التخلي عن قطع بحرية غارقة ويخوت فاخرة معطوبة في بحر كابونيغرو يثير قلق المهتمين بالمحافظة على البيئة
أفضل شاطئ بتطوان يتحول إلى مقبرة للمراكب الغارقة والنفايات الكيميائية والصلبة
المساء
كابونيغرو- جمال وهبي
تحول بحر شاطئ كابونيغرو مؤخرا إلى مكان خاص برمي المتلاشيات البحرية وسط صمت السلطات الإقليمية المختصة. وعاينت "المساء"، صباح يوم أمس، التخلي عن يخت فاخر تعود ملكيته، وفق مصادرنا، إلى رجل أعمال يدعى (ل.ش)، تعرض قبل حوالي شهر لعطب، وتسرب للمياه بين شاطئ أزلا وشاطئ سيدي عبد السلام، على بعد 10 كلم كم تطوان، و بقي مرميا هناك في عرش البحر على مسافة أمتار من الشاطئ، قبل أن يتم جره وسحبه، أول أمس، إلى غاية شاطئ منتجع كابونيغرو السياحي، ليتم التخلي عنه، كما لو أن الشاطئ تحول إلى مقبرة وخردة للبواخر المتهالكة.
واستغرب مهتم بمجال المحافظ على البيئة بتطوان، هذا التصرف اللامسؤول، علما إن ولاية تطوان، تضم العديد من المرافئ، بعضها ترفيهية، وأخرى خاصة بقوارب السفر، كانت أولى، بسحب القارب الترفيهي إليها، بدل التخلي عنه على بعد أمتار من شاطئ كابونيغرو. وتساءل محدثنا كيف سمحت ولاية تطوان، ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، بالتخلي عن هذه الخردات والهياكل الحديدية بأفضل شاطئ بولاية تطوان، نظرا لما تسببه من اضرار بيئة في المجال البحري.
من جهته أفاد "المساء" حسن السوسي، وهو مسؤول عن جمعية "بحارنا تستغيث"، تخصيص يوم أمس الأحد، يوما لتنظيف قاع البحر من النفايات، عبر ممارسي رياضة الغوص في قاع البحر، مشيرا بأن عملية التنظيف ستشمل 2500 متر مربع بقاع بحر كابونيغرو، والذي حسب قوله يعج بجميع أنواع النفايات سواء الكيميائية منها أو الصلبة، كما سيتم تنظيف 5 هكتارات مربعة من اليابسة بشاطئ البحر من جميع أنواع الأزبال والقمامة المتواجدة به. وقال المتحدث أنهم بصدد إنجاز تقرير في الأمر سيتم توجيه نسخ منه إلى الوزارات الوصية وسلطات الولاية للتنبيه مما يلحق الشاطئ من تدمير لبيئته سواء البرية منها أو البحرية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire