lundi 18 juillet 2022

الاكتشافات العلمية "كونية"تساهم فيها البشرية جمعاء ويعود للدولة الممولة

 

يروج بعض المواطنين بأن في مختبرات العلوم بأمريكا الكثير من العلماء من أجناس مختلفة، ومن تم فالاكتشافات العلمية يمكن اعتبارها "كونية" تساهم فيها البشرية جمعاء.
المشكل في هذا المنطق أنه يزيد أزمتنا تفاقما ولا يقدم أي حل عملي لتخلفنا، حيث سيعتقد كثير من المسلمين أننا نساهم فعلا في الثورات العلمية من خلال هؤلاء العاملين في مختبرات الغرب والذين هم من أصول بلدان إسلامية. في الوقت الذي نظل فيه مجتمعات تعاني من تأخر كبير في المعرفة والعلوم ومنطق البحث العلمي.
من جانب آخر لا ينتبه هؤلاء إلى الأمور الثلاثة التالية:
- أن جميع العلماء العاملين بأمريكا يحملون الجنسية الأملو ظلوا يعملون فيريكية.
- أن المنطق الذي يعملون به داخل المختبرات لا علاقة له بأصولهم ولا ألوانهم أو عقائدهم التي يتركونها عند باب المختبر. لأن ما يجمعهم هو مبادئ العقل العلمي، الذي هو كوني، وكذلك خدمتهم للدولة التي يحملون جنسيتها ويتواجدون بمختبراتها.
- أن الاكتشاف العلمي يعود للدولة التي مولته وأطرته ووفرت أدواته ومعداته وخلقت التراكم الذي أدى إليه.
وحتى يتأكد هؤلاء مما نقول عليهم أن يحاولوا الإجابة على السؤال التالي، وسيفهمون بالتأكيد حقيقة الإشكال المطروح:

لماذا لا يستطيع هؤلاء العلماء أن يحققوا أي شيء من الاكتشافات الكبرى التي يشاركون فيها، بلدانهم الأصلية ؟