lundi 17 juin 2024

وفاة عالم اللسانيات الأمريكي أڤرام ناعوم تشومسكي

 



ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة العالم الأمريكي البارز ناعوم تشومسكي، الذي رحل عن عالمنا تاركاً خلفه إرثاً علمياً وفكرياً ضخماً. لقد كان تشومسكي واحداً من أبرز علماء اللسانيات والرياضيات في عصرنا، وساهمت أعماله في تغيير وجه العديد من المجالات الأكاديمية.
لكن إسهاماته لم تقتصر على العلوم فقط، فقد كان صوتاً جريئاً في النقد السياسي والاجتماعي، ومعروفاً بمواقفه الثابتة ضد الصهيونية والإمبريالية العالمية. دافع بشدة عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وظل طوال حياته مناصراً للمظلومين والمضطهدين في جميع أنحاء العالم.
رحل عن عالمنا الصوت الذي كان يزعج الصهيونية والإمبريالية، ويكشف عن الحقائق التي حاول الكثيرون طمسها. لقد خسرنا اليوم عالماً فذاً وإنساناً نبيلاً، لكن إرثه سيبقى حياً بيننا، من خلال أعماله وكتاباته التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وأحباءه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

زهير أصدور

jeudi 13 juin 2024

الغرب سرق إكتشافات العرب الفلكية

 

أوروبا والغرب سرقوا إكتشافات العرب الفلكية،فمثلا هذا كتاب (النظريات العربية للكواكب) طُبع في مرصد تورينو الإيطالي عام 1531م فمن العصر الذهبي العربي أتى عصر النهضة الأوروبية
- إذا قلنا أن عصر النهضة الأوروبية بدأ بأخذ إنجازات العصر الذهبي العربي سيكون كلامنا حقيقة مؤكدة، ويثبتها العدد الضخم من الكتب العربية التي قام الأوروبيون بجلبها من بلاد العرب، والعدد الأكبر الذي قاموا بطباعته وتدريسه في مدنهم باللغة العربية التي كانت لغة العلم في أوروبا.
- وكلما أتعمق في دراسة عصر النهضة الأوروبية اتفاجأ بدور التقدم العلمي العربي زمن الدولة العباسية في ما وصل له الأوروبيين، ولم يكتفي الأوروبيين بالتعلم من العرب، بل وصل الأمر إلى سرقة الإنجازات العلمية العربية ثم قيام الأوروبيين بنسبها لأنفسهم، وفي مختلف المجالات.
- فمثلا هذا كتاب (النظريات العربية للكواكب) طُبع في مرصد تورينو الإيطالي باللغة اللاتينية عام 1531م، هو خلاصة لكتب فلكية عربية جلبها الأوروبيون ونقلوا منها المعلومات والاكتشافات، وما حققه العلماء الأوروبيين ليست إكتشافات بل كانت مجرد نجاح بتطبيق ما كتبه العرب قبلهم بقرون، وهذا الكتاب مثلا لم يكن للعامة بل كان للعلماء الأوروبيين، وكذلك تعمد الأوروبيين في القرون اللاحقة لطمس فضل العرب عليهم، وهذا من أكبر حوادث السرقة الإنسانية ومن أكبر جرائم تزوير التاريخ.
- وأما الذي يدعي بأن العرب أيضا أخذوا العلم من اليونان، فأقول بأن في هذا الكتاب ورد أيضاً بأن العرب تميزوا بأنهم أثبتوا العلم بالأسباب بعكس من كان قبلهم والذين ملئت الخرافات كتبهم، وكذلك جميعنا نعلم بأن الأوروبيين خلال أول قرنين من نهضتهم كانوا يأخذون العلم من كتب مكتوبة باللغة العربية بعكس العرب، وهو ما سعى الأوروبيين لاحقا لإنكاره، ولكن ظهور الكتب القديمة في القرن العشرين والواحد والعشرين أنهى طمسهم.
- وفي النهاية أقول بأني تعمدت وضع سهم على كلمة (ARABI) بسبب حساسية البعض من بني جلدتنا من ذكر أي إنجاز عربي واستعدادهم لإعطاء هذا الإنجاز للفرس أو للترك أو لليونان المهم أن لا يعطى لأصحابه الأصليين العرب، ومع ذلك تبقى حججهم واهية، فإطلاع بسيط على الكتب التي كان يتم تدرسيها في أوروبا ستسقط كل إدعاءاتهم، لأنهم إما سيجدون كتباً باللغة العربية، وإما كتباً مترجمة من كتب عربية، وحتى هذا الكتاب مكتوب فيه كلمة (ARABI) بشكل واضح وصريح، وستبقى خزائن الكتب في جامعات أوروبا وقلاعها القديمة ترد عليهم لأن هذه الخزائن مليئة بالكتب العربية.


كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري