إنسجاما مع المبدأ الخالد لمنظمتنا العتيدة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب " التقدمية " ، و تفعيلا للشعار الأوطامي " لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة " ، و انطلاقا من هويتنا السياسية باعتبارنا تمثيلية الخط البروليتاري بالحركة الطلابية و الجامعة المغربية . شارك الرفيق مصطفى أعراص بدون تردد أو تهاون إلى جانب الرفيقات و الرفاق من مناضلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب في المسيرة العمالية بتاريخ 6 أبريل بالبيضاء ، ضد الهجوم على القوت اليومي للطبقة العاملة و عموم الكادحين و غيره من السياسات الطبقية التي ينهجها النظام الرجعي القائم بالمغرب.
لقد كان الرفيق مشاركا و مؤطرا و فاعلا في تكريس البعد الوحدوي للمشاركة الطلابية في هذه المسيرة العمالية الشعبية منذ انطلاقها ، إلا أن قوى القمع الطبقي ، و قبيل انتهاء المسيرة ، قامت بعملية اختطاف للرفيق مصطفى ، بمعية عدد من المناضلين من بينهم الرفيقين حكيم الصروخ و محمد الحراق مناضلا الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بكل من الرباط و تطوان على التوالي ، و عدد من المناضلين المنتمين لهيئات و حركات مناضلة أخرى.
تم اقتياد المعتقلين جميعا إلى ولاية الأمن بالبيضاء ، حيث تم تعريضهم للتعنيف الشديد المادي و المعنوي ، كشكل انتقامي سادي من النجاح الذي عرفته المسيرة العمالية و المشاركة التقدمية فيها . ليستمر الإحتجاز في حق رفيقنا مصطفى أعراص الذي نال حصة وافية من التعذيب و التعنيف إلى حدود لحظة كتابة هذا البلاغ رفقة 3 مناضلين هم حكيم الصروخ و محمد الحراق و حمزة هدي ، في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة يوم غد.
إن الإعتقال و التضحية بشكل عام ، هي ضريبة يختار المناضل طوعا تقديمها بدون حدود ، فداء لتقوية مسار النضال و الكفاح من أجل التغيير لفائدة مصالح الطبقة العاملة و غيرها من الطبقات و الفئات الكادحة و المحرومة . و الرفيق مصطفى عودنا كما عود الجماهير الطلابية على التفاني في النضال على كافة المستويات الميدانية و الفكرية و السياسية . و نحن على ثقة تامة في قناعاته المبدئية و قدرته على الصمود في أحلك الظروف و الأحوال ، و الدفاع عن خياراته السياسية و التنظيمية أمام أعتى أجهزة البطش و القمع الطبقيين.
الحرية للرفيق مصطفى أعراص و للرفاق حكيم و الحراق و حمزة ، و لكافة المعتقلين السياسيين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire