mercredi 20 août 2014

الشهيد مزياني.. مداخل لنتبع خطاه


حليم البقالي
استشهد الرفيق مصطفى مزياني بعد 72 يوم من الاضراب عن الطعام الذي خاضه دفاعا عن حقه الطبيعي في متابعة الدراسة وإطلاق سراحه،
استشهد بعد أن تلذذت أجهزة النظام ومؤسساته في متابعة حالته وهو يسقط بشكل تدريجي دون أن تستجيب لمطلبه البسيط.
استشهد بعد أن عجزنا كمناضلين عن الدفاع على حقه في الحياة وخلق رأي عام مساند لمعركته التي هي في العمق معركة كل أبناء الكادحين وكل المدافعين عن الحق في التعليم.
لذلك لا أبالغ إن قلت أن استشهاد الرفيق مصطفى مزياني يعد محاكمة مخجلة لمناضلي الحملم وكل الثوريين على تشتتهم وعجزهم عن تجميع قواهم لصد الهجوم الكاسح الذي يشنه النظام على الحقوق الأساسية للشعب المغربي بما في ذلك الحق في الحياة، قبل أن يكون كشفا للطبيعة الدموية والفاشية لهذا النظام.
إنني أكتب هذه الأسطر الموجزة وأنا طريح الفراش جراء المضاعفات الصحية التي أعانيها بسبب فترة الاعتقال التي قضيتها داخل السجن.
أكتب وأنا أحس بألم عائلة الشهيد وهي تودع فلذة كبدها، وأشعر بغضب رفاقه ورفيقاته وهم يتحسرون على فقدانهم لمناضل شاركهم الحلم بوطن حر وغد مشرق.
أكتب لأقول بإيجاز لكل الرفاق الذين لم يستوعبوا الدروس بعد من التضحيات الجسيمة التي يقدمها أبناء جماهير شعبنا: أما آن الأوان أن نترفع قليلا عن ذاتيتنا المفرطة وحلقيتنا الضيقة ونلتفت لهذه التضحيات حتى لا تذهب سدى، ونعيد قراءة وضعنا ونتقدم خطوات إلى الأمام في اتجاه توفير مستلزمات الدفاع الحقيقي عن آمال وطموحات الجماهير الشعبية؟
كم يلزمنا من شهيد ومن معتقل حتى نقتنع بأننا سنكون أقوى إن أدركنا طبيعة الحلقة التي يجب أن نتشبث بها الآن ضمن سلسلة نضالنا الشاق والمرير من أجل التحرر والانعتاق؟
وكما قلت سابقا فإن معركة الامعاء الفارغة التي خاضها الشهيد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة دفاعا عن الحق في متابعة الدراسة وعن مجانية التعليم وأيضا من أجل إطلاق سراحه، هي في الأصل معركة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وكافة المعتقلين السياسيين وكل القوى المناضلة والمناهضة لسياسات النظام في ميدان التعليم، فإلى أي حد كانت هذه القوى حاضرة ومشاركة في معركة الشهيد؟ وما السر في عدم قدرتها على التأثير في قرارات النظام لانتزاع هذه المطالب؟
نعم نتفق على أن موازين القوى مختلة بشكل كبير لصالح النظام رغم أزمته البنيوية، وهو بذلك لا يلتفت إلى مطالب هذه الفئة أو تلك أو هذا المناضل أو ذاك مهما كانت هذه المطالب سهلة التحقيق أو بسيطة، لكننا حين نمعن النظر في الاحتجاجات الجماهيرية والفئوية والفردية ونتأمل قليلا في الأساليب التي يعتمدها النظام في إفشال أهداف هذه الاحتجاجات، فإن أولى الدروس المستخلصة هي استغلاله لتشتت النضالات وعزلتها وعدم فعاليتها في مواجهة الترسانة الهائلة التي يملكها من أجهزة قمعية وسجون وقضاء غير مستقل وإعلام مشوه للحقائق وغير ذلك من المؤسسات التي لا هم لها سوى الدفاع عن مصالحه الحيوية. لذلك فإن مهمة المناضلين الأساسية تكمن في إيجاد صيغ وآليات توحيد هذه النضالات وترجمة الشعارات والمواقف المرتبطة بعملية بناء الذات على أرض الواقع، والخروج من مستنقع الحلقية الضيقة وتجاوز وهم القدرة على صناعة التغيير دون توفير أدواته.
إن كل المعطيات تشير إلى أن مسلسل الهجوم على حقوق ومكتسبات الشعب المغربي سيستمر بشكل أكثر خطورة وعلى كافة الأصعدة والمستويات، فالسنة المقبلة ستعرف لا محالة سلسلة من القرارات والاجراءات اللاشعبية التي ستعمق من تدهور الوضع الاجتماعي للفئات الشعبية الكادحة، وهذه القرارات لا يجب أن تمر بالسهولة التي يبتغيها النظام لأن في ذلك تحفيز واضح لمؤسساته على مواصلة ضرب كل ما تم انتزاعه من حقوق على مدى عقود من النضال والتضحيات، وعلى هذا الأساس أعيد طرح بعض المقترحات لعلها تشكل مدخلا لتوفير الصيغ النضالية الممكنة في مواجهة هذه التحديات:
تفعيل شعار وحدة الأطراف المحسوبة على الجسم القاعدي داخل الجامعة المغربية والتي تجمعها العديد من القواسم المشتركة نظريا وسياسيا وتنظيميا، على قاعدة بلورة مطالب مشتركة وبرامج نضالية محلية ووطنية موحدة في أفق توفير شروط إعادة بناء أوطم.
الدفع في اتجاه توحيد معارك المعتقلين السياسيين على أرضية فرض الاعتراف بهم معتقلين سياسيين وإطلاق سراحهم دون شروط، مع تنظيم حملات مساندة لمعاركهم.
توحيد نضالات ضحايا البطالة وعلى رأسهم المعطلين المنظمين في إطار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ومجموعات الأطر العليا المعطلة وإنزال معارك نضالية مشتركة للدفاع عن الحق في الشغل ومناهضة سياسات الدولة ومخططاتها في هذا الميدان.
الانخراط بقوة وفعالية في مختلف معارك الطبقة العاملة وتكريس مبدأ التضامن وسطها والرفع من وعيها الطبقي ودعم الممارسة النقابية الديموقراطية والكفاحية مع فضح تواطؤ البيروقراطية النقابية مع البرجوازية واندماجها في السياسات الطبقية للنظام.
إن تفعيل هذه المقترحات وغيرها والعمل على التغلب عن الإكراهات والعراقيل التي تحول دون تطوير الفعل النضالي الموحد القادر وحده على التأثير في السياسات الرجعية للنظام، يشكل خير تجسيد لشعار "من يكرم الشهيد يتبع خطاه".
فلنكن جميعا في مستوى تضحيات المناضلين وعموم الجماهير الشعبية، ولنجعل من عملية توحيد النضالات وتوجيهها نحو عمق الداء وتوفير قيادة منظمة لها مهمتنا الآنية والمستعجلة.
المجد والخلود للشهيد مصطفى مزياني
وكافة شهداء الشعب المغربي

الحرية لرفاقنا المعتقلين السياسيين

mardi 19 août 2014

وقفة امام وزارة العدل احتجاجا على اغتيال الشهيد مصطفى مزياني



نظم مجموعة من الشباب و الشبات اليوم الاثنين 18 غشت الجاري، مسيرة احتجاجية امام وزارة العدل بالرباط للتنديد باغتيال الشهيد مصطفى مزيانيتلبة لدعوة وجهتها كل حركة 20 فبراير- الرباط و اللجنة المحلية لمناهضة القمع و الاعتقال (الرباط ، سلا ، تمارة) و اللجنة الشبابية من أجل إطلاق صراح المعتقلين السياسيين بالمغرب-الدار البيضاء.
و قد انطلقت المظاهرة الاحتجاجية من ساحة باب الأحد، لتتوج بوقفة احتجاجية امام وزرارة العدل حيث شارك في الشكل النضالي عائلات المعتقلين السياسيين بموقع فاس ورفاق الشهيد في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب - النهج الديموقراطي القاعدي والنشطاء و الناشطات الفبرايريين حيث رفعوا صور الشهيد وصور الطلبة المعتقلين و خاصة المعتقلين بسجن عين قادوس واعلام حركة 20 فبراير و احضروا مجسم نعش الشهيد كتبت عبارة "من يكرم الشهيد يتبع خطاه"، و لافتات عائلات المعتقلين السياسيين موقع فاس التي تطالب بالحرية لكافة المعتقلين السياسيين ويافطات تحمل مسؤولية مقتل الشهيد للنظام المغربي واخرى تؤكد مشاركة فصيل النهج الديمقراطي القاعدي البرنامج المرحلي في الشكل النضالي و رددت عدة شعارات استنكارية و تنديدية للنظام الرجعي و تحميله كامل المسؤولية في اغتيال الشهيد مصطفى مزياني"النظام يا صهيون المزياني في العيون" "مصطفى مزياني مات مقتول و النظام هو المسؤول" اضربات طعامية في سجون الرجعية"...
و اجمعت الهيئات المشاركة في كلماتها على تنديد بالاهمال و الصمت و القمع الذي الذي طال الطالب الشهيد مصطفى مزياني مما ادى الى استشهاده دون ان يحرك النظام و مؤسساته الصورية ساكنا لتلبية مطلبه العادل والمشروع في متابعته دراسته العليا.
واشاروا ان الإهمال المادي و المعنوي الذي تعرض له الشهيد من مختلفالجهات المحسوبة على النظام الرجعي كانت السبب الرئيسي في تدهور حالته الصحية ووصوله الى حد الاستشهاد، كما وصف احدهم ان ما تعرض له الشهيد "المزياني" تعتبر قمة في وحشية و همجية النظام الا وطني، الا ديمقراطي و الا شعبي،وهدا ما يبين بأن حياة الإنسان المواطنين/ات لا تساوي شيئ لدى النظام الرجعي.
وحمل المتدخلون مسؤولية وفاة الطالب "مزياني" إلى كل من ملك البلاد و رئيس الحكومة و وزير العدل و الحريات، و كذا وزير التعليم العالي و البحث العلمي، و المندوب العام لإدارة السجون و وزير الصحة.
كما طالبت بفتح تحقيق في استشهاد مصطفى مزياني لمحاسبة الجناة و لوضع حد للافلات من العقاب على هذا الحدث وعلى الإهمال الذي طال الحالة الصحية للطالب مصطفى مزياني"،و ان ما تعرض له الشهيد وهو جزء من المسلسل القمعي الممنهج للإجهاز على الحقوق والحريات في البلاد دون مراعات للقوانين و العهود الدولية لحقوق الانسان.
واختتم الشكل النضالي بالدعوة إلى مزيد من الوحدة النضالية بين كل الفعاليات والهيئات المدنية والحقوقية والسياسية الديمقراطية المناضلة للوقوف في وجه النظام الرجعي و مخططاته الجهنمية التي تريد ارجاع البلاد الى عهد سنوات الرصاص و الجمر من خلال القمع الممنهج والاجهاز على مكتسبات الادية و المعنوية للشعب المغربي "يعممون القمع فلنعمم التضامن".
مراسلة: أمين الرباطي










اعتصام الصحافي العزوزي على بعد أمتار من الموكب الملكي


رشيد العزاوي
بالظبط هي 4 أمتار تفصل ما بين اعتصام الصحافي و المناضل عبد الحميد العزوزي و الموكب الملكي الذي يمر بالمحاداة من مكان الاعتصام الموجود ببوابة اذاعة تطوان الجهوية.منذ حلول الصيف ,اختار الملك المفدى مدينة تطوان لقضاء العطلة الصيفية لكن هي في الأصل عطلة للعمل و الانكباب على قضايا البلاد,من بروتوكولات عيد العرش و الشباب و تعيين سفراء جدد و استقبال وفود مهمة و عقد مجالس وزارية الخ.. 
القصر الملكي لتطوان يبعد عن مكان اعتصام أشهر معتصم بهذه المدينة و التي كانت عاصمة للصحافة و الصحافيين بأقل من مائتي متر ,و عندما يمر الموكب الملكي قرب المناضل العزوزي فان المسافة تصل الى 4 أمتار.على حسب علمي مر موكب جلالته أمام المعتصم العزوزي أزيد من 20 مرة (ذهابا و ايابا) مند قدوم جلالته.رقم قياسي جديد ينضاف الى حامل مشعل السلطة الرابعة المضطهدة بتطوان.الغريب في الأمر أن لا أحد من كبار المسؤولين الحكوميين و لا مستشاري الملك فطنوا لشاب طموح و رب أسرة كان بالأمس القريب يواكب تحركات العاهل المفدى بميكروفون الاذاعة الجهوية لتطوان,و هو الآن مطرود عن عمله طردا تعسفيا.
و غريب أن نمر من أشهر شارع بالمدينة ,الذي يؤدي الى القصر الملكي و المسؤولين الكبار في غفلة.ربما لم ينتبهوا أو ليس من اختصاصهم ذلك.والي تطوان أكيد يعرف قصة طرد السيد العزوزي من الألف الى الياء,لكن أحداث مهمة تواجهه و في مقدمتها ملف تهيئة مدينة تطوان و الذي رصدت له ميزانية 5,5 مليار درهم,فهو عراب هذه الميزانية و عليه الوقوف عليها بالسنتيم الأخير.اذن الله هو الغالب.
فقط أبناء المدينة من صحافيين و مجتمع مدني و سياسي و هيئات نقابية و باقي عامة الشعب من كل الفئات بالاضافة الى لجنة دعم المناضل العزوزي و التي يتزعمها المعتقل السياسي الأسبق الأستاذ الأمين مشبال فان ما من أحد غيرهم أبدى رغبة في فك هذا المشكل الذي يمس الجسم الصحفي بالمدينة ,ليبقى وصمة عار في جبين كل من ينتمون الى السلطة الرابعة.رغم أن جلاد هذه القضية صحافي و الضحية صحافي.
فقط للاشارة,فان مديرة اذاعة تطوان الجهوية المسؤولة عن طرد الصحافي العزوزي,قد خسرت سمعتها محليا و وطنيا .خسرت الصحافة المحلية و الوطنية,خسرت أدباء و فنانين المدينة,خسرت أهم سياسيي تطوان,خسرت فعاليات المجتمع المدني ... أستغرب كيف تتحمل كل هذه الظغوطات و كأنها آبهة.تمثل صمودا و اصرارا ضد الالأغلبية,فرغم انتمائها الى حزب يساري عريق الرافض لكل أشكال السلطوية و الديماغوجية و التعسف و الاقصاء...,فان المديرة ضد التيار و تفعل ماتريده هي شخصياورغم أن سمعة حزبها تتضرر كثيرا.
في الحقيقة لا أعرفها شخصيا,وقد كان بالمكان الالتقاء بها أكثر من مرة في مقر الاذاعة.خصوصا في السنة الفارطة حيث ولجت الاذاعة ممثلا لاحدى التظاهرات الفنية و برفقتي مواهب صاعدة توجت في حفل الاختتام و مرة كفاعل جمعوي و مرة كشاعر.. ثلاث مرات دون أن أراها أو أعرف أن للاذاعة مديرة اسمها خديجة البقالي.تأسفت كثيرا,قبل ولوج الاذاعة يستقبلك شرطي ثم السيد عبد الحميد العزوزي و شخص من الطاقم التقني.خلاصة القول أن المديرة غائبة عن مايدور في البلاتو.على الأقل أن تسلم على المواهب الصاعدة أو ـتأخد صورة معهم و أنا جد متيقن أن مستقبلها جد زاهر في الأغنية المغربية.تصوروا حتى الأسماء الوازنة بالمدينة من عميد المسرح بالشمال و مدير مهرجان تطوان الدولي و كتاب معروفين و أدباء و رياضيين و سياسيين و محامين مشهورين.. كل هؤلاء لم تستطع المديرة أن تكسبهم في الماضي فما بالك باليوم.
هي ليست بالمسؤولة المناسبة لشغل منصب مديرة اذاعة تطوان الجهوية.تصلح لقطاع آخر غير ادارة الجهاز الصحفي,فهي ليست بديبلوماسية و لا مباشرة,لا تتقن فن المحادثة و التطوير و التجديد... انه قطاع الدولة,نحن من نصرف عليه و من حقنا أن نحاسبها على طرد الصحفي و تردي الاذاعة و السلوكات المشينة و اللاانسانية القائمة هناك.

lundi 18 août 2014

فيديو:الوقفة الاحتجاجية امام وزارة العدل 18 غشت2014

بيان فصيل النهج الدمقراطي القاعدي اثر استشهاد مصطفى مزياني




في 13غشت 2014
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب النهج الديمقراطي القاعدي

بيان شهادة

ها هو النهج الديمقراطي القاعدي، الفصيل الثوري الماركسي اللينيني، ووفاء لعهد جديد 
متجدد ، عهد تاريخي لشعبنا ولشهدائه نقدم شهيدا آخر، ينضاف إلى قافلة شهداء التحرر والانعتاق، يقدم أحد أغلى و أحلى وأجمل مناضليه إخلاصا لقضية شعبنا المقاوم ، إنه الرفيق والشهيد مصطفى مزياني الذي استرخص دمائه في سبيل خلاص الفقراء والمحرومين بوطننا الجريح ، الرفيق الذي قاوم 72 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام من معركة الأمعاء الفارغة ليسقط شهيدا ويعلن ميلاده الجديد حوالي الساعة الرابعة مساءا من يوم الأربعاء 13 غشت 2014. مصطفى مزياني شهيد النهج الديمقراطي القاعدي والشعب المغربي، المناضل العظيم، والثائر البطل، اصطفاه هذا الشعب ليكون من خيرة أبناءه القلائل ليجسد قمة الصمود والعطاء والتضحية، ليكون نبراسا وقدوة، لرفاقه ورفيقاته، وللأجيال الحالية والقادمة من المناضلين من أبناء هذا الشعب، ليكون إدانة موشومة بالدم، وصرخة مدوية في وجه من آمنوا بنهاية التاريخ، وطبلوا وزمروا للعهد الجديد” و”الانتقال الديمقراطي” وأخلفوا عهد الشهداء، وأحرقوا الصفحات، ليؤكد بأن شعبنا شعب معطاء يحبل بالأحرار والشرفاء، لقد وقف رفيقنا وشهيدنا مزياني شامخا، متحديا لنظام القمع والإرهاب، استشهد وهو كذلك، مدينا له ولأجهزته القمعية ولقوى الغدر والظلام، وللقوى السياسية الرجعية والإصلاحية وللذين طردوه وحرموه عن مقعد في فصول الدراسة، وحرموه من أحد أقدس حقوق الإنسان، الحق في التعليم، وللذين شردوه وجرموه واعتقلوه وعذبوه، وللذين أجهزوا على حقه في الحياة وأهملوه بسجن العار “عين قادوسوبمستشفيات العار “ابن الخطيب” و”المركب الاستشفائي الجامعي” بفاس. إن استشهاد رفيقنا مزياني جاء في سياق الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لشعبنا، بشكل لم يعد بالإمكان تقبله أو الإبقاء عليه، حيث البؤس والفقر والمعاناة، والانهيار المادي والمعنوي، وانهيار القدرة الشرائية للجماهير المسحوقة، والحرمان من الحقوق المقدسة للإنسان في التعليم والصحة والسكن، والشغل،… وانعدام أبسط مظاهر الحريات نتيجة الهجوم الشرس للنظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي بدعم من أسياده الامبرياليين والصهاينة وبإسهام من القوى الظلامية والقوى الرجعية والإصلاحية والقيادات النقابية المافيوزية التي حولت النقابات إلى سوط مسلط على رقاب الطبقة العاملة، وعموم الكادحين، وبإسهام كذلك من طحالب المجتمع “المدني”، “الحقوقي”، والإعلام الرجعي بمؤسساته ومنابره، الذين يساهمون بشكل أو بآخر، في تمرير مخططات النظام، يوفرون له الغطاء لشرعنة جرائمه. إن استشهاد رفيقنا الغالي مصطفى مزياني، جاء في سياق تعمق أزمة النظام الرجعي العميل، بالموازاة مع تنامي مقاومة الجماهير الشعبية وحركاتها المناضلة، والتي تقدم أداءها النضالي والسياسي مع انتفاضة 20فبراير المجيدة، بشكل سار معه لزاما على النظام نهج أسلوب التآمر، كنهج صهيوني لتوفير الشروط الأنسب للإجهاز على ما تبقى من المكتسبات التاريخية لشعبنا، ولاجتثاث قلاع النضال والصمود، بعدما عجز عن ذلك بآلياته وأدواته المعهودة: القمع، الاعتقال، المحاكمات الصوري…وكان من الطبيعي أن تنال الحركة الطلابية بحكم موقعها المتقدم نضاليا، بفضل النهج الديمقراطي القاعدي، نصيبها الأوفر من مسلسل التآمر. هكذا جاءت مؤامرة 24أبريل 2014، التي شملت العديد من المواقع الجامعية، وظهر المهراز بالخصوص، موقع الشهيد مصطفى مزياني، المؤامرة الصهيونية التي حيكت بدقة من طرف استخبارات النظام، ومن طرف من يقفون في الظل، والمتحكمين في خيوط اللعبة، وأوكلت مهمة التنفيذ للقوى الظلامية، بحكم رهاناتها وهي تقف على رأس حكومة النظام، وبحكم احترافها للإجرام وسفك الدماء، ولكونها خلقت في الأصل لتلعب هذه الأدوار ، وفي فصل آخر من فصول المؤامرة أنتجت القوى الظلامية (حزب العدالة والتنمية) قرارا سياسيا وارتكبت جريمة أخرى، تمثلت في طرد الرفيقين مصطفى مزياني وعبد النبي شعول متخذة مجلس كلية العلوم المشبوه مطية لذلك. أمام حجم المؤامرة التي أريد منها أن تكون إعلانا لتدشين مرحلة جديدة تصبح معها الجامعة المغربية مرتعا خصبا ومفتوحا أمام لوبيات المال والاستثمار، بعد إقبار التوجه المكافح للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، النهج الديمقراطي القاعدي، هذا الأخير بقي في حاجة ماسة إلى أبسط ذرات المقاومة والصمود، وإلى خيرة أبناءه والمتعاطفين معه، من أجل تجاوز هذه اللحظة العصيبة التي لن يكون تجاوزها إلا بالبدل والجهد والعطاء النضالي والتضحيات الجسيمة، وكان هذا هو خيار رفيقنا/شهيدنا مصطفى مزياني، الذي باشر معركة الأمعاء الفارغة يوم 03يونيو2014، واعتقل بالمستشفى يوم 07يوليوز2014، ولم ينل الاعتقال من عزيمته بل واصل معركته، ليعلن ميلاده الجديد بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس وهو في يومه 72من الإضراب المفتوح عن الطعام، وهو نفس خيار رفاقه المعتقلين السياسيين الذين التحقوا بالمعركة يوم 10غشت2014
إننا كنهج ديمقراطي قاعدي، إذ ننعي رفيقنا وشهيدنا مصطفى مزياني، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
ـ تعازينا الحارة لعائلة رفيقنا وشهيدنا مصطفى مزياني ولرفاقه ورفيقاته، ولأصدقاءه وللجماهير الطلابية ولكافة مناضلي ومناضلات الشعب المغربي.
- إدانتنا للاغتيال السياسي المنظم الذي تعرض له رفيقنا مزياني من طرف النظام وأجهزته القمعية والقوى الظلامية وإدارة السجن السيء الذكر عين قادوس وإدارة كل من مستشفى “ابن الخطيب” و”المركب الاستشفائي الجامعي “.
ـ دعوتنا كافة مناضلي ومناضلات الشعب المغربي إلى الاستمرار في تفجير المعارك النضالية وتجذير وتطوير الفعل النضالي إخلاصا لنهج شهيدنا مصطفى مزياني وكافة شهداء الشعب المغربي.
ـ دعوتنا مناضلي ومناضلات الشعب المغربي إلى الحضور الوازن والمكثف في تشييع جنازة الشهيد إخلاصا له ودعما لعائلته المفجوعة.
طفى مزياني، نهج شهدائنا الأبرار
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
عاشت نضالات شعبنا الكادح
المجد والخلود لشهيدنا مصطفى مزياني، ولكافة شهدائنا الأبرار
من يكرم الشهيد يتبع خطاه
على نهجك رفيقنا مزياني نسير، لنفك قيد وطننا الجريح

samedi 16 août 2014

تاجيل متابعة الناشط سعيد الزياني الى 22غشت


افاد المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بطنجة بمتابعته  زوال امس الجمعة 15 غشت 2014 لتقديم الناشط العشريني سعيد الزياني أمام المحكمة الابتدائية بطنجة.
 و انتدب الفرع المحلي الاستاذ ياسين المرزكيوي لمؤازرته الذي حضر اثناء تقديمه، كما حضر أيضا مجموعة من المناضلين من حركة 20 فبراير، و الجمعيةالمغربية لحقوق الانسان.
وقد اجلت محاكمته الى غاية يوم الجمعة22غشت،والتقط النشطاء صور لسعيد الزياني وهو يرفع شارة النصر بباب المحكمة على الرغم من محاولات منع التصوير من طرف حراس الامن.

الإيزيدية ديانة بدون شيطان



ماذا تعرف عن الإيزيديين
هي مجموعة دينية في الشرق الأوسط. ويعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق. وتعيش مجموعات أصغر في تركيا ,سوريا، إيران ،جورجيا وأرمينيا. عرقيا ينتمون إلى اصل كردى ذات جذور هندو أوروبية رغم أنهم متأثرون بمحيطهم الفسيفسائي المتكون من ثقافات عربية اشورية وسريانية فأزيائهم الرجالية قريبة من الزي العربي اما ازيائهم النسائية فسريانية. يتكلم الايزديون اللغة الكردية وهي لغة الأم ولكنهم يتحدثون العربية أيضا، خصوصا ايزيدية بعشيقة قرب الموصل، صلواتهم وادعيتهم والطقوس والكتب الدينية كلها باللغة الكردية، أو مرگه الشيخان حيث موطن امرائهم، والتي سميت في كتب التاريخ بـ(مرج الموصل) وقبلتهم هي لالش حيث الضريح المقدس لـ(الشيخ أدي) بشمال العراق ويعتبر الأمير تحسين بك من كبار الشخصيات الديانة الايزيدية في العراق والعالم.
كان الأيزيديين يسمون في فترات تأريخية سابقة بـالداسنية والتيراهية ثم بعد ظهور الشيخ عدي الهكاري اشتهروا بالصحبتية والعدوية والهكارية. ويبدو أن تسمية الأيزيدية اطلق عليهم ايام سيطرة العثمانيين على كردستان والعراق. ومن أشهر مواطنهم سابقا حسب (كتاب الشرفنامه‌) جزيرة ابن عمر (بوطان) والموصل ودهوك ودياربكر وحلب واورفا وخوي بأيران (امراء دنبلي). ولكن هذا الانتشار انكمش تحت ضغط حملات الإبادة وفرمانات الدولة العثمانية.
التسمية جاءت من (يزد) أو (يزدان) وذللك لاعتقادة هذه الفئة بـ(إله) بهذا الاسم. مدينة (يزاد) أو (يزدان) الفارسية ومعنى التسمية (الله).
الرموز:
رسم لتمثال الملك الطاووس
الرّب، الله: (لا تجري ماهيته في مقال، ولا تخطر كيفيته ببال، جل عن الأمثال والاشكال، صفاته قديمة كذاته، ليس كمثله شيء) (بانه الرب هو اله البشر وانّ الملك الطاووس ملك للملائكة)
الملك طاووس
وهو يحكم الكون بمعية سبعة من الملائكة. وهذه الملائكة السبعة خاضعة للرب الأعلى.
للماء والنار والتراب والهواء تعتبرا رموزا المقدسة في الديانا الايزيدية ويمثلا حياة مستقلة بحد ذاتها ومن ابرز طقوسهم الدينية : هو (الدعاء) وهو لثلاث فترات مع شروق الشمس وغروبها، يدعو فيه الايزيديون بالخير والسلام للبشرية جمعاء عامة ومن ثم لهم والإيزيدية كديانة لها فكرها ومسلكها الخاص في أداء طقس الصلاة (الدعاء) لخالق الكون الله يسمونه بلغتهم الاريية القديمة (خودى) أو (ئيزدان) وتتجلى في عدد من الأدعية والنصوص بعضها تختص بطلوع الشمس مع الفجر فالظهيرة ومن ثم الغروب، وبعضها الأخر تختص ببعض المناسبات الدينية كالأعياد مثلاً، أو أدعية أخرى تتلى على المريض، وأخرى تقترن بحدوث الفيضانات والكوارث، ومنها ما تختص بظاهرة كسوف الشمس وخسوف القمر ووإلخ..
كتب مقدسة: كتاب الجلوة لـ عدي بن مسافر ومصحف رش بالعربية:الكتاب الأسود))
المعتقدات:
وادي لالش في العراق هو المكان المقدس.
الحج إلى وادي لالش.
الصلاة عبارة عن أدعية مع التوجه نحو الشمس
الصوم : يصوم الايزديون في السنة أكثر من مرة والايزدي مدعو للصيام طول السنة فهو يمكن ان يصوم متى ما شاء وهذا الصيام يكون خاصا يرتبط برغبة الشخص ولكن هناك صوم عام يسمى صوم (ايزي) (ئيزي) اي صيام(الله) لمدة ثلاثة ايام يصادف غالبا شهر كانون الأول الميلادي لان الايزديين يتبعون التقويم الشرقي القديم(الكريكوري) وفي هذه الايام الثلاث يصوم الايزدي من كل ملذات الدنيا وفي اليوم الرابع بعد الصيام يصادف العيد المسمى (رۆژيێت ئيزي).
القبلة:القبلة لدى الايزديين هي الشمس باعتبارها اعظم ما خلقه الله حيث يتوجه الايزدي أو الايزدية نحو الشمس للدعاء التي تاخذ شكل الدعاء والمصلي عليه الاغتسال اولا ومن ثم الوقوف بخشوع رافعا يديه إلى السماء وهو حافيا القدمين وهذا يتكرر في اليوم ثلاثة مرات عند الشروق وعند الغروب وكذلك في الليل قبل النوم ويتلى في كل مرة تراتيل وادعية خاصة تتميز بأسلوب ادبي ولغوي قوي جدا اشبه بالشعر الموزون والمقفى.
التناسخ كوسيلة للتكفير عن الذنوب.
التعميد المولود.
التوحيد: التوحيد من احدى الاسس الثابتة في فلسفة الدين الايزدي لذا الايزديون لايعتقدون بوجود الأرواح الشريرة والعفاريت والشياطين والابالسة لانهم يعتقدون أن الإقرار بوجود قوى أخرى تسيير الإنسان يعني الثانوية وتبرير لما يقوم به البشر من افعال. لذا الإنسان في العقيدة الايزدية يمثل المسؤول عما يفعله وليس الجن أو الأرواح الشريرة. وان الله هو كله خير اما الشر فياتي أيضا من بابه نتيجية لافعال البشر لذا الصراع بين الخير والشر هو في الأساس صراع بين النفس والعقل فاذا انتصر العقل على النفس نال الإنسان خيرا
قصة الخلق لديهم تشابه قصة الخلق في الأسلام في بعض النواحي ألا أنهم يعتبرون ان ابليس أو عزازيل كما يسميه الايزيديين كان من أفضل الموحديين حيث رفض السجود لادم لانه اعتبر السجود لغير الله ذل وبذلك رفعه الله لمكانه عظمية ونصبه ملكا على الملائكة.
الاحتفال في أول أربعاء من شهر نيسان في كل عام من السنة الشرقية.


jeudi 14 août 2014

ايداع المعتقل السياسي سعيد الزياني بسجن طنجة



لقد احالت الضابطة القضائية لولاية الامن منطقة بني مكادة اليوم الخميس 14 غشت 2014 المعتقل السياسي سعيد الزياني على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة على الساعة الثانية بعد الزوال، بعد استكمال مدة الحراسة النظرية .
وتداولت مواقع نشطاء طنجة صورة للمعتقل بمدخل باب المحكمة هذا المساء، وهو يلوح بشارة النصر ،وافادت نفس الصفحات بقرار المحكمة بايداع المعتقل السجن المحلي  بطنجة ، على اساس تقديمه للمحاكمة غدا الجمعة بنفس المحكمة بتهمة التجار بالمخدرات ،وهي التهمة التي حوكم على خلفيتها مرتين سابقتين ،وتكون هذه الثالثة ،ويصرح المعتقل في كل مرة بان محاكماته هي سياسية بتهمة ملفقة انتقاما من نشاطه السياسي المعارض في اطار الحراك الاجتماعي المغربي .

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين بشدة ظروف وفاة المعتقل السياسي مصطفى مزياني



 بيــــــان

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين بشدة
الإهمال الذي ووجهت به مطالب
المعتقل السياسي مصطفى مزياني والتي أدت إلى وفاته


تلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بألم بالغ وفاة المعتقل السياسي مصطفى مزياني، بعد إضراب لا محدود عن الطعام استمر 72 يوما أي منذ 03 يونيو 2014، دون أن تلتفت السلطات منذ بداية الإضراب إلى مطلبه العادل والمشروع في إعادة تسجيله بكلية العلوم بفاس، وهو ما أدى إلى استفحال حالته الصحية، ووصوله إلى أوضاع كارثية استدعت نقله إلى العناية المركزة وهو مصفد اليدين وما رافق ذلك من المعاملة اللاإنسانية، مع اللامبالاة من المسؤولين لتهديد حقه في الحياة، المنصوص على ضرورة حمايته في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وفي المادة 20 من دستور2011 .

وقد سبق للجمعية أن نبهت في العديد من المرات إلى خطورة وضعيته وضرورة تحرك المسؤولين لمعالجة الملف والاستجابة لمطالبه من خلال بيانات مكتبها المركزي ورسائل إلى وزارة العدل والحريات والمندوبية العامة لإدارة السجون، بل إنها وجهت بتاريخ 11 غشت الماضي رسالة إلى السيد رئيس الحكومة، تثير فيها انتباهه للحالة الخطيرة للمضرب عن الطعام، وتطالبه بتحمل مسؤوليته قبل حدوث الفاجعة، إلا أن مطالب وتحركات عدد من المكونات المجتمعية لم تلق آذانا صاغية، وكأن حياة الإنسان لا تساوي شيئا عند الدولة المغربية، التي تدعي انخراطها في حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها عالميا.

والمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أمام هذه الفاجعة التي أودت بحياة شاب في مقتبل العمر، يعبر عما يلي:
1 ـ تعازيه لعائلته الصغيرة والكبيرة في المصاب الذي أصابها في فقدان فلذة كبدها.
2 ـ تدين بشدة الإهمال الذي ووجهت به مطالبه من طرف المسؤولين، من رئيس الحكومة إلى وزير العدل والحريات، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والمندوب العام لإدارة السجون، والتي كان عليها فتح الحوار معه والاستجابة لمطالبه.
3 ـ تؤكد أن ثقافة الحوار هي الكفيلة بمعالجة القضايا المطروحة المرتبطة بالأوضاع في السجون، والاعتقال السياسي، ومناهضة التعذيب وكل أشكال المعاملات القاسية والمهينة أو الحاطة من الكرامة، وأن القمع وتلفيق التهم والمحاكمات غير العادلة، يشكل تراجعا وتهديدا للحقوق والحريات، وللمكتسبات التي راكمتها الحركة الحقوقية على امتداد عقود من النضالات والتضحيات.


المكتب المركزي
الرباط في 13 غشت 2014

mercredi 13 août 2014

اقتياد المعتقل السياسي سعيد الزياني الى شقته بطنجة


  افادت صفحات نشطاء طنجة بخبر اقتياد الشرطة القضائية  للناشط سعيد الزياني الذي طاله يد الاعتقال امس الثلاثاء12 غشت 2014 ، مساء اليوم الاربعاء الى حي ساحة الثيران على متن سيارة شرطة هي نفس السيارة التي إعتقلته حسب شهود العيان، بصحبة الوجوه المعروفة من الشرطة السياسة تتجه نحو مقر سكناه ،وتقوم بتطويق الزقاق وبعدها قاموا بإنزاله، وصعدوا به للغرفة التي يقطن بها وبعد مضي ما يقارب ربع ساعة من التفثيش نزلوا به، وأودعوه داخل السيارة متجهين نحو ولاية العوامة - بني مكادة من جديد لإستكمال 48 ساعة لمسطرة الاعتقال الاحتياطي قبل تقديمه لوكيل الملك بطنجة لتقديمه للمحاكمة وتكييف التهم.  

بيان المكتب المحلي للنهج الديمقراطي بطنجة حول محاكمة وفاء شرف



النهج الديمقراطي
المكتب المحلي- طنجة
12-08-2014
بيان


أصدرت غرفة الجنايات بالمحكمة الابتدائية بطنجة هذا الصباح 12/08/2014(حوالي العاشرة صباحا) حكما قاسيا على الرفيقة وفاء شرف بسنة سجنا نافذا مع غرامة مالية حددت في 1000 درهم و تعويض لفائدة الإدارة العامة للأمن الوطني قدر ب50000 درهم ، في حين أنها قضت ببراءة الرفيق الخمليشي ابوبكر، وذلك بعد جلسة مطولة امتدت لثمانية عشر ساعة،
وقد شهدت الوقفة التضامنية مع الرفيقين أمام المحكمة اعتقال الحقوقية الفرنسية ميشال ديكاستر من مكان الوقفة بعد تعنيف العديد من المشاركين و الاعتداء عليهم،
وقد جاء هذا الحكم القاسي بعد أن خاض دفاع الرفيقة وفاء شرف والرفيق ابوبكر الخمليشي معركة قانونية شرسة ضد التجاوزات التي أقدمت عليها هيئة المحكمة بعد قبولها دفاع الإدارة العامة للأمن كطرف مدني في حين أن الرفيقة وفاء شرف رفعت شكايتها ضد مجهول، مما يؤكد الطابع السياسي لهذه المحاكمة التي أبانت بالملموس صوريتها و تبعية القضاء المغربي للإدارة المخزنية ورغبتها في تصفية الحسابات السياسية ضد المنظمات والحركات التي تنتمي إليها الرفيقة وفاء شرف (النهج الديمقراطي -الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -حركة 20 فبراير - المجالس العمالية...)،
ففي الوقت الذي تحفظ فيه مثل هذه القضايا في حالة عدم توفر الادلة الكافية، أصر القضاء المغربي ومن وراءه النظام المخزني على أن يقلب الضحية متهمة وليعرضها لتحقيقات ماراطونية تحولت إلى تعذيب وارهاب طال حتى أفراد أسرتها صغيرهم وكبيرهم مما يبين بوضوح نوايا الجهاز الامني الذي تكلف بالتحقيق والذي تنصب فيما بعد طرفا مدنيا ضد الرفيقة وفاء والرفيق الخمليشي في حين انه هو من أنجز المحضر من أوله إلى آخره (إنها إحدى مفارقات "دولة الحق والقانون" المخزنية)
و انطلاقا مما سبق، فإننا في النهج الديمقراطي فرع طنجة نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلي:
-ننا ندين و بقوة الحكم الجائر الصادر عن قضاء تبعي وغير نزيه ضد الرفيقة وفاء شرف ونعلن تضامننا معها وعائلتها في محنتها كما أننا سنعمل على فضح الخروقات والانتهاكات والجرائم التي يقترفها النظام المخزني في حق الشعب المغربي مهما كلفنا الثمن.
ندين الاعتقال الذي تعرضت له الناشطة الحقوقية ميشال ديكاستر و القمع و الحصار الذي تعرضة له الوقفة الاحتجاجية و تعنيف المشاركين بها،
نحيي كافة المناضلات و المناضلين و جميع الهيئات السياسية و الحقوقية و الجمعوية التي عبرت عن تضامنها مع الرفيقة وفاء ومع كافة قضايا الشعب المغربي، كما نحيي هيئة الدفاع التي لم تذخر جهدا من أجل الدفاع عن رفيقينا وفضح هذه المحادكمة السياسية.
نعبر عن استنكارنا الاستفزازات و المضايقات الصادرة عن محامي الطرف المدني (الادارة العامة للامن الوطني) و الممارسات اللاأخلاقية التي قام بها في حق هيئة الدفاع و الحضور و التي تقدم نموذجا غير محترم لمهنة المحاماة النبيلة.
نعلن إن إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام ألمخزني لن يثنينا عن مواصلة النضال إلى جانب الجماهير في جميع الميادين والجبهات ضد هذاالاستبداد و الاستغلال، وانا مستمرون في النضال حتى تحقيق المجتمع المنشود.
لا السجن و لا المحاكمات الصورية ستثنينا عن النضال من أجل الحرية
عاش الشعب