أعلنت جمعية مساعدة المهاجرين بالمغرب في بيان
لها، تداول اخبار عبر مصادر متعددة ، عن وفاة مواطن سينغالي بطنجة يوم الخميس 10 اكتوبر ، كان يقطن بشقة في
الطابق 4 من مبنى بحي بوخالف ، عندما بدأت قوات الأمن مداهمات وعمليات تمشيط منذ 3
أيام، وقد تدخلت قوات الامن مابين الساعة 6 و7 من صباح يوم الخميس ، بالمبنى الذي كان
يسكن به موسى سيك ،22سنة مع سبعة أشخاص آخرين حاولوا الهرب. بينما لم يسمح لموسى الوقت الكافي للخروج من الشقة. وحيث تصرح الجمعية بعدم امكانية الجزم ما اذا كان سقوطه نتيجة محاولته للهروب او تم اسقاطه، ففي جميع
الحالات فان قوات الامن تعتبر مسؤولة عن هذه
الوفاة ، مع غياب تعليق سواء لولاية طنجة او للحكومة عن الوفاة.
وأوضحت الجمعية في
بلاغها أن سيارة إسعاف كانت قد وصلت حوالى الساعة 8:30 من صباح يوم الخميس ونقل الضحية الى المستشفى حيث توفي ، وان رفاق المتوفى في
جمعية الجالية السينغالية بالمغرب يوجدون في عين المكان ،وقنصل السنغال الذي اشعر
من قبل الجمعية، و أخذ طريقه نحو طنجة ، وحالة الحداد التي تعم الجالية السينغالية
بالمغرب.
وكا ن قد تجمهر العشرات
من افراد الجالية السينغالية و باقي
مواطني دول جنوب الصحرء بالمغرب زوال يوم الخميس امام مستشفى دوق ديطوفار حيث يوجد
مستودع الاموات ، بعد توصلهم بخبر الحادثة،وكانت السلطات المحلية قد حشد قوات
الامن لتفريقهم ومنعهم من التجمهر والاحتجاج .
واصدرت جمعية شبكة
الشمال بيانا في الموضوع في نفس اليوم ، حول
انتهاك الحق في السلامة البدنية لمهاجر سينغالي من طرف عناصر الامن بطنجة،وقد
تابعت ملابسات الاعتداء بقلق، حسب افادات شهود عيان قاطنين في نفس الشقة، فان موسى
تعرض للضرب على يد عنصر امن اثناء اقتحام الشقة، ثم دفعه ليسقط من الطابق الرابع ،مع
اخلاء فوري لمسرح الحادثة بعد ذلك، دون تقديم المساعدة ولا حتى استدعاء الاسعاف ،وهذا
يتناقض مع التصريحات التي تم الترويج لها بالسقوط
العرضي.
وافادت كل من
المنظمة الديموقراطية للشغل بالمغرب و المنظمة الديمقراطية للعمال المهاجرين في
بيان مشترك لهما حول تداعيات هذا الانتهاك
الصارخ لحقوق الانسان في تجاوز القوات
العمومية لحدودها في مسؤوليتها عن تقديم الوجه
المرجو في معاملة الاجانب بالمغرب ، وطالبتا بفتح تحقيق نزيه ومستقل باشراك المنظمات
المشتغلة في مجال الهجرة ، مع الاعلان عن تضامنهما المطلق مع اسرة الفقيد وكذا الجالية السينغالية
المقيمة بالمغرب.
و عقد نائب قنصل
السنيغال بالمغرب الذي حل بطنجة يوم الخميس على وجه السرعة جلسة استماع الى شهود
عيان عن حيثيات الوفاة، زوال يوم الجمهة11 اكتوبر، امام باب العمارة بحضور الجالية
السنغالية، وباقي مواطني جنوب الصحراء اصدقاء الضحية ، وممثلين عن جمعية شبكة
الشمال ،والجمعية المغربية لحقوق الانسان بطنجة ،وجمعية اللقاء المتوسطي للهجرة والتنمية ،و جمعية مساعدة المهاجرين
بالمغرب، وجمعية الجالية السينغالية بالمغرب، لافساح الطريق أمام رواية اخرى مختلفة عن المآساة من مسرح الحادثة .
وعبر نائب قنصل السينغال عن قلقه من المعاملة
غير اللائقة التي يتعرض لها مواطنوه اثر حملات التمشيط التي تشنها السلطات على المهاجرين
قصد ترحيلهم القصري عن المغرب،وقد اسفرت مساعيه مع السلطات الامنية المحلية باطلاق
سراح كل المعتقيلن السينغالين من الاحتجاز قصد الترحيل ،وتوج اللقاء بمعاينة الشقة
التي كان يقيم بها المتوفى مع بقية اصدقائه التي تمت مداهمتها، بتكسير اقفال الباب
في وقت مبكر من صباح الخميس ،وان اجراءات دفنه او نقله جثمانه لم تحدد مصيرها بصفة
رسمية بعد ولا زالت في طورالاستشارة.
الفضاء العمومي Espace pulic
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire