كلمة الأستاذ عبد الله خيروني للرأي العام الوطني والدولي

 

 

إلى كافة الشرفاء الذين يساندونني في محنة ومعركة الكرامة التي أخوضها ضد قائد المقاطعة السابعة طنجة مسنانة الذي عنفني وصفعني على وجهي في شهر رمضان لمجرد أني توجهت كأي مواطن لسحب وثيقة إدارية. ونظرا لأن القائد كان مزاجيا و ’’مرمضنا’’ ذهب به الأمر إلى التهجم علي بكلمات نابية وساقطة,ما حملني أن طلبت من السيد القائد إختيار قاموس يليق برجل سلطة يؤطر ممارساته دستور 2011,وهو الأمر الذي أثار ثائرة قائد المقاطعة السابعة بمسنانة فهجم علي يضربني ويرفسني والركل والشتم ينهال علي ويقول : ’’واش نتا غادي تعلمني نخدم القواد’’ بعد أن طلب من ’’مخزني’’ أن ينزلني للقبو (المعتقل).فماكان مني إلا أن حملت سماعتي واتصلت بموقع البديل الإلكتروني لأخبره بالحدث,وماهي إلا دقائق حتى عاد القائد هائجا ونزع مني هاتفي النقال وصفعني مرة أخرى واصفا إياي بأقدح النعوت والصفات كابن القوادة والعاهرة,ولحسن الحظ كان الخط مفتوحا ما جعل صحفي جريدة البديل يسمع صرخاتي والقائد يضربني ويضربني وأنا أصرخ اضرب اضرب اضرب..أستاذا يقول لتلاميذه أن مغرب دستور 2011 ليس هو مغرب ماقبله..اضرب.

فالدستور الحالي للمغرب أيها الأعزاء يقول فصله22 :

"لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة. كما لا يجوز لأحد أن يُعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية أو ممارسة التعذيب بكافة أشكاله، ومن قبل أي أحد، وهي جريمة يُعاقب عليها القانون"

وأنا عُنفت وأُهنت وأيضا على موعد مع محاكمة يوم 22 من الشهر الجاري بمحكمة الإستئناف بطنجة. وليس غريبا أن يفعل هذا بأستاذ أو مواطن أعزل,في ظل الخروقات السافرة التي تطال شعارات وبنود الدستور الحالي للمغرب.

لكن أقول لكم وللأجيال اللاحقة والأجيال التي تليها:

تحية لكل المناضلات والمناضلين والمواطنات والمواطنون الشرفاء الذين اصطفوا إلي جانبي
الرفيقات والرفاق في حركة أصدقاء وزان 
جيراني الأعزاء
زميلاتي وزملائي في مهنتي الأشرف
تلامذتي، تاج رأسي، الاحباء
الهيئات الإعلامية المهنية الحية التي تساندني وعلی رأسها موقع بديل.انفو الذي فجر قضيتنا 
الرفاق والاخوة في كافة الإطارات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية المؤازرة لي في معركة الكرامة التي قررنا ان نخوضها ‫#‏بالأرجل الحافية و ‫#‏بأجسادنا العارية
الصديقات الأصدقاء الاعزاء الذين هبوا من كل صوب وحذب كي يدفعوا عني يد الظلم والطغيان

إنها "معركة الكرامة الآن" أخوضها بمعية الأحرار أنتم..نخوضها في سبيل الوطن ومن أجل كرامة المواطن أولا والأستاذ ثانيا.

وأحمل المسؤولية للسيد رئيس الحكومة من خلال السيد وزير الداخلية,وكذا السيد وزير العدل,على كل ما يمكن أن يطالني ويلحقني من ضرر نفسي ومادي جراء هذه التصرفات اللامسؤولة التي يمارسها رجال السلطة دون حسيب أو رقيب.

معركتنا لازالت في بدياتها وأنا شخصيا مستعد للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل كرامتي كمواطن أولا وكأستاذ مؤطر للأجيال ثانيا.

نظمنا وقفة إحتجاجية شكلية والحملة لازالت مستمرة ..وبرنامجنا النضالي في بدايته,وأشكاله السلمية الديمقراطية الراقية قادرة على هزم التسلط والإستبداد الذي سنناهضه ماحيينا

شكرا لكم أيها الأعزاء.

عن إدارة الصفحة: (المرجو مشاركة الكلمة لتصل الرسالة).

11/07/2014