.. ومن يحب شعب وقضية لا يمكن أن يكون مجرما.. كما أننا لا نقبل الابتزاز: إما أن تعلن (ويكفي الإعلان!!) نبذ العنف أو أنت مجرم.. إنه الابتذال..
إننا نعلم أن خيرة المناضلين بالمغرب وخارج المغرب قد نعتوا بأقدح النعوت واتهموا بأخطر التهم.. بل اغتيلوا بدماء باردة على أيدي القوى الظلامية الغادرة (الرجوع الى صور الشهيد المعطي بوملي)..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire