samedi 25 janvier 2020

كلنا القائد النقابي عبد اللطيف الرازي رمز معركة أمانور/ حسن أحراث


 نموذج النضال النقابي بطنجة
كلنا القائد النقابي عبد اللطيف الرازي
رمز معركة أمانور


نادرا ما تفرز الطبقة العاملة مناضليها المخلصين، بل قياديها/رموزها الملتزمين بقضيتها وبمصيرها.
لقد أصبنا حد التخمة بالخيانات.. لقد جعل منا الانتهازيون (بكثير من المبالغة) "مرضى" الارتياب والشك (البارانويا Paranoia )...
بلا ريب، فالنظام القائم حامي الانتهازيين ومؤطرهم وصانع مستقبلهم، من داخل السجون ومن خارجها. لقد نجح في خلط الحابل بالنابل، خاصة وتوظيف "ضحايا" (بعض ضحايا) الماضي في اضطهاد "ضحايا" (بعض ضحايا) الحاضر. ولم يعد سهلا، كما الماضي، فرز المناضل من غير المناضل، أي المتشبه بالمناضل.
لا ننفي وجود مناضلين مبدئيين بمختلف المواقع والقطاعات. لكن عددهم يعد على رؤوس الأصابع، وبالتالي فأثرهم وتأثيرهم ضعيفان وغير مؤثرين في غياب التنظيم الثوري.
وإذا باتت جرائم الأحزاب السياسية حديث الركبان، ففضائح القيادات النقابية بدورها أضحت نارا على علم. وقد صارت على منوالها القيادات الجمعوية في شتى الحقول...
ولأن المناضلين مقتنعين بقضية شعبهم، وفي المقدمة قضية الطبقة العاملة، فلم ييأسوا أو يستسلموا. إنهم يواصلون المعركة بكل قوة وعنفوان، وبكل مناطق بلادنا، وفي خضم الصراع الطبقي الذي يترجم عنفوانه من خلال الانتفاضات الشعبية التي لا تنتهي. إن ثقتهم في الطبقة العاملة لا تتزعزع.
وكما التزموا بخدمة قضية الطبقة العاملة بكل نكران الذات والتصدي الى جانبها بصدورهم العارية لمخططات النظام الطبقية وإملاءات المؤسسات الامبريالية والصهيونية، فالطبقة العاملة بدورها لم تخنهم أو تتنكر لتضحياتهم.
كل التحية للرفيق عبد اللطيف الرازي، القائد النقابي المناضل..
كل التحية للرفيق عبد اللطيف الرازي الذي رفض كل إغراءات الباطرونا المدعومة من طرف النظام القائم؛
كل التحية للرفيق عبد اللطيف الرازي الذي اختار عن اقتناع الانتماء الى الطبقة العاملة؛
يشرفك رفيقي الغالي هذا الانتماء الطبقي؛
يشرفنا جميعا موقفك الثوري البطولي في زمن الردة والتواطؤ والخيانات؛
لقد صنعت الحدث في لحظة النكوص؛
إنك رمزنا وحقيقتنا؛
إننا نرفعك على الأكتاف، لقد أنجزت ما عجزنا عن صنعه، نحن الذين نتشدق بالشعارات الإنشائية وبالصفات المتهالكة من مثل "معتقل سياسي سابق"...؛
لقد علمتنا معنى النضال الميداني؛
لقد أعدت لنا الثقة في أنفسنا وفي العمل النقابي الكفاحي وجسدت معنى الصدق النضالي وحقيقة التضحية النضالية؛
لقد فضحت القيادات النقابية المتواطئة؛
لقد كشفت "تمثيليات" البورجوازيين الصغار المتشبهين بالمناضلين، والذين "يعيثون في الأرض فسادا". فتراهم في الوقفات والمسيرات بالحناجر والميكافونات لا يشق لهم غبار، وفي الواقع فقاعات وسحابات صيف؛
لقد خلصتنا للتاريخ من الاتهامات المجانية والمغرضة التي تنعتنا "بالجريمة الفايسبوكية/الافتراضية"...
لقد لقنت الدرس للأعداء و"الأصدقاء"، وحملتنا المسؤولية..
ألف تحية..
كلنا الرفيق البطل عبد اللطيف الرازي؛
كلنا الطبقة العاملة..
إضافة: للاطلاع على تفاصيل المعركة، المرجو الرجوع الى مدونة "البديل الجذري"..


dimanche 12 janvier 2020

المعتقلان السياسيان شعول ومحنة فقدان الأب../ حسن أحراث


رحل الأب شعول يوم 11 يناير 2020 دون أن يحظى بمعانقة فلذتي كبده الغارقين في سلاسل عشر (10) سنوات سجنا نافذا لكل منهما بسجن عين عائشة بتاونات.
بدون شك، كان الأب شعول يحتضر وصورة عبد النبي ومصطفى لا تفارق عينيه.
بدون شك، تساءل: كيف يرحل ودون حتى وداع وردتين جميلتين من دمه ولحمه؟!!
بدون شك، تساءل أيضا: كيف يرحل ويترك الغربان تستلذ رحيق وردتيه الجميلتين وتقتل وهجهما وراء القضبان الصدئة وفي ظلام الزنزانة الدامس؟!!
بدورهما المناضلان مصطفى وعبد النبي يحترقان في صمت وبعيدا عن الأعين، ولا يملكان غير قلبيهما وصمودهما وقضيتهما.
من تمثل/يتمثل معاناة مصطفى وعبد النبي داخل الزنزانة البئيسة؟!!
إنها ضريبة القضية التي يؤديها المناضل، شهيدا أو معتقلا سياسيا أو طريدا...
إنها محنة الانتماء الى القضية؛
إنها ثمن الجهر بالحقيقة المرة؛
إنها ثمن "التغريد" خارج السرب المتواطئ..
من يتملك مقاومة تلك الأم الصامدة والمصدومة التي فقدت الى حين مصطفى وعبد النبي، والزوج شعول الى الأبد؟!!
الأب شعول مات، " لا طنطنة ولا شنشنة ولا اعلامات واستعلامات" (عن أغنية الشيخ إمام).
إن النظام لا يرحم. وفعلا، فمن رحم/يرحم مصطفى وعبد النبي والأب الفقيد والأم والعائلة والأصدقاء والرفاق؟!!
إن صمودكما يهزم الجلاد ويلقن الأقزام دروس النضال من أجل القضايا العادلة..
سيذكر التاريخ محنتكما كوصمة عار على جبين السجان وعلى جباه المتخاذلين والمهرولين نحو الفتات..
إنكما، كما الشهداء وباقي المعتقلين السياسيين، ترسمان ملحمة خالدة في التحدي والصلابة...
عزاؤنا في فقدان الأب شعول شموخ مناضلين يؤديان ضريبة الانتماء الى قضية شعبهما. عزاؤنا انتصار قضية شعبنا...
عزاؤنا واحد
Hassan Aharat


samedi 11 janvier 2020

سؤال النائب مصطفى شناوي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان



سؤال من النائب مصطفى شناوي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي
إلى وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان
بخصوص المضايقات والمتابعات والاعتقالات والمحاكمات والأحكام القضائية الصادرة في حق صحفيين وناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي 
ومدونين ومواطنين.

mercredi 8 janvier 2020

صناعة التفاهة الامريكية و بداية ملامح عالم متعدد الاقطاب./د.تدمري عبد الوهاب




ان اغتيال الشهيد اللواء قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس في غارة جوية امريكية غادرة ،وما استتبعه من رد أولي أيراني على القواعد الامريكية في العراق وسخط شعبي عارم ، يأتي في سياق التهور الذي دأبت على ممارساته الادارة الأمريكية في الشرق الأوسط وفي باقي العالم .
ان هذه العملية الغير محسوبة العواقب ، تثبت مدى تخبط هذه الادارة التي لم تستوعب بعد التحولات التي بدأ يشهدها المنتظم الدولي والعلاقات الدولية ، التي بدأت تتغير ملامحه في الاتجاه الذي ينهي الهيمنة الأ مريكية المطلقة لمرحلة ما بعد انهيار جدار برلين وذلك ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل وفي العالم . كما تثبت مما لا يدع مجالا للشك ، عدم استيعابها للتحولات التي تشهدها موازين القوى العالمية التي عرفت بروز قوى أقليمية و دولية تعمل جاهدة على مواجهة هذه الهيمنة ،سواء ميدانيا من خلال المزاحمة الندية لأمريكا في المولقع التي اعتبرتها مواقع نفوذ حصرية لها موروثة عن مرحلة الحرب الباردة ،وحتى طردها من المواقع التي دخلتها عنوة في مراحل سابقة ،خاصة بعد انهيار الاتخاد السوفييتي وانفراد أمريكا بالعالم . او عبر المواجهة السياسية في المؤسسات الاممية من خلال الممارسة المتكررة لحق النقض من طرف قوى عالمية صاعدة ضدا على الكثير من مخططاتها العدوانية ،التي تبيح لها سيادة الدول والاوطان.
كما أن هذه العملية التي راح ضحيتها لواء في الجيش الايراني ،وقاىد من الحشد الشعبي العراقي ، رغم كونها تشكل عملا عدائيا مباشرا تجاوز الخطوط الحمر في الشنأن الذي تتسم به العلاقات الدولية ، وخاصة العلاقة بين أمريكا وايران ،لكنه كذلك يبقى عملا معزولا رغم اهمية الرجلين في محور المقاومة للهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط ،خاصة وان هذه المحور قد اختار موقعه ، و وضع يده في يد قوى اخرى عالمية مناهضة للهيمنة الامريكية ،تلتقي معها في المصالح والاهداف ،وهي القوى التي ابانت مؤخرا عن مصداقية ملموسة في علاقاتها الدولية ، تستهوي حتى من كانوا الى عهد قريب في الصف الامريكي . وبالتالي فان هذه العملية العدائية التي تنم عن طيش امريكي بين، لن تغير موازين القوى لصالح مرتكبيها ،بل العكس تماما، وتداعياتها لن تنحصر في حدود منطقة الشرق الاوسط ، بل ستتعداها الى باقي الشعوب والدول التي تعاني من الغطرسة الامريكية. بحكم ان الشرق الاوسط هو من اصبح الان يكثف الصراعات الدولية، وهو من سيؤشر على انبثاق عالم جديدد متعدد الاقطاب.
ان هذه العملية الاجرامية وما سبقها من مسلكيات وممارسات تدميرية ، في حق شعوب ودول هذه المنطقة من طرف امريكا ومن تبقى من حلفائها ، و ابتزازها المفضوح لانظمة الحكم الموالية لها ،وانحيازها الكلي الى جانب الكيان الصهيوني الغاصب لحق الشعب الفلسطيني في حق اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس . كل هذا رفع من منسوب كراهية غالبية شعوب المنطقة لامريكا، وأوجد بيئة شعبية عريضة مناهضة لها ،و في نفس الان حاضنة لقوى المقاومة . و رغم اختلاف هذه القوى في مرجعياتها الفكرية ،وانتماىاتها المذهبية ، واختلاف بعضها مع طبيعة انظمة الحكم في دولها، الا ان تمادي الغطرسة الامريكية في اذلال شعوب المنطقة، والانظمة الحليفة لها ،وتمادي الكيان الصهيوني في اذلال الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، زاد من الاحساس بالظلم لدى غالبية شعوب الشرق الاوسط ، بتنوعها القومي والمذهبي والطائفي ،مما وحد قوى المقاومة على اساس وحدة الهدف والمصير . و افشل في المقابل جميع المخططات الامريكية المدعومة من طرف بعض الانظمة الخليجية، التي تجد نفسها اكثر من اي وقت مضى معزولة من طرف شعوبها و الرامية الى التفرقة وجعل ايران كدولة فارسية شيعية، عدوا بديلا عن اسرائيل لشعوب المنطقة .
ان هذا العمل الاجرامي اذن ، هي حماقة غير محسوبة العواقب، تزيد من قوة وعزيمة محور المقاومة في مقابل اضعاف ما تبقى من حلفاء امريكا في المنطقة ، الذين انكفؤوا الى الوراء واصبحوا عاجزين على الترويج لادعائاتها بعد ان حشرتهم بسياساتها المهينة في الزاوية الضيقة. ولن تستطيع ابدا من خلال هذا النوع من العمليات حسم الحرب لصالحا . لان الحروب وفق ما تعترف به جميع المعاهد العسكرية ،لا تربح بالغارات الجوية ،ولا بالقتل الغادر للواء او لعشرات من المقاومين ، بل تربح بالانتشار البري والسيادة على الارض .وبما ان الشعوب في المنطقة باختلافاتها البينية ،واختلافاتها مع حكامها تأبى الخضوع للاستعمار والسيطرة الاجنبية ، فان اي حرب شاملة لن تكون نتائجها لصالح ،امريكا بل نصرا مبينا للشعوب التواقة للانعتاق والتحرر، خاصة اذا اعتبرنا ان خاصرتها الرخوة اسرائيل تقع ضمن دائرة الاستهداف الاولى، وبالتالي فكل ما تلوح به امريكا من تهديدات بتدمير الماثر الثقافية والروحية لشعوب المنطقة ، وبالرد الشامل حتى تثني رد المقاومة على هذه العملية الغادرة ، لا تعدو ان تكون مجرد مزايدات لاخفاء حالة التيه والضعف الذي وضعت فيه امريكا نفسها ،وهي مدركة تمام الادراك ان اي حرب برية شاملة ستكون عواقبها كارثية عليها .
ان هذه العملية العدائية الغير المحسوبة العواقب تكثف الى حد كبير ما وصل اليه تهور النظام النيىوليبرالي، وما انتجته صناعة التفاهة الاميريكية كمتزعمة لهذا النظام من توترات عبر العالم ، ومدى تاثير هذه الصناعة على العقل والوعي الجمعي الامريكي ، الذي اصبح سجينا لها بحيث اوصل اشخاصا تافهين الى مركز القرار فى الادارة الامريكية ، مرغوا هيبة امرييكا في التراب و شرعنوا لممارسات امريكية مهينة بشكل فج للشعوب والدول بما فيها حلفاىها الاوروبيين ،مرورا بسياسة العقوبات الاقتصادية و بالحصار الاقتصادي للشعوب ،وخوض الحروب بالوكالة وانتهاء بالتدخلات المباشرة .وهي الممارسات التي تجاوزت من خلالها كل الاعراف الدبلوماسية ،و تطاولت على القانون الدولي ومؤسساته، وتنصلت من جميع الاتفاقيات الدولية . وبالتالي فان هذه العملية الاجرامية لا تخدم في شيء المصالح الاستراتيجية الامريكية ،ولا مصالح حلفائها في المنطقة .بل هو مجرد استعراض لعضلات اصابها الترهل تأبى الاعتراف بنهاية عصر الكوبوي الامركي ، وبالتالي التعامل كدولة عاقلة تحترم كرامة الشعوب وسيادة الدول، وتسهر على الامن والسلم الدوليبن الى جانب قوى عالمية واقليمية صاعدة تشكل فيها المصالح المشتركة بين الشعوب اساسا متينا لبناء وتطوير العلاقات الدولية .
ان عملية اغتيال اللواء سليماني ، بقدر ما تشكل خسارة رجل محوري في محور المقاومة الذي وضع في اهدافه اخراج القوات الامريكية من المنطقة ، االا انها شكلت حسب ما اثبتته الوقائع عاملا موحدا للشعب الايراني بكل اطيافه ومعارضاته ،وحافزا قويا للمزيد من وحدة صف قوى المقاومة في مقابل انكفاء من لازالوا يراهنون على امريكا في المنطقة الذين لم يعد لهم ما يدافعون به ،بعد ان ضيقت عليهم الغطرسة الامريكية مساحات المراوغة، وهو ما يمكن ان نتلمسه في القرارات السياسية للحكومة والبرلمان العراقين القاضية بمطالبة جلاء جميع القوات الاجنيية بما فيها الامريكية عن اراضيها وتعليق الاتفاقيات الامنية معها .
يمكن القول اذن ان ما لم يحققه اللواء سليماني في حياته اصبح يتحقق بعد استشهاده ،والقادم نهاية الهيمنة الامريكية والصهيونية في الشرق الاوسط ومن خلاله باقي العالم لما شكله تاريخايا هذا المجال الجغرافي من تقاطبات حادة بين جميع القوى الدولية المتصارعة ،واي حسم للصراع فيه سينسحب على باقي مناطق النزاع . وبالتالي فان ما ستؤول اليه الاوضاع في هذه المنطقة الجغرافية هي من سيؤشر على ميلاد عالم جديد متعدد الاقطاب، قائم على مراجعات عميقة اكثر عدلا وتوازنا في القانون الدولي ،بما يضمن الاستقرار والسلم الدوليين، وتجنب تكرار ما قد يعيد انتاج حروب كونية مستقبلا.
د.تدمري عبد الوهاب
طنجة في 8 يناير 2020

الحزب الشيوعي العراقي يدين انتهاك سيادة العراق من أي طرف كان



المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي:
ندين انتهاك سيادة العراق من أي طرف كان

مرة أخرى تتعرض سيادة بلدنا الى انتهاك جديد ويجري ترويع مواطنينا العراقيين، حيث أقدمت ايران فجر هذا اليوم على قصف صاروخي لقاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل.
ومن شأن عملية القصف الايراني هذه، كما هو شأن الاحداث التي سبقتها، أن تزيد القلق المشروع في اوساط شعبنا من تحول العراق فعلا الى ميدان لخوض الصراع بين امريكا وايران، في خرق صارخ لسيادته من جانب الاطراف جميعا. وجاء هذا القصف ليؤشر مجدداً الى غياب دور ملحوظ وملموس للحكومة العراقية في وقف هذه الانتهاكات السافرة وتامين أمن وسلامة المواطنين العراقيين.
اننا نؤكد موقفنا الثابت في التشديد على وجوب احترام سيادة بلدنا وحرمة أراضيه وأجوائه ومياهه، وعلى إدانة أي انتهاك تتعرض له من أَي طرف كان، ومنع تحويل اراضي وطننا الى ساحة لتصفية الحسابات وتنفيذ العمليات الثأرية المتبادلة.
ان التطورات الجارية تؤشر كذلك غياب الجهود الجادة من قبل الحكومة والقوى السياسية المتنفذة لبناء موقف وطني عراقي شامل، ينطلق من المصلحة العليا لشعبنا ووطننا ويقيهما ويلات النزاعات الدولية والإقليمية، ويسعى الى نزع فتيل هذه النزاعات وتسويتها بالطرق السلمية والدبلوماسية وعبر احترام القوانين والأعراف الدولية والحرص على السلم وأمن الشعوب.
ان الأطراف جميعا مطالبة بضبط النفس والتروي والحكمة، وبالحيلولة دون جعل شعبنا وشبابنا وثرواتنا وقودا لحرب لا ناقة له فيها ولا جمل، وبان تحترم خيارات شعبنا وارادته في ان يكون سيّد نفسه وقراره الوطني المستقل، بعيدا عن الضغوط والتهديدات والتدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.
وأمام المخاطر المتزايدة التي كشفت عنها التطورات الأخيرة والتي تشكل تهديدا متناميا لأمن وسلامة شعبنا، وضرورة تمكين بلادنا من الحفاظ على سيادتنا الوطنية واستقلالية القرار العراقي، لا بد من تكثيف الجهد الوطني الجاد في تقوية مؤسسات الدولة العسكرية وتمكينها من إداء دورها وفقا للدستور وتهيئة الظروف المناسبة لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي على أراضينا.
لقد عانى شعبنا كثيرا من الحروب والحصار ومن حكم الطواغيت والدكتاتوريين، وهو يتطلع الى عدم عودة تلك الايام الحافلة بالمآسي والكوارث، والى بناء حياته بعيدا عن العنف والكراهية والفساد والمحاصصة، في اجواء يسودها السلام والأمان والاطمئنان والعدالة والديمقراطية الحقة واحترام حقوق الانسان، والعلاقات المتكافئة مع كل دول الجوار والعالم.
8-1-2020
عامر الشيوعي

mardi 7 janvier 2020

بداية "الانتقام الصعب" هجوم صاروخي ثقيل على قاعدة أمريكية


"الانتقام الصعب" يبدأ / هجوم صاروخي ثقيل على قاعدة أمريكية / هجوم صاروخي بموجة ثانية + فيلم

 أطلقت قوات الحرس الثوري الإسلامي ضربات الصاروخية على القاعدة الأمريكية في العراق ، حيث تتمركز القوات الأمريكية.
وفقًا لمراسل الدفاع لوكالة فارس للأنباء ، فإن بعض المصادر الإخبارية تشير إلى قيام قوات الحرس الثوري الإسلامي بالصواريخ الباليستية الجوية على القاعدة الأمريكية في قاعدة عين الأسد العراقية .


** أي قاعدة في العراق تعرضت للضرب؟


قاعدة عين الأسد الجوية هي مطار عسكري به مدرج هبوط الأسفلت ويبلغ طوله 4 أمتار. يقع المطار في العراق لكنه مملوك من قبل الولايات المتحدة ويقع على ارتفاع مترين عن سطح البحر.
تعد قاعدة عين الأسد الجوية أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العراق.


** تأكيد الخبر من قبل الحرس الثوري

أعلن فيلق الحرس الثوري الإسلامي في بيان أن هجمات صاروخ جو - فيلق الحرس الثوري الإسلامي استهدفت قاعدة الأسد الأمريكية رداً على الاغتيال الوحشي للواء الحاج قاسم سليماني ورفاقه.
أمة إسلامية حزينة ، أمة عظيمة وشهيد إيران الإسلامية
وجاء الوعد صحيح والله تعالى صباح اليوم ردا على مجرم وإرهابي يعمل قوات الولايات المتحدة وثأر الإرهاب واستشهاد القائد الجبان للالبطولية ونكران الذات فيلق القدس فيلق الحرس الثوري الإيراني الثورة الإسلامية سردار فخور الجنرال بسدار الشهيد الحاج قاسم سليماني وله ، المحاربين الشجعان يجبر الفضاء سلاح خلال العملية الناجحة المعروفة باسم عملية الشهيد سليماني كلمة السر المقدس ياز · عبة على (R) باطلاق عشرات من صواريخ أرض جو قاعدة احتلت الجيش الإرهابي وغزو أمريكا ما يسمى ب "نفس الرئيس الأسد " الممزق حطموا وتفاصيلها بعد الإشعار ستصل أمة إيران المحترمة والشعب الحر في العالم الإسلامي.
فيلق الحرس الثوري الإسلامي يهنئ الأمة الإسلامية على هذا الانتصار العظيم ويعلن شعب إيران العظيم المخلص :
1- نحذر الشيطان الأكبر ، النظام الأمريكي الشرير والمتغطرس من أن أي اغتصاب أو اغتصاب أو حراك آخر سيؤدي إلى استجابة أكثر إيلاما وقسوة .
2. حكومات الولايات المتحدة التي أعطت قواعدها للجيش الإرهابي للولايات المتحدة سيتم تحذيرها من أن أي إقليم ، أيا كان مصدر الأعمال العدائية والعدوانية ضد جمهورية إيران الإسلامية ، سوف يتم استهدافه.
3. لا نعتبر النظام الصهيوني في هذه الجرائم منفصلاً عن النظام الجنائي الأمريكي.
4. نحث الشعب الأمريكي على دعوة القوات الأمريكية من المنطقة لمنع وقوع المزيد من الإصابات وعدم السماح لمزيد من حياة الأفراد العسكريين الأمريكيين بالتهديد بسبب الكراهية المتزايدة للنظام المناهض للولايات المتحدة.
ونحن الآن النصرة أنا بين يدي الله
18 ديسمبر 1398
فيلق الحرس الثوري الإسلامي

** بدأت الموجة الثانية من الهجمات الصاروخية على عين الأسد
بعد الموجة الأولى من الضربات الصاروخية الثقيلة التي شنها سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي ضد قاعدة الأسد الجوية بقيادة الولايات المتحدة في العراق خلال عملية الشهيد السليماني ، تشير التقارير الإخبارية إلى أن الصواريخ الباليستية تواصل إطلاقها على القاعدة.
** الصواريخ التي أطلقت على عين الأسد كانت من نوع "الفتح"
بالنظر إلى المسافة بين كرمانشاه (الموقع المحتمل لإطلاق الصواريخ) وقاعدة عين الأسد (2 كم) ، يبدو أن الهجوم قد نفذ باستخدام عائلة فتح وصواريخ فتح -2 التي يصل مداها إلى 2 كم.


lundi 6 janvier 2020

على هامش زيارة الوفد الهولندي للريف / سعيد العمراني


تعليق اولي على زيارة الوفد الهولندي للريف:

اولا: يعد السماح للوفد البرلماني الهولندي بدخول الحسيمة بدون مشاكل موشرا إيجابيا يجب تسجيله.
ثانيا: تعد هذه الزيارة ثمرة للحراك و الحراكيين في كل مكان وخاصة منهم الذين يشتغلون بدون ضجيج.
رابعا: اتمنى ان تكون هذه الزيارة فرصة لفك الحصار المضروب على المنطقة منذ أعوام وسنين.
خامسا : اتمنى من كل الفعاليات والنشطاء الحراكيين والحقوقيين والنقابيين و السياسيين بالريف استثمار هذه المحطة لخلق حوار واسع يتجاوز كل الخلافات لنتوجه معا نحو المستقبل وتكثيف التشاور والتنسيق مع كل احرار المغرب وقواه الحية للضغط أكثر من إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين دون قيد ولا شرط وتحقيق مطالب الساكنة العادلة و المشروعة.
سادسا: احيي كل من ساهم ويساهم في إنجاح هذه المحطة متمنيا ان تكون منطقة الريف قبلة لكل احرار الدنيا وذوي النيات الحسنة للمساهمة في تنميتها وفك الحصار عليها. كما احيي الوفد الهولندي على هذه المبادرة المشجعة والمنفتخة للتواصل مع كل الأطراف المعنية بما فيها السلطات المحلية بالإقليم.
سعيد العمراني 
Said El Amrani



samedi 4 janvier 2020

صدور كتاب "شهادات تاريخية عبر بوابة طنجة عن مغرب القرنين: 21-20 (م)" للأستاذ محمد الـمنصور


يسعدنا تعميم خبر صدور كتاب "شهادات تاريخية عبر بوابة طنجة عن مغرب القرنين: 21-20 (م)" لـمؤلفه الأستاذ محمد الـمنصور، وهو مؤلف فريد يستهدف حفظ الذاكرة الـمنسية وترميمها، والإبقاء على ما يميز الحياة الإنسانية، حيث يغطي هذا العمل التوثيقي شخصيات طبعت الفترة الممتدة من أواخر القرن التاسع عشر إلى الفترة التي نحياها، وهو بذلك يمثل فرصة الاقتراب الحميم من شخصيات شغلت أدوار هامة في مجالات سياسية وفكرية واجتماعية وثقافية وإعلامية، شخصيات كان مسار حياتها حافلاً بالتجارب والعبر، لم تجد من يوفيها حقها ويستحضر ما خلفته من جميل الأثر...
مُؤَلَفٌ انطلق مُسطر مضمونه من مقولة أرسطو حينما قال (إن الذاكرة هي الكتابة عن "الروح")، وهو بذلك يعتبر مغامرة توثيقية تأريخية سردية بامتياز للأحداث والسير، والتاريخ، والجغرافية، والتراث، والأنساب ...، تتوجه بالأساس إلى (كتابة تاريخ من لا تاريخ له)، تاريخ المغرب المجهول، تاريخ الطبقات المسحوقة داخل المجتمع، تاريخ الفئات المنسية التي تبني أهرامات الوطن بأكتافها.
ويرمي الـمُؤَلِفْ من وراء هذا الإصدار دفع المرء إلى الاهتمام بتاريخه، وتحفيزه للقيام بعمله وإبراز تضحياته اقتداء بسيرة الأسلاف، وما قدموه من عطاءات لصالح المجتمع من أجل أن تحيى الأجيال اللاحقة ويستمر الوطن.
ويطرح الكاتب مجموعة من التساؤلات عن مدى صدقية وموضوعية البعض مما كتب من تاريخ المقاومة وجيش التحرير؟ فهل كتبت الحقيقة كاملة وكما يجب أن تكون؟ هل تم التعاطي بأخلاقية في سرد الأحداث؟ وهل أنصف كل المشاركين والمساهمين؟ هل يتم ذكر الأشخاص الذين ساهموا في مختلف المجالات والدور الذي قاموا به في خدمة المجتمع؟ هل يتم استحضار الدور الذي قاموا به بتلقائية وطواعية وإيمان صادق في الوقت الذي كان ينعدم فيه الاستقرار وتغيب فيه مؤسسات الدولة ؟ ...
أسئلة وغيرها أثارها المؤلف في كتاب يضم سير شخصيات "وهي معظمها رحلت إلى علياء الأبد وطالها النسيان في زمن الجحود".
ويعتبر الأستاذ الجليل سي محمد الـمنصور صاحب الإصدار، من خيرة الأطر الوطنية المشهود لها بالكفاءة والتفاني في خدمة الوطن، ومن القامات الجمعوية والنضالية الكبيرة بطنجة وبالمغرب، علاوة على ما يبذله من جهود حثيثة في مضمار التوثيق بحب وتفان وإخلاص...
وبهذه المناسبة يسرنا في رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين أن نحيي بحرارة أستاذنا العظيم سي محمد المنصور (رئيس الرابطة) وهو يهدينا هذا المنجز الذي ينعش ذاكرتنا، فإننا نهنئه على هذا الإصدار، وندعو الله أن يبارك في إنتاجه وسائر أعماله، وأن يمد في عمره، ويسبغ عليه موفور الصحة والعافية، ليكمل مهمته التأريخية والأدبية التي نذر نفسه لها، ويتحفنا بنشر ما لم ينشر بعد من أعماله، كما ندعو الله أن يديم عليه عونه وتوفيقه...
وسيعلن فريق من أصدقاء المؤلف في تاريخ لاحق عن المكان الذي سيقام فيه حفل توقيع الكتاب.
ملاحظة: نقاط البيع/ يوجد الكتاب بمجموعة من المكتبات بكل من (طنجة-تطوان-العرائش)
rabitatanger

على هامش زيارة كاتي بيري او من معها من البرلمانيبن الهولانديين / عبد الوهاب التدموري



في شان زيارة كاتي بيري او من معها من البرلمانيبن الهولانديين
عندما عقد الحزب الاشتراكي الموحد ندوته بالحسيمة في شان الحراك والمعتقلين كنت ممن كان موقفه واضحا ومؤيدا . بل ناشدت الجميع الحضور من اجل انجاح هذا النشاط حتى نرفع الحصار على الاقليم ونعيد ملف معتقلي الحراك الى الاضواء من جديد.
لكن اليوم وبعد اضطلاعي على برنامج زيارة الوفد الهولندي للحسيمة وهو البرنامج الذي وضع لمساته البعض ممن هم محسوبين على الدموقراطيين المغاربة بهولاندا الذين يبدو انهم لازالوا يمارسون تاثيرهم على بعض عائلات معتقلي حراك الريف. وانهم لا زالوا متمادين في موقفهم السلبي من العمل الديموقراطي المنظم و عزل المعتقلين وعائلاتهم عن بيئتهم الطبيعية بالحسيمة وبما تحفل به من فعاليات مناضلة كدفاع وهيئات حقوقية وسياسية ونقابية وجمعوية ولجنة دفاع الذين عانقوا ملف الحراك ومعتقليه منذ انطلاقته.وان هؤلاء فقط مطالبون بتأثيث المشهد للوفد الزائر من هولاندا والرباط والدارالبيضاء عبر ما اعتبر لقاء مع المجتمع المدني وليس لهم اي مكانة في التنسيق والترايب القبلي للزيارة كما كان الشان مع رفاقنا في المركز
وانهم لازالوا يتعاطون بنفس الانتهازية عندما اقصوا جميع هذه الفعاليات المحلية و استدعوا فعاليات وطنية التي نعتز بها كذلك وذلك ليس ايمان منهم بدورها في الترافع على الملف بل فقط من اجل توفير الحصانة للوفد الزائر. حتى وان كانوا دكاكين حسب ما يروجونه من خطابات عدمية.
هنا اقول بشكل صريح ايضا ودون ان اذهب بعيدا في طرح الاسئلة المستفزة : الزيارة لا تعنيني في شيء رغم اني اتمنى لها النجاح والتوفيق ان هي قادرة على اطلاق سراح معتقلي الحراك بالريف وباقي معتقلي الوطن ولو ان هذا الاستقبال كان ليعدو مفيدا اكثر لو تم في الرباط التي تمتلك الآن مفاتيح حل الملف.
Abdelwahab Tadmouri

vendredi 3 janvier 2020

بلاغ حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي على جريمة الامبريالية الأمريكية




 حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي
الكتابة الوطنية
بلاغ
على عادتها في الإعتداء على الشعوب وحركات التحرر بتصفية قادتها البارزين كما حصل في الماضي مع باتريس لومومبا والمهدي بن بركة وارنستو تشي غيفارا وعمر تورخيس وسالفدور اليندي، أقدمت الإدارة الأمريكية على ارتكاب جريمة اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد قوات القدس في الحرس الثوري الايراني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق.
 والكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي إذ تندد بهذه الجريمة الجديدة للامبريالية الأمريكية في حق قائدين كبيرين من قادة المقاومة العربية والإسلامية، تعبر عن تعازيها الحارة لإيران والعراق قيادة وشعبا، وتدعو قوى التحرر والمقاومة في المنطقة والعالم إلى توحيد طاقاتها في مواجهة أطراف المحور الإمبريالي الصهيوني الرجعي الذي يستهدف كل شعوب المنطقة لاخضاعها ونهب خيراتها وتمرير صفقة القرن المشؤومة.
الكتابة الوطنية
الرباط في 3 يناير 2020

jeudi 2 janvier 2020

الأمينة العامة للاشتراكي الموحد تحذر من خطورة فقدان السيادة في مواجهة الرأسمال الدولي


إعداد : برحو بوزياني وياسين قُطيب ويوسف الساكت – تصوير: (أحمد جرفي)

الأمينة العامة للاشتراكي الموحد تحذر من خطورة فقدان السيادة في مواجهة الرأسمال الدولي
حذرت نبيلة منيب من الأخطار التي تهدد السيادة الوطنية، مع دخول المغرب مسلسل خوصصة عشوائية وضع مستقبله بين أيدي المؤسسات المالية العالمية، إلى حد يمكن القول معه بأن المغرب لم يعد ملك المغاربة، ضاربة المثال على ذلك بالارتفاع الصاروخي لمستوى المديونية خلال مدة حكم العدالة والتنمية، سواء مع الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، أو مع خلفه سعد الدين العثماني. وأكدت منيب في لقاء مع “نادي الصباح” أن الحكومة الحالية والسابقة ساهمتا في إطلاق يد الشركات المتعددة الجنسيات للتحكم في الاقتصاد المغربي، بالنظر إلى صعوبة التفاوض مع قوى إمبريالية عابرة للقارات، منبهة إلى إمكانية العمل من أجل وقف النزيف قبل فوات الأوان، وعرقلة وتيرة السقوط في متاهة تحكم الرأسمال. وفي مايلي نص الحوار:
> ماذا يعني لك قيادة حزب يساري في مجتمع محافظ، وكيف تفاعل مع قيادة امرأة لأول مرة؟
> شكل انتخابي على رأس الحزب الاشتراكي الموحد حدثا في الساحة السياسية، خاصة أن الأمر يتعلق بحزب يساري جعل من القضية النسائية قضيته، وأكد أن الفعل السياسي في متناول المرأة والرجل. وأؤكد أن هذا الحدث أكد أن اليسار لا يقف عند القول بشأن المساواة، بل مارسها في الواقع، من خلال انتخاب امرأة في قيادته، وهي مسؤولية كبرى توجت سنوات من الفعل النسائي الجاد، والذي حقق إلى جانب نساء في أحزاب وطنية أخرى، مكتسبات لصالح المرأة.
لقد شعرت بالمسؤولية الجسيمة عند انتخابي أمينة عامة، وتملكني الخوف في البداية، لكن في الوقت ذاته كنت متحمسة كثيرا، وكنت أتوقع انخراطا كبيرا من قبل المناضلين،في هذه التجربة الجديدة، إلا أن الواقع أبان وجود صعوبات بسبب الموروث الثقافي، ليس في المجتمع فقط، ولكن بين صفوف اليساريين أنفسهم. وكنت أمام ضرورة النجاح في المهمة، لان هناك كفاءات راهنت عليها، إلا انها ظلت تقف موقف المتفرج، تنتظر ماذا أنا فاعلة.
> هل هناك جيوب مقاومة لقيادة امرأة للحزب؟
> أبدا، فحتى حين تكون القيادة بيد رجل، لا نجد الجميع منخرطا وهذه وضعية لها ارتباط بالموروث الثقافي، وهذا الأمر ليس مشكلا كبيرا بل أمرا عاديا، وكنت واعية بأن مهمتى هي العمل بجد من أجل تطوير حزبي، وتقدم المشروع اليساري الذي انخرطنا فيه، للتقدم في بناء المشروع البديل. واعتبر أن المشروع اليساري يواجه صعوبات ليس في المغرب فقط بل في مختلف أقطار العالم، بسبب الهجمة النيوليبرالية والضغط على الشعوب، وتراجع دور الدولة الاجتماعية، ما يفرض عليه نقد تجربته، وتجديد قراءته للتحولات الجارية وتقديم أجوبة على الأسئلة التي تطرحها.
> سجل الملاحظون عدم توصلك بتهنئة بعد انتخابك امينة عامة في التجربة الأولى، في حين توصلت بتهنئة ملكية في انتخابك لولاية ثانية. كيف قرأت منيب هذه الإشارات؟
> أولا، ربما كان انتخابي أمينة عامة أمرا مفاجئا، في المرة الأولى، حتى داخل مراكز القرار، بالنظر إلى الأوضاع العامة التي كانت تمر منها البلاد، والتي كانت تعرف الربيع العربي المغربي، وحراك 20 فبراير والمخاض السياسي الذي أحدثه. وكان هناك ارتباك في أوساط الدولة في التعاطي مع النقاش الجاري آنذاك، حول الحراك الذي كان مظهره اجتماعيا، لكن جوهرة كان سياسيا. وقلنا لماذا لا يقدم اليسار إشارة إلى الحكم، من خلال الإقدام على خطوة جديدة في الممارسة السياسية، وهي انتخاب امرأة على رأس الحزب. وأظن أن مواقع التواصل الاجتماعي هي التي أثارت موضوع التهنئة الملكية، وتساءلت عن سبب غيابها، وقد توصلت بعدها بالتهنئة، ولو بشكل متأخر شيئا ما. أما في الولاية الثانية، فقد توصلت بتهنئة ملكية، في وقتها.
> رغم قيامكم بحملة اعتبرت من أنظف الحملات، إلا أن النتائج المحصل عليها كانت ضعيفة. أين يكمن المشكل؟
>صحيح أن النتائج كانت دون مستوى طموح الفدرالية، رغم أنها حققت نتائج متقدمة في العديد من المدن، متفوقة على احزاب يسارية أخرى، إلا انه لا يجب ان نغفل وجود تلاعبات في مكاتب التصويت المركزية في عدد من المدن، إذ تأكد لنا وقوع تلاعبات في احتساب أصوات الفدرالية، مثل ما حدث في آسفي، رغم حصولنا على أصوات في مكاتب محلية، إلا أن النتائج المعلن عنها في المكتب المركزي كانت صفرا.
> هل معنى ذلك أنكم تتحدثون اليوم عن التزوير؟ ولماذا لم تطعنوا في النتائج؟
> صحيح ارتكبنا خطأ في عدم الطعن، رغم توفرنا آنذاك على معطيات من خلال مراقبينا في عدد من المكاتب، ومع ذلك لا يمكن أن أتقبل النتائج المعلنة.
وبخصوص الانتخابات المحلية بسيدي بليوط، فهي تختلف عن الانتخابات التشريعية، وقد تأكد لي من خلال الحملة أن العديد من الذين كانوا معي في الحملة وتجاوبوا مع الفدرالية، غير مسجلين في اللوائح الانتخابية.
كما أن الحزب الذي فاز بالأغلبية المطلقة في البيضاء لم يصوت له المواطنون بناء على برنامج انتخابي معين ولكنه استفاد من عقلية تبسيطية عند عموم السكان مفادها أنهم يريدون “المعقول”، أي أن التصويت ليست له مرتكزات سياسية بل لدواع أخرى والدليل على ذلك أن أكثر من 70 في المائة من مغاربة اليوم عازفون عن السياسة، وهي معضلة كبيرة تهدد البناء الديمقراطي في البلاد.
لا مجال لمقارنتنا بالإسلامويين
اعتبرت منيب أنه لا مجال للمقارنة بين الأحزاب العادية والأحزاب الإسلاموية، التي تحظى بمعاملة تفضيلية من قبل المجتمع، وتمكنت بفضلها من الحصول على قواعد ثابتة ومنظمة بطريقة الطاعة الواجبة، في حين أن الأحزاب اليسارية تستعمل خطاب الإقناع العقلاني،”أي أن الذي يصوت لنا لا يقوم بذلك إلا بعد الاقتناع”، وليس بطريقة “إن شاء الله. بوان كوم”، ذات الحمولة الدينية، التي لا يمكن لمغربي أن يجادل فيها لأنها من قبيل المسلمات.
الأحزاب الإسلاموية تستغل تربة خصبة أعدها لها سابقوها وكذا من قبل الدولة نفسها، إذ يمكن القول إن الإسلاميين يستعملون أسلحة الدولة نفسها للضبط و التحكم في المواطنين والانتقاص من كرامتهم والحجر عليهم، “وبذلك لا يمكن أن نقدم لهم فرصة النقاش والمجادلة والاختيار تبعا لذلك، كما هو الحال في عدد من دول الجوار التي لم تأخذ الطريق الصحيح نحو الديمقراطية في فجر استقلالها، بعدما انقضت قوى مناهضة لها على السلطة بخطاب من يملك خطة الخلاص في الدنيا والآخرة.”
وبخصوص الحرب التي شنت على اليسار قالت منيب إن الجبهة الثقافية كانت هي الأخطر، من خلال ضرب المدرسة العمومية، على اعتبار أن فئة المعلمين كانت في الغالب ذات انتماء يساري، ما جعل المدرسة المغربية ورشة للتربية على المبادئ والقيم السياسية للمساواة والتحرر والعدالة الاجتماعية.
ضرب منابع اليسار
سجلت الأمينة العامة للاشتراكي الموحد أن الدولة تتدخل بشكل كبير بتحطيم الفكر بتشجيع التيارات الإسلاموية، ونسف المشروع اليساري من جذوره، لأن المشروع السياسي في رأينا يبنى على قاعدة ثقافية، وأن الذكاء غادر الجامعة المغربية، كما انسحب المثقفون من معارك المجتمع، وهذا كان مخططا له بإمعان، واليوم هناك مشروع للإصلاح البيداغوجي، يثير الكثير من الجدل، ناهيك عن الارتباك اللغوي الذي عمق الازمة.
وحذرت منيب من أن مواد التدريس في الجامعة أصبحت مجزأة، وموزعة بين أزيد من عشرين أستاذا، لا يستطيع معها الطالب، مراكمة أي معرفة ولا حتى معرفة أسماء المواد والأساتذة الذين يدرسوه. واعتبرت أن في ذلك إغلاقا لمنابع كان يتغذى منها اليسار، من خلال استقطاب المثقفين والمتنورين. وكان إشعاع الجامعة يصل إلى العمال والفلاحين، ومختلف الفئات. كما ذكرت المنطقة الصناعية بعين السبع على سبيل المثال، التي كانت قطبا للطبقة العاملة، وأصبحت اليوم عبارة عن تجزئات للعقار. “فكيف سننتج الثروة في مدينة مثل البيضاء؟ كيف سنواجه التراجع عن المكتسبات بسبب السياسة النيوليبرالية المتوحشة”.
أهدرنا هذه الفرصة
حملت منيب اليسار جانبا من المسؤولية في ما وقع له، ففي التسعينات من القرن الماضي، بذريعة أنه كانت هناك فرصة مع الكتلة الديمقراطية، من أجل القيام بإصلاحات دستورية وسياسية تقوم على فصل حقيقي للسلط، وإصلاح أحول البلاد واستعادة ثقة المغاربة، أهدرت تلك الفرصة، بمجيء دستور 1996، غير الديمقراطي الذي صوت عليه جزء من اليسار، وشارك في الحكومة في 1998. وكانت المشاركة بدون شروط، وشكلت ضربة قاضية لليسار، الذي لم ينتبه مع مجيء محمد السادس إلى العرش مرة أخرى إلى إمكانية مقاربة جديدة، إذ ظل في المقاربة التقليدية المبنية على النية، عوض الانتقال إلى أسلوب التعاقد المجتمعي، والربط بين الإصلاحات السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولم يستفد من أجواء الانفتاح التي دشنتها تجربة الإنصاف والمصالحة، واللجنة الملكية لإصلاح قانون الأسرة. وترى أن المشكلة في النخب السياسية التي ترى في المشاركة مهما كانت الظروف طريقا للإصلاح، وبدون ضمانات، “ولذلك ما زلنا نؤدي ثمن تلك الأخطاء”.
خطر التمويل الأجنبي
أوضحت منيب أن الثورة المعلوماتية التي نعيش تسارع أطوارها، يساء استعمالها، لأن هناك عددا كبيرا من رواد المواقع يشعرون بالألم وكل من أراد أن يقول شيئا ينشره لكن محتوياتها ليست دائما مفيدة، بل تستعمل في تصفية الحسابات كذلك، التي لم تعد حكرا على وسائل الإعلام الرسمية والحزبية، وكانت ضحيتها فقد كانت في مرمى نيران افتتاحيات صحف أحزاب يسارية مرات متعددة، وتعتقد أن المرحلة تقتضي أن نتجاوز هذا المستوى، “والواقع يشهد أننا لم نجدد فكرنا، ويشهد على ضعف الاجتهاد في خطابنا وممارساتنا، وساهمنا نحن كذلك في وضعية التصحر الإيديولوجي، إذ لا يكفي فتح أبواب الانفتاح على المواطنين والاستماع إلى صوت دون التأسيس لذلك إيديولوجيا”، حسب قولها.
وأضافت المتحدثة أن العمل الجمعوي الذي كان أهل اليسار رواده من خلال أوراش الدعم والتقوية والتثقيف والتعريف بالقضايا الكبرى للبشرية من قبيل البيئة، لم يعد كذلك، فقد سقط سلاح الجمعيات في أيدي من يملكون مصادر تمويل أجنبية تتقاطر عليهم المساعدات من الخارج، ولا يمكن أن تستوعب أن حزبا يملك ترسانة من 37 ألف جمعية تدور في فلكه.
Nabila Mounib - الدكتورة نبيلة منيب‎  


mercredi 1 janvier 2020

تقرير: في الصين، الرجال أكثر رضا عن الزواج من النساء



أظهر "الكتاب الأزرق للوضع النفسي للمجتمع" الصادر عن مركز أبحاث علم النفس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في 26 ديسمبر الجاري، أن هناك فرقا كبيرا بين الجنسين في الرضا عن الزواج في الصين. حيث يعد الرجال الأكثر رضا عن الزواج من النساء، ويمثل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما الأكثر رضا عن الزواج. وعلى مستوى المدن، تسجل مدن الدرجة الأولى أدنى مستوى من الرضا عن الزواج. كما ترتبط المكانة الاجتماعية والاقتصادية ارتباطا إيجابيا بالرضا عن الزواج، حيث أن قيم الاهتمام بالأسرة تؤثر على الرضا بالزواج بشكل إيجابي، في حين أن قيم الاهتمام بالسعي المادي تؤثر على الرضا عن الزواج بشكل سلبي.
وأظهر التقرير أيضا أن الرجال في مدن الدرجة الأولى الأكثر تعرضا لضغوط الإسكان والدخل والمعاشات التقاعدية وتعليم الأطفال والتوظيف عن المناطق الأخرى، حيث يعاني الرجال الذين يقل دخلهم الشهري عن 7000 يوان في مدن الدرجة الأولى ضغوط أكبر، ويمثل الدخل والتوظيف ضغطين رئيسيين يؤثران على الشعور بالسعادة. كما يقول التقرير أنه ينبغي تركيز الاهتمام على مصادر ضغوط الرجال في مدن الدرجة الأولى المتمثلة في الدخل والزواج والتوظيف والأسعار.
وأظهر التقرير أن الصحة النفسية للنساء الصينيات أفضل من الرجال، حيث تعد المرأة أكثر قدرة على التكيف مع البيئة وأكثر اهتماما بالتطوير الذاتي وأكثر وضوحا على مستوى الهدف. أما من منظور العمر، فيظهر مواليد ما بعد السبعينات والثمانيات صحة نفسية سلبية أكثر نسبيا، أما مواليد ما بعد التسعينات فهم المجموعة الأكثر إيجابية من حيث الصحة النفسية.